الجمعة، 5 يوليو 2013

Black Case ◘ Part 8 ◘


القضيـــة السوداء 









أغلق التلفاز و ما زالت علامات الغضب على وجهه




 اتجه بيده نحو الهاتف و أجرى اتصالا .



السيد بارك : بنيتي ..



جوليا ( بسعادة) : ابوجي ..



السيد بارك : هل أنتي بخير .



جوليا ( بصوت يملئه الدلال ): مممم ليس كثيرا .




السيد بارك : انتظري القليل من الوقت و ستخرجين من هناك .





جوليا : اوك ابوجي ... يجب أن أغلق الآن فقد 




جاءت صديقتي وورام .




السيد بارك : وورام ... لا تؤمني لها كثيرا فوالدها مخادع .




جوليا : لا تقلق ابوجي إن تجرأت و قالت شيء 



ستتحول حياتها إلى جحيم .



السيد بارك : سأكلمك في المساء إن لزمك شيئا أتصلي بي فورا .



جوليا : ديييييه..فقط أرسل لي السيد كيم .



السيد بارك : حسنا .. 



إنها في السجن لكن سجن يُخصص لأصحاب النفوذ و لا




 يجوز أن نلقبه بالسجن أصلا لما فيه من خدمات و وسائل




 ترفيه ، أغلقت الهاتف رسمت ابتسامة استهزاء على



وجهها و قالت بحدة : ها ها ها أيعتقدون بأنني غبية لأسير




كما خططوا له .. مجموعة حمقى ... صمتت قليلا ثم تابعت




 بقليل من الإحباط : ايششش كيف لم أنتبه أن تلك الفتاة




 القبيحة بشر و ليست بشبح ... ايشششش.




وقفت عن السرير ، و اتجهت بنظرها نحو شاشة الحاسوب



 التي أمامها فتحت صفحة التواصل الاجتماعي و مدت يدها



 الأخرى إلى كأس العصير الموضوع بجانب الطاولة .




تمسك إيون هوا كتابها و تلف في غرفتها يمينا شمالا .. يمينا



شمالا تحاول جاهدة أن تحفظ بعض النقاط في مادة التاريخ



 التي لديهن فيها بالغد امتحان .




إيون هوا : ايششش لمَ كل هذه التواريخ؟؟!! ..



بدأ هاتفها بالرنين اتجهت له مسرعة و أجابت .



إيون هوا : يابوسايو.




وويونغ : انيو ... ماذا تفعلين ؟




إيون هوا : ادرس امتحاني .



وويونغ ( بتوتر ): إنني متوتر للغاية .




إيون هوا : ويييه!؟!



وويونغ : اوووه في الغد ستكون الأنظار علي فأنا أخ العريس ..




توقف عن الكلام عندما انفجرت إيون هوا ضاحكة .




إيون هوا : هههههههههههههه.




وويونغ : يااااا..




إيون هوا : اوه اوه اوه إنه مضحك للغاية ماذا



 الأنظار .. ههههه



وويونغ : ايششش أنا المخطأ لأنني أحدثك  ... سأغلق .



توقفت إيون هوا عن الضحك و قالت بجدية : يا يا ... لن



 أضحك مجددا .... أعدك .



وويونغ : إيون هوا ماذا أفعل أتخيل نفسي غدا و أنا



 أتصبب عرقا .



إيون هوا : مممم أعتبر نفسك بامتحان ... و المراقب


 ينظر لك ماذا ستفعل حينها ؟



وويونغ : سأتجاهله بالطبع فإن لازمت النظر له لن أستطيع 




كتابة شيء على الورقة .




إيون هوا : و غدا أفعل نفس الشيء ..




وويونغ : مممم لكن الأمران مختلفان .




إيون هوا : آنيا ، فكر بالأمر أكثر سترى أنهم سواء .




وويونغ : مممممم لم أقتنع بعد ..



إيون هوا ( بسرها ): اوووووه حقا يمتلك دماغا سميكا كما




 قال سونغمين أوبا ... رسمت ابتسامة على شفتيها




 ثم تابعت الحديث : اعتبر أن..




أكملت إيون هوا المكالمة على هذا الحال .....



أغلقت تشي يو الكتاب تنهدت بقوة لحظات و عادت لتفتحه .. أغلقته




ثم فتحته ، فعلت هذه الحركة خمس مرات ثم قالت بصوت 




مرتفع : ايشششششش.




فمنذ أن عادت للمنزل تحاول جاهدة أن تدرس مادة الامتحان



 لكن كل تفكيرها منحصر على سونغمين .. أين هو ؟ ماذا



 يفعل ؟ هل هو بخير ؟ 



نهضت عن المقعد دفعته للخلف ثم اتجهت نحو سريرها التقطت




 هاتفها و طلبت إيون هوا على الهاتف كانت مشغولة




 لحظات حتى أجابت .




تشي يو : انيو...




إيون هوا : دييه أوني .




تشي يو : مممم ... ممممم.




إيون هوا : اوني ؟؟؟



تشي يو : هل جاء سونغمين أوبا لمنزلكِ ؟



إيون هوا: آني... وييه ؟؟



تشي يو ( بإحراج ): لا شيء فقط كنت أريد أن ... هكذا فقط .




وويونغ ( باستهزاء) : هل أنتي قلقة عليه ؟!؟!



تشي يو ( بذعر ): وويونغ أوبا ... كيف تتكلمـ...




إيون هوا : بيانيه أوني لقد وضعتها مكالمة جماعية .




تشي يو : ياااااا ... سأغلق إذا .



إيون هوا : اوووووني ...



أغلقت تشي يو الهاتف سريعا بدأت تضرب رأسها بكلتا يديها و



 هي تقول : بابو ... بابو ... تشنشا بابو ..



ألقت الهاتف على السرير ثم عادت إلى مكتبها جلست على




 الكرسي و القلق يملأ وجهها .



تشي يو : ايششش أين هو يا ترى .. لقد وعدني أن يأتي




 ليشاهد سفينته .. اوووووه.




تنهدت بحزن ثم فتحت الكتاب من جديد .



يسير سونغمين بين الطاولات و المقاعد و الحزن يملأ وجهه




 فهو لم يعتد أن يكون مطعمه خال هكذا، عهده متزاحما




بالزبائن أصوات الأشخاص هنا و هناك ..




: أسرع من فضلك سيدي .




: كومابسمنيدا يا ولدي سآتي هنا كل يوم .




: إن طعامك لذيذ للغاية .




كانت هذه الأصوات ما يردد في آذنه و هو يدور هنا و هناك ، شعر



 بالملل فقرر الجلوس على إحدى الطاولات ....



في اليوم التالي و خصيصا في مدرسة يونغا الإعدادية يجلس



 لجميع في مقاعدهم ينتظرون من المعلمة أن تسلمهم أوراق




 الامتحان ،  يدخل من النافذة ثم يتجه خلسة نحو مقعد إيون هوا




يلقي التحية عليها ثم يتابع مسيره إلى مقعد تشي يو حيث



 تجلس في المقدمة .



سونغمين : آنيو ..



تشي يو ( بذعر ): اووه.. ثم صمتت عندما أدركت نفسها فقالت



بسرها بصوت يملئه العتاب  : لم يكن عليك أن تأتي .



سونغمين : بيانيه الأمس انشغلت ..




بحقيقة الأمر هو لم يكن مشغولا لكن يريدها أن تدرس بجد



لامتحان اليوم .. فتابع : سأشاهدها اليوم لا تقلقي .



تشي يو ( بسرها ): اصمت فالمعلمة توزع الأوراق .



سونغمين ( بحزن ): ايششش حسنا .. حسنا .



مر على الامتحان قرابة النصف ساعة قلبت تشي يو الورقة




 ثم قرأت السؤال بسرها .




تشي يو : تاريخ الحرب العالمية الأولى ؟



كان سونغمين ينظر إلى الطلاب واحدا تلو الآخر لكنه سمع



ما قالته فقال بردة فعل سريعة : 1914 .



تشي يو ( بصوت مرتفع ): يااااااا...




ابتلع سونغمين ريقه من حدة صوتها ، و كذلك المعلمة 



و التلاميذ .



المعلمة : تشي يو ... هل هناك شيء؟؟؟




نظرت تشي يو إلى سونغمين بحقد ثم اتجهت بنظرها للمعلمة



 و قالت بأدب : بيانهبنيدا معلمتي إنها ذبابة ..



بدأت تشي يو بالتلويح بيدها يمينا و يسارا و سونغمين يهرب



 من ضربات يدها المتعمدة باتجاهه .



تشي يو ( و هي تشد على أسنانها ): ذبابة  ... ذبابة ..




إيون هوا : اوه مسكينة أوني ..




وضع سونغمين إبهامه على شفتيه و قال : لن أكررها ... بيانيه ..




رمقته تشي يو نظرة غضب ثم عادت لتتابع الكتابة ، مرت




ربع ساعة أخرى لم يتبقى الكثير على وقت الامتحان لكن




 مازالت تشي يو عالقة عند أحد الأسئلة ... ترددت كثيرا




 لكن في نهاية المطاف قالت بسرها بصوت منخفض 



: اوبااااا...



تقدم سونغمين خطوتين للأمام حيث كان خلفها و قال



 : ممممم؟؟



تشي يو ( بسرها ): اوبا لقد وعدتني أمي إن أحرزت علامة




 كاملة في هذا الامتحان ستسمح لي بالذهاب مع إيون هوا 



إلى بوسان ..



سونغمين ( بتعجب ): اهااا.. و المطلوب ؟




تشي يو ( بحزن و بسرها ): أريد أن أعرف الإجابة لهذا السؤال ..




ابتسم سونغمين ابتسامة المنتصرين ثم نظر للسؤال و هو يقول



 : ههه لقد علمت أنك ستحتاجينني فأنا الجني الخاص بكـ...




توقف عن الكلام ثم قال : ماذا يعني هذا السؤال ؟؟




نظرت له تشي يو باستهزاء فهو أيضا لم يعلم إجابته فقالت



 بإحباط ( بسرها ): ايششش...




التفت برأسها للخلف قليلا ثم قالت بسرها : اوبا ... هل ترى




 ذلك الشاب الذي يجلس هناك .




سونغمين : دييه؟!!




تشي يو : الذي يرتدي سترة سوداء .. بشرته بيضاء .




سونغمين ( باشمئزاز ): اها؟؟




تشي يو ( بسرها ): إنه الأكثر ذكائنا في فصلنا اذهب و



 أعلم ما هي الإجابة .




سونغمين : ها ها ها هل تريدين مني أن أذهب له .. 



تشي يو ( بسرها ): أوبا تشيبال ...




سونغمين : سأذهب و أجلب إجابة إيون هوا .




تشي يو ( بذعر و بسرها أيضا ) : ديييه آندوووية إن إيون هوا 



قليلة الذكاء .. ايشششش.



قضت الفترة المتبقية و هي دقيقة تطلب منه أن ينفذ مطلبها




 و دقيقة أخرى تحاول تذكر الإجابة .. لحظات حتى دق



جرس الحصة سلم الطلاب الأوراق إلى المعلمة و غادروا



 حيث كانت هي المحاضرة الأخيرة .



تسير تشي يو في المقدمة و الغضب مرسوم على وجهها



 فهو لم يحضر لها الإجابة و تركت الجواب فارغا ، أما




إيون هوا تسير في الخلف بجانب سونغمين و يتناقشون ببعض




 الأسئلة ، تلتف تشي يو و تقول : إيون هوا ... أسرعي و



 إلا تركتك و غادرت .



ابتسمت إيون هوا إلى سونغمين ثم شدت من خطواتها عند



البوابة ودعهم سونغمين و عدن الاثنتان كل إلى منزلها 



ليتحضرن إلى الحفلة .



في القاعة الكبيرة يوجد العديد من الأشخاص بلباس متأنقة



 و جميلة صوت ضحكات خفيفة تصدر بعد كل حين ، صوته



 معلنا عن دخول الزوجين جعل الصمت يسود المكان فقط




 النظرات من كان يتحرك حينها ، نظرات الضيوف المتوجهة




 نحو العروسين العروس بلباسها الأبيض و بطاقة الورد



 الزاهية في يدها يكسر ذاك اللون، بيدها الأخرى تمسك بيد




 والدها لحظات حتى مدت يدها له أبتسم جون كي لها و تابع 



الاثنان مسيرهما للمنصة .



كانت تشي يو واقفة و تصفق للعريسين و ملامح الدهشة مماثلة



 للملامح المرسومة على وجهه إيون هوا .




إيون هوا: إنها في غاية الجمال .



تشي يو : أوبا جون كي إنه محظوظ .




كان أيضا سونغمين يقف بجانبهم : ممممم هيونغ دائما 



اختياره مناسب.




تبادل الزوجان القسم ثم بدأت حملة التعارف و إلقاء السلام




جاء وويونغ من بعيد و قف بجانبهم ثم قال : إيون هوا




 أريد منك مساعدتي ؟؟




إيون هوا : ديييه!!




وويونغ : الامتحان ... ألا تذكري؟



إيون هوا : هههه حسنا حسنا .. بيانيه اوني بيانيه اوبا


 سنعود بعد قليل .



غادر وويونغ برفقة إيون هوا و بدأ بالتعريف عن نفسه




 فهو الآن يعتبر شخصا مهمة لشركة والده كانت إيون هوا




 تساعده و تشجعه للخوض في بعض الأحاديث ..




يقف الاثنان و ينظرون للضيوف عيونهم تجوب المكان .



ترفع تشي يو كأس العصير و ترتشف رشفة صغيرة




 : ممم باشيتا ( لذيذ).




سونغمين : هل تستطيعين تميز الأشخاص ؟




تشي يو ( بتعجب ): دييييه؟!




سونغمين : أقصد بمجرد النظر إليهم ؟




تشي يو : لا أعتقد هذا هل تستطيع أنت ؟




سونغمين : أحيانا .



تشي يو و هي تتجه بنظرها نحو سيدة في منتصف العمر




 بين يديها ( مروحة للهواء) تجلب الهواء لوجهها ترتدي





فستان باللون الأحمر طويل مكشوف الأكمام




  : تلك ... أخبرني عنها ؟




سونغمين ( و هو ينظر لها بتمعن ): ممممم سيدة تقدس




عملها و مظهرها الخارجي بارتدائها للون كهذا أعتقد أن




هناك شيء ينقصها فهي تحاول جاهدة أن تجلب النظر لها





 و بجلستها لوحدها مقصدها أن تلفت نظر شخصا واحد





فقط ... صمتت للحظات ثم تابع : انظري للرجل هناك





( أشر لها بيده ) إنها تسترق النظر له إنها معجبة به





 لكنها تنتظر أن يتقدم هو بالأمر ...




تشي يو ( بذهول ): وااااااه إنك حقا جيدا في هذا .




يؤشر لها سونغمين على شاب يقف برفقة فتاة حسناء يرتدي




بذلة سوداء مخططة و ربطة عنق باللون الأحمر .




سونغمين : ذاك الشاب .



التفت تشي يو برأسها قليلا من دون أن تلفت النظر لها 



و قالت : ما به ؟



سونغمين : تلك الفتاه يتحدث معها لكنه مرغما قد تلاحظي 





ذلك من التفاته المتكرر ..




تشي يو : ممممم أعتقد هذا .




سونغمين : يبدو من النوعية السيئة فهو فقط ينظر للفتيات .




تشي يو : ايششش أكره المخادعين .




اعتذر الشاب من الفتاه التي كان يقف معها ثم بدأ يقترب شيئا




فشيئا من مكان وقوف تشي يو .




تشي يو : اوووه إنه يقترب من هنا .




سونغمين ( بقليل من الغضب ): تجاهليه .. لا تنظري له .




أنزلت تشي يو رأسها للأسفل تصطنع إصلاح ثنية الفستان



 الذي ترتديه و هو فستان باللون الأسود قصير بأكمام



 طويلة و تموج في الأسفل .




الشاب : عذرا آنستي ..




سونغمين : ايششش يا له من وغد .




تشي يو ( بسرها ): اوبا ... اوتوكاجو ؟؟ ( ماذا أفعل ).




الشاب : أعتقد أن الحفلة مملة ... آلا ترين ذلك ؟




ما زالت تشي يو صامته لكنها تحدث سونغمين بسرها : ماذا




 أقول له إنه شخص لعوب ؟




كان سونغمين يضرب الشاب بكلتا يديه لكن لا أمل فهو شبح .




الشاب : هل نخرج خارجا فالجو لطيف ؟




تشي يو : ديييه؟!؟!





الشاب : هل هناك أحدا برفقتك ؟




سونغمين : قولي له أجل .




تشي يو بردة فعل سريعة : اجل ...




الشاب : ممم هل هو ..




سونغمين مسرعا : حبيبي .



تشي يو ( بعدم إدراك ): حبيبي .




ثم توسعت حدقتا عينيها سريعا و ابتلعت ريقها نظرت




 لسونغمين ثم للشاب و تبسمت ببلاهة .




الشاب : أين هو .. لربما أعرفه .




سونغمين : اخبريه أنه في دورة المياه .




أغمضت تشي يو عينيها و قالت بارتباك



 : إنه هنا .....




______________________________


نهايــة البارت الثامن ^^






رأيك يهمنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

استغفر الله العظيم وأتوب إليه