الجمعة، 5 يوليو 2013

Black Case ◘ Part 9 ◘





القضيـــة السوداء 






ثم توسعت حدقتا عينيها سريعا و ابتلعت ريقها نظرت





 لـ سونغمين ثم للشاب و تبسمت ببلاهة .



الشاب : أين هو .. لربما أعرفه .



سونغمين : اخبريه أنه في دورة المياه .



أغمضت تشي يو عينيها و قالت بارتباك 



: إنه هنا .....



نظر لها سونغمين بتعجب و كذلك الشاب الذي لا يرى



 أحدا هنا غيرهما .



الشاب بعد أن أبتلع ريقه : متأكدة أنه هنا ؟؟



تشي يو و ما زالت مغمضة عينيها رفعت سبابتها باتجاه سونغمين 



و قالت : هذا هو ...



الشاب ( بقليل من الخوف ): بيانيه ... إن صديقتي تنتظرني ، سأغادر



 أمسية سعيدة .



بعد لحظات كانت تشي يو ما تزال على حالها مغمضة عينيها



و تؤشر بسبابتها باتجاهه اقترب من أذنها ثم نقرها على كتفها



 و قال بصوت منخفض : لقد غادر ..



بدأت تشي يو بفتح عينيها شيئا فشيئا و عندما أصبحت ترى



سونغمين بوضوح وضعت كلتا يديها على عينيها و قالت 



: بيانيه أوبا ...بيانيه ..



ابتسم سونغمين لفعلتها ربت على كتفها و قال 


: إن الأمسية مملة بالفعل لنغادر ..



أزالت تشي يو يديها عن وجهها و قالت : تشنشا ..



شدها سونغمين من يدها و اتجها خارجا بخطوات سريعا



كانت تتبعه من دون أن تعي إلى أين يذهبن فقط تسير خلفه ..



وضعت كأس العصير على الطاولة اقتربت من وويونغ قليلا



 و قالت : لقد غادرا .



التف وويونغ نحو الباب و قال بإحباط : ايشش لو 



باستطاعتي الهرب أيضا .



قاطعه صوت أحد المدعوين : أنت وويونغ الابن الأصغر



 للسيد لي أليس كذلك ؟



انحنى وويونغ مع ابتسامة و قال : دييه أنيوهاسايو أجاشي .



خرج الاثنان من قاعة الحفل ثم توقف سونغمين عن المسير ، وضعت



 تشي يو يديها على ركبتيها فلقد تعبت من الحذاء ذو الكعب



 المرتفع الذي ترتديه : اوبا ... إلى أين نذهب ؟؟



سونغمين : مممم مولا .. إلى أي مكان ، أين تفضلين الذهاب؟



عدلت تشي يو من وقفتها ابتسمت و قالت : الطريق إلى



 الميناء يحتاج ساعتين و نصف .



التف لها سونغمين و بدأت الابتسامة تزداد شيئا فشيئا



 : تشنشا ... وااااه سأركب السفينة للمرة الثانية .



عبست تشي يو و قالت : ديييه هل ركبتها من قبل ؟!



سونغمين : اجل قبل الأمس .



تشي يو : هههههههه لقد شعرت بها حقا ... إنني جيدة في



كل شيء حتى في الوصف فتستطيع أن ...



قاطعها سونغمين : هكذا سنتأخر .. لنغادر الآن .



تشي يو : اوووه هل سأذهب هكذا ؟؟



سونغمين ( و هو ينظر إلى حذائها ): سنذهب إلى مركز 



تسوق في بادئ الأمر .



تشي يو : كوماوو أوبا .



سونغمين : لنذهب بالحافلة .



تشي يو : ممم فكرة جيدة .



ذهب الاثنان إلى موقف الحافلة لحظات حتى جاءت صعدا



 فيها كان هناك مقعد فارغ كانت تشي يو تتجه له إلا و



فتاه دفعتها و جلست براحة و كأن شيئا لم يكن .



تشي يو ( و هي تمسك بالماسكة ) : ايششش لقد صعدنا في



 البداية ... لن أزعج نفسي بسببها .



سونغمين : هل تريدين اللعب؟



تشي يو ( بتعجب ): دييه؟! ثم تبسمت ببلاهة للجالسين أمامها.



سونغمين : لقد اكتشفت في الأمس أنني أمتلك قوى خارقة .



تشي يو ( بسرها ): ما هي ؟!



سونغمين : أنني أستطيع أن أخرج هواء من فمي فيشعر



 به من أمامي .



تشي يو : واااه و كيف علمت هذا؟



سونغمين : بالأمس كنت أزعج قطة كانت غالبا ما تأتي إلى



مطعمي و الآن لقد أصبحت مقيما ..



تشي يو : ممممم أريني إياها إذا.



أقترب سونغمين من الفتاة التي أخذت مكان تشي يو و بدأ



ينفخ في أذنها ينفخ و ينفخ ، شعرت الفتاه بشيء غريب



 رفعت يدها و تفقدت أذنها لكنها لم تلحظ شيء كانت تشي يو



 تنظر إلى سونغمين و تخفي ضحكاتها .



الفتاه بسرها : اوووه أمر غريب ... و ما بال 



هذه الفتاه أيضا ؟!



رفع سونغمين رأسه قليلا ثم أشار لها بإشارة like  و قال



 : إستمري في النظر إليها .




عادت تشي يو بالنظر إليها أخذت تحرك عيناها بحركات




غريبة و كأنها تخرج قوى منهن و بالطبع سونغمين ينفث



 الهواء في أذنها و عندما نفث بقوة كبيرة حتى صرخت 



الفتاه خوفا و نهضت فزعة .



الفتاه : عاااااااااااااا.



ابتلعت تشي يو ريقها ثم التفت بنظرها نحو النافذة قالت 



بسرها: اووووه لقد نجحنا .



مرت الفتاه من جانبها رمقتها بنظرة تهديد ، عدلت من وضعية



 حقيبتها و نظرت بخوف عندما رمقتها تشي يو بنظرة مخيفة .



سونغمين و هو يفتح يده باتجاه المقعد الذي أصبح فارغا



 : إنه لك ..



تشي يو : كوماوو أوبا ... أين ذهبت ؟



قالتها ثم جلست على المقعد ، نظر سونغمين من خلال



 النافذة ثم قال : لقد نزلت هههههههه.



تشي يو : لقد أرعبناها يا لنا من مشاكسين ههههههه



ثم صمتت عندما لاحظت أن السيدة التي بجانبها تنظر لها



 نظرات ازدراء مختلطة بالحزن .



السيدة ( بسرها ): إنني أشفق عليها .. يبدو أنها مجنونة.



تشي يو ( بسرها ): ايشششش محرج .



سونغمين : آنيا لقد أعجبها فستانك .



تشي يو ( بشك ): تشنشا ؟؟



سونغمين : ممممم ألا تصدقين فأنا أقرأ الأفكار.



التفت تشي يو برأسها نحو السيدة و أهدتها ابتسامة و قالت



 : كومابسمنيدا اجوموني ..



سونغمين( بإحراج)  : ايشش أيتها الحمقاء ماذا تفعلين ؟؟!!



تشي يو ببلاهة : ديييه؟!



خرجا من الحافلة ثم اتجها نحو أحد المحال التجارية و دخلا



طلبت تشي يو من البائع أن يحضر لها حذاء رياضي .



لم تستطع الجلوس ففكرة الذهاب للبحر تحمسها كثيرا لحظات



 حتى جاء البائع و بين يديه علبة فيها حذاء ( بوط ) باللون



 الزهري بخيوط باللون الأسود و نقش باللون الفضي جلست



 على المقعد خلعت الحذاء بالكعب المرتفع أدخلت قدمها



اليمنى ربطت الرباط و كذلك فعلت بالقدم اليسرى كانت تربط



 بالحذاء و شعرها الأسود الطويل منسدل على وجهها ترفع



رأسها للحظات تبتسم له يلمح فقط بعض من ملامح وجهها



حيث يغطي بقيته شعرها الحريري شعر بشيء غريب بداخلة



 فمنظرها كان جميل للغاية  فستان قصير  باللون الأسود



و حذاء باللون الزهري ثم ربطة شعر صغيرة باللون الفضي


 موضوعة على الجانب الأيمن من شعرها .



التف لجهة البائع سريعا يريد الهرب من هذا المشاعر الفوضوية



 التي اكتست قلبه فقال لها : هل انتهيت ؟



وقفت عدلت فستانها، ابتسمت له  و قالت : دييه..



ابتلع ريقه ثم عاد و التف لها كانت منشغلة بترتيب شعرها ، تصففه



بكلتا يديها لا يعلم ماهية المشاعر التي يشعر بها الآن لكنه




 سعيدا لدرجة أن توتره قد بان على ملامحه .



دفعت تشي يو ثمن الحذاء و هم الاثنان بالخروج استوقفهم صوت



البائع ( و هو يمسك حذائها الذي خلعته )



 : يا آنسة ... لقد تركتي حذائك هنا .



التفت تشي يو للخلف قليلا و قالت : كينشانا ... إنني سعيدة بهذا



 ( تقصد الحذاء الجديد ) كوماوو أجاشي.



أوقفت تشي يو سيارة أجرة من جديد و طلبت من صاحبها



الذهاب للميناء لقد كانت المدة طويلة لكن بفتح الأحاديث 



لم يشعران بالملل .



كانت تشي يو تجلس و تضع على أذنيها سماعات الهاتف



 تدعي التحدث به لكي لا يتعجب السائق من كلامها لوحدة



فلا أحد يستطيع مشاهدة سونغمين سواها .



تشي يو : باستطاعتي أن أكون سفينة بالورق.



سونغمين : اها .. لقد اعتادت والدتي على تكوين السفن .



تشي يو : ممم لم تخبرني بقية القصة .... اقصد قصة عائلتك .



سونغمين : اها ، أين كنا ؟



تشي يو : عندما كنت في المرحلة الثانوية و اضطر والداك للسفر



 للولايات المتحدة من أجل عمل والدك .



سونغمين : دييه لقد تذكرت.. قضوا هناك قرابة الشهرين عدل



 ابوجي الكثير من الأعمال و الأمور العالقة هناك كنت أنا في



المرحلة الثانوية كان جل تركيزي على دراستي و مستقبلي



فلم أكن أحدثهم سوا مرة واحد كل أسبوعين .. و عندما



 اقترب موعد عودتهم ذهبت للمطار قبل ساعتين فكنت مشتاقا



 لهم كثيرا تركت جدتي في المنزل لأنها لا تستطيع التجول كثيرا.




تشي يو : اهاا.



سونغمين : عندما كنت أجلس على مقاعد الانتظار سمعت صوت



من السماعة الخارجية للمطار و كان فيه أن الطائرة القادمة



من الولايات المتحدة قد تحطمت و هي في طريق



 العودة .. و هكذا فقط .



كانت الدموع قد تجمعت في عيناه تشي يو لحظات حتى سقطت .



سونغمين : كينشانا ...إنني جيدا الآن لا تقلقي.



تشي يو : بيانيه أوبا ..



سونغمين : لا عليك بالفعل مر الكثير من الوقت .



مرت الدقيقة خلف الدقيقة هكذا حتى انتهى مشوار الطريق نزلا



 من سيارة الأجرة  و اتجها نحو الميناء شعر سونغمين بقليل



من الخوف من منظر البحر ، عندما لاحظت تشي يو ذلك



 أمسكت يده و قالت : أتذكر .. القبطان يغير المسار فقط



 ليس بالأمر المخيف.



استجمع سونغمين قوته ، أهداها ابتسامة ثم صعدا على متن



السفينة كانت الأجواء تماما مثلما وصفتها له تشي يو من



 أصوات و من نسمات الهواء العليل حتى أصوات



 النورس في السماء .



جلس الاثنان على المقاعد التي تطل على البحر اختاروا رحلة



ذهاب و إياب مدتها ساعة واحده قضوا هذه الساعة بالحديث



 و الاستمتاع بالمنظر الخلاب ..جاء النادل و وضع أمام



تشي يو طبق سمك مشوي بجانبه بعض المقبلات .



النادل : هذا طبق مجاني من إدارة السفينة .



تشي يو : كومابسمنيدا ...



غادر النادل نظرت تشي يو نحو الطبق أمسكت يد سونغمين بيدها



 اليسار التقطت بعض من الطعام بيدها اليمين ثم قالت



 : أغلق عيناك .



نظر لها سونغمين بتعجب ثم أغمضهما ، وضعت ما التقطته



 بأعواد الطعام في فمها و بدأت بمضغه ببطء



 أغلقت عيناها .



تشي يو : مذاقه لاذع في بادئ الأمر ... بعد ذلك يتحول إلى



طعم حلو كأنك تأكل القشدة ... أعتقد أنهم قد أزالوا الأشواك



الصغيرة التي كانت به إنني أشعر بذلك ....



فتح سونغمين عيناه و بدأ يتأمل وجهها و هي تصف له الطعام



 إنها رقيقة القلب ، حساسة   ... جميلة ، تمنى لو أنه عرفها قبل



 موته لكان لحياته طعم آخر .عندما شعر بأنها ستفتح عيناها




 في أي لحظة أغلق عيناه سريعا ثم بدأ يحرك فمه كأنه يتناول




 الطعام ، عندما شاهدته هكذا ابتسمت و قالت



 : هل شعرت بطعمه ؟



فتح سونغمين عيناه و قال : ممممم إنه لذيذ.



تشي يو ( و هي تشير إلى زاوية السفينة )



 : لنقف هناك .



سونغمين : لم تكملي طعامك بعد ..



وقفت تشي يو و قالت : إنه مليء بالشوك لا أستطيع آكله .



تبسم سونغمين ببلاهة ثم وقف سريعا و قال : اووه تلك الزاوية 



جميلة جدا لنذهب لنذهب .



سبقها سونغمين للمكان أما هي ما زالت واقفة في مكانها



 تشعر بألم في قلبها فهذه اللحظات السعيدة التي تشعر بها



 أول مرة لربما تختفي في أي لحظة ... أصبحت تفكر به في



 جميع أوقاتها ، تريد أن تجعله سعيدا مهما كلفها الأمر .. سقطت



دمعة من عينها مسحتها سريعا خشية أن يلاحظ ذلك ، رسمت




 ابتسامة على وجهها ثم اتجهت له كانت تلك الجهة هي الجهة




 الأقرب للماء مد الاثنان أيديهم للأسفل شعرت بقطرات المياه




 التي ترتد من جراء اصطدامها في جسم السفينة شعرت بسعادة




غامرة نظرت له كان في قمة سعادته أو لنقول يدعي السعادة فهو



 لا يشعر بالماء أصلا .



سونغمين : يمنحك شعورا رائع .



تشي يو : ممممممم.



انتهت الساعة و كاد المساء أن يحل كانت تشي يو قد أخبرت



والدتها أنها ستتأخر خرجا من السفينة ثم ركبا سيارة أجرة و



عادا إلى المدينة و ملامح الفرح لم تختفي عن وجوههم أبدا




 كالعادة أوصلها إلى منزلها ثم اتجه إلى مطعمه فقد أخبرا



وويونغ أنهم في الغد سيعود المطعم إلى عمله لم يعارض وويونغ




 ذلك فقرر أن يقسم العمل بين عمله في الشركة و في المطعم




 بمساعدته الفتاتين و إحضار عمال إن لزم الأمر .. بعد هذا




 القرار أزداد فرحا فقد كان هذا المطعم أساس لصعود 



والده إلى القمم  و قد اختار سونغمين أن يشق نفس الطريق



 لكن لم يوافقه الحظ حتى النهاية ...



في اليوم التالي وويونغ ينتظر بسيارته خروجهن من المدرسة



 استأذنت إيون هوا من والدتها بأنها ستذهب برفقة وويونغ




 و تشي يو لتدبر أمر إعادة فتح المطعم و كذلك تشي يو




صعدت إيون هوا للسيارة و انطلقت في طريقها إلى المطعم



 لإعادة ترتيبه و تنظيمه أما تشي يو و سونغمين اتجها نحو




أحد المحال الذي كان يدعم سونغمين في جلب الخضار و




 المستلزمات و تريد تشي يو أن يساعدهم في تموينه من



جديد ، يسير كلاهما على الرصيف يتذكرون ما حدث الأمس ..



تشي يو : لقد وبختني والدتي لتأخري .



سونغمين : اوووه بيانيه .



تشي يو : آنيا لا عليك .. 



رفعت تشي يو رأسها للأعلى و هي تقول



 : الجو لطيف .



لحظتها شاهدت أصيص ورد قد سقط من أحد المباني شعرت



 بخوف لم تعلم ماذا تفعل كل ما تعلمه أنها لن تجعله يسقط



 على رأس سونغمين فإن سقط ستكون المرة الثالثة شعرت



بأنها ستفقده ... ستخسره .. سيختفي .



دفعته بعيدا ذهل سونغمين من فعلتها لحظات حتى سقط الأصيص




 على طرف رأسها ثم كتفها و أستقر على الأرضية.



تشي يو و قد خيل لها سونغمين يذهب يمينا و شمالا




 : اوبا ... هل أنت بخير ؟؟!!




إرتخا جسده لم يعلم ما الذي جرى فقد شاهدها تسقط أرضا 



صرخا : تشي يوووووو ..




فقط على لسانها : اوبا كينشانا ( هل أنت بخير ؟)



يحركها يمينا و شمالا لا تستجيب لقد فقدت الوعي بدأ يصرخ




 في الشارع يطلب النجدة لينقذه أحدا ... لكن لم يسمعه أحدا. 





______________________________


نهايــة البارت التاسع ^^







رأيك يهمنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

استغفر الله العظيم وأتوب إليه