الخميس، 25 أبريل 2013

♥ My Innocent ♥ Part 6


My Innocent 








ملاحظة:


اللغة العربية ستكون باللون الأخضر :العربي .... 

اللغة الكورية ستكون باللون البني : الكوري ...

اللغة الإنجليزية ستكون باللون الأزرق:  الإنجليزي

الراوي باللون الأسود : الراوي 




وقفت يمنى  بعد أن كانت تجلس على




 الكنبة و بدأ جسدها بالإرتجاف 



يمنى ( بدهشة و بدأت الدموع تتجمع في عينيها )



أوبااااا .


زينه : أوبااااا ثم قالت بسرها 




: بتعرفو شي ؟؟؟


دونغهي : أوباااا ... ثم قال بسره 




: هل تعرفني؟ ... هل تتكلم اللغة الكورية؟ .


يمنى ( و قد تخدر جميع جسدها ) 



 : أوبااااا ... و بدأت تشهق شهقات متاعدة .



إقتربت زينه منها و بدأت بضربها 




ضربات خفيفة على وجهها



زينه : هلوووو يا بنت ... شو  في بتعرفي شي ؟





يمنى في عالم آخر





( بسرها ) : دونغهي ... اوبا ... انا مو




 مسدقة لا مستحيل ... مستحيل .



تركت زينه و إتجهت إلى حيث يقف




 دونغهي ، ثم نقرت بسبابتها على كتفه



دونغهي : زينه ...



 ( بتعجب و خوف في آن واحد ).




يمنى ( بسرها ): حقيقي .





رفعت يدها و نقرت بسبابتها على جبين دونغهي .




رفع دونغهي يده و بدأ يتحسس جبينه ، نظر لها




 بتعجب ثم تابع بنظرات خوف إلى زينه .



دونغهي : هل تعرفني ؟؟ 



( و هو ينظر إلى زينه ).


يمنى ( بفرح و صوت مرتفع ): اوووووه ... يا ربي ... انا




 ما بحلم ... هاد الشي حقيقة حقيقة .




إقتربت منه أكثر و ضمته بقوة و هي تصرخ




 : هاد الشي حقيقي انا ما بحلم ... ما بحلم .




ثم إبتعدت عنه بدأت تلتف يمينا وشمالا و هي 




 تضرب بكلتا يديها على وجهها




يمنى: مستحيل .. مستحيل.





إلتقطت نفسها ثم شدته من ذراعه 




و دفعته إلى الكنبة و هي تقول




: هل يلزمك شيء؟ ... هل تريد شيء ما؟ ...( بإللحاح )




إقتربت زينه و نظرات التعجب ما زالت على وجهها





زينه : يمنى ... بتعرفي ؟؟





يمنى ( فقط تنظر إلى دونغهي ): ......




زينه : يمنى ؟!؟!؟





يمنى ( بعد أن إستفاقت على نفسها )




: هاااا شووو ؟... قلتي شي ؟؟



دونغهي ( نظرات تعجب من موقفها )




:ما خطبها ؟؟ ( و هو ينظر إلى زينه ).



زينه : بسألك بتعرفي شي ؟؟





صمتت يمنى للحظات ثم إلتفت




 بجسدها للخلف و بدأت بالتذكر


زينه ( و هي تلتف يمينا و شمالا في المنزل )




: هههه مش حتصدقي كأني بحلم ما بعرف مين هو


 أو إسمو... اصلا هو فاقد الذاكرة و مو متزكر أي




 شي .... لقيتو هههههههه فكرتو متسول ... بس الله


 اعلم مين هو .... ههههههه





ثم إلتفت على زينه و قالت ببلاهة : باين إنو كوري .





زينه : شو  يلي عرفك ؟( بتعجب).






يمنى : باين من عيونو ... هههههه





زينه بسرها : العيون .. صيني .. كوري ...كيف ميزت؟





يمنى ( بسرها ): شو عم  إعمل ؟؟





دونغهي : أجل ... إنني كوري .





زينه ( و هي تنظر بشك لدونغهي ): كوري ...





جلست يمنى بجانب دونغهي و قالت




 : انيو هاسايو نان يمنى إمنيدا.




دونغهي ( و قد شعر بالراحة لكلامها بلغته )




: انيو .... نان مو تا سويل إمنيدا .


يمنى ( بصدمة ): دييييه!؟!



زينه ( و هي تتنحح ): متسول يمنى .. متسول ( بإحراج).




يمنى : اوبا ... صار إسمو متسول ... شو دبلجتي ست زينه؟؟



 ( و هي تحاول إخفاء غضبها ).



زينه : لا مو هيك القصة ... بس...





يمنى ( بوجه المفكر ): شو رايك نسميه دونغ هي ؟




( و لم تكف عن النظر إليه ).


زينه : دونغ هي ...الاسم صعب .



دونغهي : دونغ هي ... دونغ هي 




( و ضع يده على جبينه و قد بدأ رأسه يؤلمه قليلا ).



يمنى : أوباااا كينشنا ؟؟ ( هل أنت بخير ؟)




زينه : .... (  إرتسمت علامات القلق على وجهها)




دونغهي : آنياا نان كينشانا 




( و هو ينظر إلى زينه و قد بدا القلق على وجهها ).


يمنى : إيه دونغ هي ...



زينه : لا إسم أوبا أسهل و ألطف ..ثم نظرت إلى دونغهي و قالت




 : إسمك أوبا اوك .


دونغهي ( بإبتسامة ): الكل لقبه أوبا ...




يمنى : أوبا ...ثم قالت بصوت منخفض يصحبه الإحباط



 : أوبا ... هاد أوبا إلى لوحدي ..


دونغهي : إنك تتكلمين الكورية جيدا .




يمنى : ديييه إنني أخذ دروس في اللغه الكورية .




زينه : شو عم تقولو ؟( بتعجب ).




يمنى : بقولو إنو كوريا حلوة ... ( بإبتسامة ).




دونغهي ( بسره ): آنياااا ليس كذلك . ( بتعجب ).





زينه : تغديت ؟





دونغهي : اها ... لقد تناولت الغداء في منزل أبو طلال.





يمنى ( بصدمة ): بتحكي عربي ؟؟؟!!!





دونغهي : نعم ...لقد علمتني زينه .. ( بإبتسامة ).





زينه : ..... ( إحراج ).




يمنى ( بسرها ): احم احم ... كيف هيك ؟!





ثم تابعت بصوت مسموع : اوبا إحكيلي كلمة بالعربي ؟




( لتتأكد من معرفته باللغه العربية ).



دونغهي :  لم أقل هذا ... 




( يقصد بسؤال زينه عن حواره هو و يمنى ).


يمنى ( بإرتباك ): مممم ...



زينه : بما إنو عرفنا جنسيتك لازم نروح و نخبر مو يمنى ؟؟



يمنى : ديييه !... ماشي .. بس لاحقين ...لسا بدري .




زينه ( بتعجب ): بدري ؟!؟!




دونغهي :  لديك إمتحانات الآن.





ثم تابع بسره : لا أريد أن أشغلك بأمري .




يمنى : اها فكرة حلووووه .





ثم تابعت بسرها : يلي عم إعملو صح و إلا خطأ ؟؟





زينه : ممم متل مبدكم .





دونغهي : شريت لك العصير المثلج زينه.




زينه : ههههه ( بإحراج).



يمنى : عصير مثلج !!



دونغهي : لكنني نسيته في منزل العم أبو 




طلال... سأذهب لأحضره.


زينه : مو مشكلة .




يمنى : زينه روحي إنتي جيبي ... ما بيصير تتركو عندهم .




ثم تابعت  بسرها : لازم  إفهم منو اكم شغله .





زينه : بسـ




يمنى : روحي يلا ... ليكو البيت جنبكم .





دونغهي : آنيااا سأذهب أنا .




يمنى : آنياا أوبا ... باين إنو راسك 





بيوجعك .. خلص ليكا زينه بتروح .



زينه ( بتعجب ): ماشي .. حروح .




تخرج زينه من الشقة بإتجاه شقة العم أبو طلال ، تطرق




 على الباب تفتح لها أم طلال و تطلب منها الدخول للداخل .



يمنى : أوبا هل أنت على ما يرام هنا ؟؟





دونغهي : دييه إنني جيد..... زينه فتاة لطيفة جدا.




يمنى : أنت حقا لا تتذكر شيء... اليس كذلك ؟



دونغهي : لا أذكر ..آخر شيء أتذكره عندما كنت




 في المرحلة الثالثة من الثانوية .



دونغهي ( بسره ): هل هي حقا لا تعلم من أكون ؟!




يمنى ( بسرها): اووووه من سنة منقبلت بشركة




 إس أم ... .



يمنى ( بشك): مممم سوبر ... جونيور ... فيشي ..




الا تذكر هذه الأسماء؟؟ .



دونغهي ( بقلق): آنيااا .




يمنى : ليتوك ... إنهيوك ...





دونغهي ( و قد بدأ رأسه يؤلمه أكثر ): أرجوك توقفي ..





يمنى : بيانيه اوبا بيانيه لم أكن أقصد هذا .





دونغهي ( بسره ): هذه الفتاة تحمل سر غريب .





يمنى ( بسرها و فقط تنظر نظرات متفحصة إلى دونغ هي )




: يا ربي ... جد مو متزكر شي ..هو قال




لبعد الإمتحانات إزا ، ثم إرتسمت الإبتسامة على 





شفتيها و قالت بصوت مرتفع : أسسا .



دونغهي ( بتعجب ): أثمة خطب ما ؟





يمنى : آنيااا أوبا ..





* * * * * *





تجلس زينه على الكنبة ثم تذهب السيدة إم طلال




 لإحضار العصير المثلج خاصة دونغهي 



من البراد ، يأتي




 أبو طلال و يجلس مقابل زينه





أبو طلال : كيفك يا بنتي ؟





زينه: الحمد لله عمو ( بإبتسامة ).





أبو طلال : وين موتا عنك ؟





زينه : اهاااا .. بالبيت تعبان شوي فجيت أنا .




( بإرتباك).




أبو طلال: باين إنو عمك كتير كويس معو ... لانو





موتا مشتاقلو كتير و ما بيوقف حكي عنو .




زينه : عمي ... صمتت للحظات ثم قالت




 : اهااا ابو موتا .




أبو طلال: اها يا بنتي الأب و الإبن بيكملو لبعض و




 بتربطهم علاقة كتير قوية و إزا غاب طرف



من أطراف هاي العلاقة بيكون نقطة ضعف و حزن




و يأس للطرف التاني ... الله يعين كل شخص




 محروم من إبنو او من أبو ..





زينه ( بإحرج) : آسفة عمو ...





أبو طلال : يا بنتي  ... انا كل يوم بتخيل إبني طلال عم





 يمشي ... ياكل ... يشرب قدامي بس للأسف هو مو موجود .





زينه ( و قد تجمعت الدموع بعينيها ): عارفة شعورك عمو ...





 ثم قالت بسرها : بابا جد إشتقتلك .




أبو طلال : متى حيجو أهلو ؟





زينه ( بإرتباك): اهاااا ... لسا مو مبين معهن يمكن كمان إسبوعين .




 ثم قالت بسرها : إسبوعين لينتهو




 إمتحاناتي ..شو عم خبص حضرتي .





أبو طلال : مع إنو أنا و إم طلال تعودنا




 عليه ...بس هيك الدنيا .



تحضر إم طلال و بيدها كيس بلاستيكي فيه





 العصير المثلج و تناوله إلى زينه



إم طلال : تفضلي يا بنتي .





زينه : شكرا خالتو ( و هي تنهض عن الكنبة).






إم طلال : إشكري موتا كتير على العصير .





زينه ( بفرح ): ماشي خالتو .






تغادر زينه منزل أبو طلال ثم تتجه إلى شقة أخيها تفتح





 الباب ثم ترى دونغهي و يمنى قد بدأو





  بالغناء باللغة الكورية ثم تبدأ بالنظر إلى ملامح دونغهي .





زينه ( بسرها ): يا الله شو مبسوط ...شكرا إلك يمنى لأنك





 بتعرفي لغتو ...صمتت قليلا ثم تابعت : آسفة أوبا .




تنظر إلى إبتسامته الجذابة و ملامح وجهه الجميلة




 شعرت بأن قلبها قد بدأ بالخفقان ترفع يدها و تضعها




 على قلبها لتوقف إضطرابه لكن لا أمل




زينه ( بسرها ): ليه هيك عم يصير معي!؟! ...ثم تابعت





 :ضحكته كتير حلوة .




إقتربت يمنى منه و بدأت بالرقص





 بجانبه تماما و هي تمسك يده




تجمدت زينه في مكانها كأنها قطعة جليد بدأت





 يديها بالإرتجاف و قلبها لم يهدأ أبداً




إنتبه دونغهي لوجودها فترك يمنى سريعا و





إقترب منها و شدها من يدها و بدأ يتحركها يمنه




 و يسره على أنغام  الأغنيه التي يرديدونها هو و يمنى  .





يمنى ( بسرها): باين إنهم إتقربو من بعض كتير .




( بنظرة حقد).



زينه : .... ( في عالم آخر ).





فقط تتحرك كما يوجهها دونغهي و هي لم تكتفي 





من النظر إلى إبتسامته و وجهه .



دونغهي : زينه لقد أصبحت ماهرة .





يمنى ( و قد شعرت بالحزن ): بيكفي ... ثم 





جلست على الكنبه بقوة  .





دونغهي ( بصدمة ): ووويه؟!؟ .... لقد كنا سعداء .




يمنى ( ببلاهة ): هلأ الجيرن بيشتلقو علينا .




رمى دونغهي بجسده على الكنبة و




 كذلك زينه لأنه ما زال يمسك بيدها



زينه ( بعد أن أستفاقت على نفسها ): هي العصير المثلج .





( و هي ترفع الكيس البلاستيكي )




دونغهي : ههههههههه... حسنا . ثم إلتقطه من يدها





 أخرج واحده و منحها إلى يمنى .. و إلتقط أخرى



 قطعها مناصفة و منح زينه جزء و هو بدأ بتناول





 الجزء الآخر ..كانت يمنى تنظر له و كيف


 أنه ينظر إلى زينه شعرت بشعور غريب فوقفت




و شدت زينه من يدها و أخذتها إلى المطبخ .




يمنى : بعد إذنك أوبا .





إتجهن الإثنتان إلى المطبخ بينما إنشغل دونغهي




بتناول العصير المثلج و هو مستمتع به كالعادة .



يمنى ( و هي تنظر إلى دونغهي من بعيد )





: زينه ...قلتيلي من متى و هو عندك ؟



زينه ( بتعجب ): مممم من الأحد مو 




الماضي... يلي قبلو .. أول أمتحان ألنا.



يمنى : بقالو إسبوعين هنا إزا .




زينه : اهااا ليه عم تسألي ؟!





يمنى : ولا شي بس باين إنو علاقتكن كتير قوية .





زينه ( بإحرج ): لا مو هيك ...بس هو كتير حباب .




يمنى ( بسرها ): لااا لا تقوليها .... ثم تابعت 





: بس هو كوري .. إنت ما بتحبي الكورين ؟



زينه : ما كنت إعرف إنو كوري ... كنت مفكراه صيني .





يمنى ( بقليل من الغضب ): هلأ عرفتي إنو كوري ... و 





إنتي ما بتحبي الكورين.



زينه ( بقلق ): مو هيك ... بس أنا كنت




 إكره تعلقك فيهم بهادي الطريقة .



يمنى : حتى ولو...





صوت دونغهي من غرفة الجلوس





 : ماذا تفعلن هناك ؟




يمنى و قد خرجت من المطبخ سريعا 





: آنيااا أوبا أحاديث فتيات .



( و هي تجلس بجانبه ).





زينه ( بسرها ): شو صارلا البنت ؟!





ثم إتجهت هي الأخرى إلى غرفة الجلوس.



* * *
 * * * *




كان كيو هيون يجلس في غرفته و يضع سماعات



 في أذنيه و تفكيره في مكان آخر... يتذكر


يوم السفر إلى دولة المغرب





كان اعضاء السوبر جونيور يدخلون المطار ، كان




دونغهي يضع السماعات بأذنيه و يسير




 وحيدا ، إقترب منه كيو هيون بخفه





و أزال إحدى السماعات من أذنيه .



دونغهي ( بقليل من الغضب ): يااااا .




( و هي ينزع السماعة الثانية ).



كيو هيون : إنك أمام الفان لذلك



 أعرهم بعض إنتباهك يا سيد .



دونغهي : و إن لم أرد ذلك ؟




كيو هيون : هل حقا لا تعجبك الحياه هكذا ؟





دونغهي :...




كيو هيون : إذا أهرب .. و لكن من فضلك لا تشوش




على بقية الأعضاء ... فلكل منا ما يكفيه من الهموم .




دونغهي :  لا رغبه لي بالكلام الآن .. ثم أعاد السماعات





 إلى أذنيه و لكن هو بالفعل لم يكن يضع



 الموسيقى فيهن.





كيوهيون : إنه غير مبالي ... لقد وجدنا لنكون عائلة 





واحدة ... هي سوبر جونيور .




ثم عاد و بدأ بالسير بجانب سيون




 و علامات الغضب على وجهه .




دونغهي ( بسره ): عائلة واحدة .... هي السوبر جونيور





( و الدموع قد تجمعت في عينيه ).





يمسح كيو هيون دموعه و يقول بغصة




: لم أكن أعلم أنك ستفعلها أيها الجبان.


* * * * * *


يجلس ثلاثتهم و كل منهم تفكيره في مكان آخر .



دونغهي ( بسره )



: لا أصدق بأنها لا تعرفني جميع



 تصرفاتها توحي بأنها تعلم من 


أكون !... هذا غير مريح إطلاقا .





زينه ( بسرها )



: يمنى شو صرلك فجأة؟؟ ...



عندي إحساس إنك بتعرفي مين بيكون .


يمنى ( بسرها )



:أوبا يمكن كون أنانية بهيك تصرف ..



بس إنت في جميع الأحوال مو متزكر 



شي .. خلينا



نصبر و نشوف شو حيصير بعدين ... بس لازم




فكر كتير كويس قبل كل خطوة حخطوها .




قاطع تفكيرهم الثلاثة و نظراتهم صوت هاتف




 يمنى ، إلتقطتة من حقيبتها و أجابت




يمنى : السلام عليكم .





...........





يمنى : اها ماما ... ليكني مروحة لا تقلقي .





..........





يمنى : اوك مع السلامة .





تغلق يمنى الهاتف ، ثم تقف و تقول 





: حروح زينه... تأخر الوقت .



زينه : ماشي ( و هي تنهض لتوديعها ).





يمنى ( و هي تنظر إلى دونغهي )




: انيو أوبا .



دونغهي : صحبتك السلامة .




تغادر يمنى من المنزل و تتجه إلى منزلها ، تعود




 زينه للجلوس مقابلة لمكان جلوس دونغهي




دونغهي : هذه الفتاة ... لم أرتح معها .. أشعر




 بأنها تعرف من أكون .




زينه : مممم و انا كمان حاسة بشي غريب من تصرفاتها .




دونغهي : هل هي حقا تأخذ دروسا في تعلم الكورية ؟





زينه : هههههه دوبك دروسا حافظيتهم .. ما أعتقد .





دونغهي :.....





زينه : هي بتحب الفن الكوري كتير كدراما  و أغاني  





لهيك حافظة لغتهم ... صمتت قليلا




 ثم تابعت بإحراج  : لغتك الكورية .





دونغهي : اها .. يبدو عليها هذا .





زينه ( بشك ): مممم ...ليه ما قلتلي إنك كوري ؟





دونغهي : شعرت بخوف .. لا أعلم من ماذا؟





زينه :... خوف ....





دونغهي : فقط أردت أن أبقى سعيدا برفقتك زينه .





( بإبتسامة يصحبها الخوف )


زينه ( و قد شعرت بأن قلبها قد بدأ بالنبض من جديد





 بالطريقة الغريبة التي تشعر بها


 كلما كانت بقربه أو تفكر به ): اهاااا.




دونغهي : أتعلمين اليوم كان جميلا حقا بالرغم من




 عدم الراحة قليلا برفقة صديقتك قليلا.



زينه ( بإبتسامة ): اها ... نسيت أشكرك .




دونغهي ( بإحراج): لقد كان تصرفا طفوليا لكن كان 




يجب أن أستدد منه ( يـقصد مؤيد).


زينه : هههههه مو مشكلة فرحت كتير ... و لأول 





مرة بصرخ بوجهه و بقلعو ههههه.



دونغهي : وااااه لقد أصبحت قوية .




زينه : ممممـ ما بعرف من وين إجتني





 هالشجاعة ... بس أنا مبسوطة كتير .




دونغهي ( بقليل من الحزن ): اليوم لعبت مع العم أبو




 طلال و تناولت الشاي برفقته و برفقه أم طلال و



قمت بعمل طفولي لأجلك ثم قابلت صديقتك التي تتكلم




 لغتي  و أنتي الآن بجانبي



 إن اليوم جميلة حقا لكن ينقصه شيء واحد فقط .




زينه : شو هو ؟؟





دونغهي :أنا أشتاق لأبي بصدق ... عندما أشعر





بأنه لم يشاركني في بهجتي و سعادتي



 الحالية ، حينها يؤلمني قلبي .





زينه : انا أبي كان نص العالم بالنسبة 




إلي و النص التاني ماما .



دونغهي : والدي هو معلمي و سيدي و كل شيء





 بالنسبة لي ( و قد تجمعت بعض الدموع بعينيه).



زينه : كان دائما يجبلي دمى و ياخدني على مدينة الألعاب .




دونغهي : كنا نتناول الرامين خلسة فلم نكن



ننتظر حتى تنتهي والدتي من إعداد الطعام  ....



( مع إبتسامة خفيفة ظهرت على شفاهه).




زينه ( و قد بدأت دموعها بالإنهمار ): كل مأبكي





 أو إحزن من شي كان دائما يواسيني و يقولي




 إنتي بنتي  القوية مو لازم تكوني ضعيفة.




دونغهي : كنا نذهب لنهر الهان عندما 




أريد البوح له بأمر ما ...



زينه : مممممـ سطح البيت هو المكان 




المميز لذكرياتي أنا و بابا .



دونغهي : ذلك الجانب من النهر قمت و إياه بحفر





 أسمائناعلى صخرة ذات اللون الوردي .



زينه : بس هلأ كلو ذكريات ما عاد بابا موجود




 في الدنيا ( و هي تمسح دموعها).



دونغهي : بيانيه زينه ... ربما وضعي أفضل من





وضعك فأنا في جميع الأحوال عند عودتي سأستطيع لقائه .




تتذكر زينه كلام العم أبو طلال ثتقول





زينه : هو محظوظ كتير بإنك إبنو.




 ( بإبتسامة تصحبها الدموع ).




إقترب منها دونغهي و برفق مسح دموعها بيده و قال 



: لنذهب للنوم الآن ... فقد تأخر الوقت .




زينه ( و قد بدأ قلبها بالنبض لكنها لم تعد تقلق من هذا الشيء )




: بشوفك بكره .. 



نهضت و إتجهت إلى الباب و هو خلفها .




زينه : تصبح على خير .





دونغهي : نامي جيدا .




زينه ( بإبتسامة ): اوك و إنت كمان .





تخرج زينه و تتجه إلى الطابق




 الثاني يتكأ دونغهي على الباب



دونغهي : زينه .. لقد أصبحت الكثير




بالنسبة لي كوماوو لك 



( ثم وضع يده على قلبه الذي كان




 و ما زال ينبض بسرعة ).


* * * * * * * ** *



تستلقي يمنى على سريرها تتقلب يمينا و 




شمالا ، تنهض ثم تتجه إلى المرآه و تقول



: زينه ما بتابع أخبار و لا إلها على النت




 و القصص هاي ... هادي فرصتي .



تلتف للوراء ثم تتابع : بس هاد الشي




 مو صح ...ايششششش



تبعثر شعرها بكلتا يديها ثم تعود 



و تجلس على السرير .




يمنى : هو في جميع الأحوال مو متزكر شي ... أوبا




بعرف إنو هاد الشي إسمو إستغلال بس ...




ايششش ... ايشششش . ثم بدأت تضرب بقدميها الأرضية .







صباح اليوم التالي 



تخرج زينه من منزلها و هي ترتدي




 معطفا و تتجه إلى الخارج.




زينه : وااااه الجو برد  ... إختلف كتير عن مبارح .




ثوان ثم بدأ هاتفها بالرنين تخرجه




 من جيب جاكيتها و تجيب



زينه : صباح الخير ماما .





الوالدة : صباح النور حبيبتي .





زينه ( بإحراج): حبيت صبح عليكي .





الوالدة : يا قلبي بعرف إني مقصره بحقك ...





زينه : عادي ماما ...إشتقتلك .





الوالدة : و أنا كمان ... إنتي بره ( خارج ) البيت ؟





زينه : اها ... رايحة على البقالة




 إشتري شغلة .( بإبتسامة ).



الوالدة : بهالوقت؟؟ شو هي ؟؟...بسرها 





: محضره كل شي قبل مأطلع من البيت .




زينه : مممم بدي إشتري بيض.





الوالدة : بيض...بس إنتي ما بتحبي البيض؟!





زينه ( بإحراج ): مممممـ صرت حبو .





الوالدة : هههههه كان لازم غيب عن البيت من زمان




 إذا ... و إلا لأنو أسهل شي لتعمليه ؟




زينه : ماما .....( بقليل من الغضب )





فزينه منذ صغرها لا تحب البيض 





و دائما تجبرها والدته على تناوله .




الوالدة : ماشي ... ماشي ديري بالك على حالك الجو  إختلف .




زينه : ما تخافي علي .




أغلقت زينه الهاتف و أكملت مسيرها إلى البقالة




و هي تضع كلتا يديها على أنفها و فمها من شده البرد.




بعد نصف ساعة




تنزل زينه الدرجات بإتجاه شقة دونغهي و بين




 يديها وعائين من الطعام و سخانة فيها حليب




زينه : يا رب يكون البيض الملفوف 




طيب ... اول مرة بعملو لوحدي .



ثم بدأت تتذكر الأيام الماضية كيف كان دونغهي



 يعده أمامها و هي تحاول جاهدة تقليده .



ثم عطست لثلاث مرات متتالية .



زينه : لااااا يا رب ما كون مرضت .




( بقليل من الحزن ).




ثم تابعت : اوووووه حموت من الجوع .





تطرق على باب دونغهي ثوان ثم يفتح الباب





يمنى : صباحوووو .( بإبتسامة).





زينه ( بتعجب ): يمنى ؟!!





دونغهي ( من الخلف ): صباح الخير





 زينه ... إدخلي فالجو بارد.




زينه ( صدمة مع خيبة أمل ): اهااا ...




دخلت ثم جلست على الكرسي و  




بدأت تشد على ما بيدها .



يمنى : بعتذر زينه ما خبرتك ... صحيت




 نشيطة قلت لإجي .( ببلاهة).




دونغهي : زينه هل تناولتي فطورك ؟




زينه ( و هي تنظر إلى الطاولة الموجود عليها بواقي طعام )





: اهاا ...  أفطرت أكيد .




( و هي تتظاهر الكذب )





يمنى : و هدول يلي بإيدك ؟!




زينه ( بإحراج ): نزلتهم للغدا .





دونغهي : اهاااا ... سأضعهم بالبراد إذا .





زينه ( و هي تحاول إخفاء إحباطها ): امممم بحطن أنا .





نهضت و إتجهت إلى المطبخ فتحت البراد و



وضعت الأطباق فيه ثم وضعت السخانة بجانب



 البراد ، إلتفت للخلف فكانت يمنى تجلس مقابل




 دونغهي و كانو يتحادثون باللغه الكورية فلم تفهم شيء .




زينه : اوووف طلعت من بكرة الصبح بالبرد 




و غلبت حالي على الفاضي .



ثم وضعت يدها على بطنها من شدة الجوع.





دونغهي ( و هو يشير إلى زينه بالحضور )




: زينه تعالي هنا .



زينه (بإحباط ):ليكني جايه.( و هي تتجه إليهم ).





دونغهي : منذ متى و أنتي تتابعين الكوري؟






يمنى : ممممم قبل خمس سنين تقريبا .





دونغهي : واااه فترة طويلة .




يمنى : اجل ... إنه فن ممتع .




زينه ( بسرها): اووووف شو عم يحكو ؟؟





مرت ساعه كاملة و هم على هذا الحال و إنتهى




 المطاف بزينه نائمة على الكنبة.



دونغهي : اها ... إنه مكان رائع .





( ثم نظر إلى زينه و لاحظ بأن 




وجهها قد لون باللون الأحمر ).



يمنى : أتمنى أن أذهب إلى هناك .




دونغهي : زينه ... هل أنتي بخير ؟



(و هو يوقضها من النوم ).



فتحت زينه عيناها و تظاهرت بأنها بخير .




زينه : اهااا انا كويسة.




دونغهي : آنيااا.... إن وجهك أحمر اللون .!




يمنى : يمكن الغرفة إنضغطت ... ما في تهوية .




زينه : اها يمكن .. ما تقلقو ... انا بخير .




دونغهي ( بنظرات شك ): هل أنتي متأكدة ؟




زينه : كويسة ليكني عادي .. ما فيني




شي ... بس مليت . 



يمنى : آسفين .. نسيت إنك ما بتعرفي




 كوري .




دونغهي : بيانيه زينه ... الذنب ذنبي.





زينه : لا .. شو دخلك إنت .




( و هي تنظر إلى بعيد).




يمنى : الطقس إختلف إختلافا كلي اليوم .




دونغهي : اجل .. لاحظت ذلك .




يمنى : إنه رائع بالنسبة لك .. اليس كذلك ؟




دونغهي : لم أفهم .





دونغهي : أنت تحب أن يمر طقس الفصول الأربعة





 في يوما واحد .. ها أنت هنا تراه في أسبوع واحد .



دونغهي :.....




يمنى : اليوم يكون مناخ الشتاء و 



غدا مناخ الربيع و هكذا ...


دونغهي ( بسره ): كيف علمت أنني أفضل هذا الشيء.؟؟؟!!!




ثم تابع بصوت مسموع : و من أخبرك بذلك ؟





يمنى ( بتوتر ): ديييه!! .... زينه أخبرتني .





تنظر زينه بتعجب لكلاهما لأنها سمعت إسمها .





دونغهي ( بسره ): لكنني لم أخبر زينه بذلك أبدا .





قال بصوت مسموع : هل أخبرتها يا زينه ؟ 





زينه ( بتعجب ): شو أقولها ؟؟





يمنى (و قد وقفت على قدميها ): زينه حبيبتي .. نسيت




جيب كتبي معي ... روح جيبيهم 


خلينا ندرس بعد تلت أيام الإمتحان مو باقي وقت  .



زينه ( بتعجب ): وااااه يمنى بدها تدرس .



دونغهي ( بسره و قد بدأ الخوف يتملك قلبه )




: لماذا تحاول إبعاد زينه في كل مرة ؟!!؟




زينه : اوك ليكني رايحه .




تخرج زينه من الشقة بإتجاه شقتها و تحاول




يمنى فتح موضوع جديد لكي ينسى دونغهي ما قالته



 قبل قليل بعد برهه من الزمن تعود زينه و بيدها بعض




 الكتب ، تجلس هي و يمنى يتصفحن بعض الصفحات ثم



 تطلب يمنى من دونغهي أن يختبرها ببعض المعلومات .





يمنى ( بدلال ): اوووه بيانيه أوبا




نسيتا .. خلينا نعيد من الأول.




دونغهي ( و هو ينظر إلى زينه بحزن )




: حسنا ... لنبدأ من جديد .


تشعر زينه ببعض الحزن فقد بدأت حرارة جسدها



بالإرتفاع نتيجة البرد و لم تتناول شيء منذ الصباح .


على الساعة الثانية ظهرا .




يمنى : زهقت ... شو رايكو نطلع شي مكان ؟




دونغهي :... (نظرات عدم رضا.)




زينه : مممم فكرة حلوة .




دونغهي( و هو ينظر إلى زينه ) : حسنا ... لنخرج.





خرج ثلاثتهم و قد إرتدو ملابس ثقيلة خوفا




 من البرد و دونغهي إرتدى قبعته لكي يخفي وجهه




كالعادة ... سار ثلاثتهم بإتجاه السوق





مروا من جانب محال يبيع ربطات للشعر إلتقط




 دونغهي واحدة ثم أرجعها عندما أدرك أنه


لا يحمل نقودا كانت زينه تستجمع كل قوتها





 لمجاراتهم في السير و التسوق ، إنتبهت له




يمنى فجعلتهم يسيرون أمامها ثم عادت إلى هذا






 المحال و إشترت ربطة الشعر التي إلتقطها دونغهي .




يمنى ( بسرها ): مممممـ كان ناوي يشتريها 





للأجوموني؟! ( تقصد والدته ).




ثم عادت و سارت برفقتهم  ثم إقتربت منه  بخفة





 و وضعت الربطة في جبيه من دون أن يشعر بها .



و عندما إنتهو من التجول همو بالمغادرة فجاء





 طفل صغير و بجعبته مجموعة من (( المحافظ الرجالية ))




( جامعة نقود)... إلتف دونغهي بإحراج إلى زينه و قال





 لها : هل بإمكاني إستلاف بعض النقود ؟؟( بإحراج ).





زينه (و قد تلون أنفها باللون الأحمر ): اهااا .. طبعا .





مدت يدها في جيبها و منحته بعض النقود ، إشترى





 دونغهي إثنتان من المحافظ ثم وضعهم في حقيبه




 زينه ، في هذه الأثناء كانت يمنى قد ذهبت لشراء





مشروب ساخن لشربه و هم في الطريق إلى المنزل .




زينه : ... ( نظرات تعجب ).





دونغهي ( بإبتسامة ): واحدة للعم أبو طلال .. و الثانية





 لوالدي سأمنحه إياها عند عودتي .





زينه : ممممم هذا جميل .






بعد ساعة



زينه : حلو كتير الشتا( المطر )




 (و هي تقفز في منتصف الشارع ).




دونغهي ( بخوف ): زينه لا تذهبي لهناك .





يمنى : هههههه مجنونة .






ينظر دونغهي لها و قد تبللت خصلات شعرها بماء




 المطر و كذلك وجهها يقول بسره



: إنها جميلة جدا .




يمنى و هي تمسك بيده و تضمها 




: الطقس بارد كثيرا .

زينه (و هي تقفز هنا و هناك ): حاسه بحرارة بجسمي ... مو




 عارفة من وين إجت .( بصوت منخفض)




ثم تنظر إلى يمنى و هي ملتصقة بدونغهي





دونغهي : تلك المجنونة .





يمنى : سيبها ( أتركها ) أوبا ... هلأ بتعقل ....





زينه ( و قد بدأت دموعها بالسقوط ): حاسه بشي غريب ....ثم



 إلتفت سريعا عندما شعرت




بأن دونغهي ينظر إلى عينيها .





ما هي إلا لحظات حتى سقطت زينه أرضا .





دونغهي ( بخوف ) : زينـــــــــــــه .






يمنى : زينه ( بتعجب ).





أفلت دونغهي يد يمنى من يده سريعا و إتجه إلى 




مكان سقوط زينه و الخوف يتملكه





في المساء 



كانت يمنى تجلس بجانب زينه المستلقيه على سريرها




 و بين يديها كمادات لتضعها على جبين زينه




يمنى ( بسرها ): آسفه زينه ...آسفه ( بحزن).




يدخل دونغهي و بين يديه وعاء في حساء ساخن ثم





يجلس على الكرسي الذي بجانب يمنى




دونغهي : يجب أن نوقظها .





يمنى ( و هي تمسح دموعها ): ديييه.





مدت يمنى يدها برفق و بدأت بإيقاض زينه .





تفتح زينه عينيها بصعوبة.





زينه ( و قد رفعت يدها لتضعها على رأسها )




: شو يلي صار ؟؟



دونغهي : يا لك من كاذبة بارعة .




يمنى : كيف بتقولي إنك بخير ؟؟ و إنتي بهاي الحالة ؟



زينه : انا كويسة ما فيني شي صدقوني .



( وهي تحاول النهوض عن السرير ).



دونغهي ( بغضب ): إللزمِ السرير




(و قد وضع يده على أكتافها مجبرها على الإستلقاء من جديد ).




زينه ( و هي تنظر له بتمعن ): انا كويسة ..



( و هي تتظاهر القوة ).



دونغهي : إنك كاذبة.( بحدة ).





نظرت له زينه ثم شعرت بأن دموعها




 ستفضحها و ستسقط في أي لحظة.




يمنى : لازم ترتاحي .





زينه ( و قد إلتفت إلى الجهة المقابلة )



: إتركوني لحالي ... رجاءا .




( فهي لم يعد بإستطاعتها التظاهر أكثر من ذلك)




يمنى و دونغهي : ديييه .




زينه (و هي تخفي دموعها ): بترجاكم .. بدي إرتاح. 




أشارت يمنى لدونغهي بالخروج ، ثم إقتربت




 من زينه و قالت لها : آسفة زينه ...




زينه : راسي بيوجع .... بعدين بنحكي .





خرجت يمنى من غرفة زينه ، كان دونغهي يجلس





 في غرفة الجلوس و هو حائر الذهن




يمنى ( بإحباط ): تأخر الوقت و لازم إرجع على البيت ...





دونغهي : .....





يمنى : مع السلامة.





خرجت يمنى من منزل زينه و دموعها في عينيها




يمنى ( بسرها ): الإتنين حيتعزبو .... ( بحزن ).





إلتفت زينه بجسدها كاملا إلى الجهة الأخرى 





ثم ضمت قدميها للأعلى و غطت


فمها بكلتا يديها و بدأت بالبكاء.





زينه ( بسرها ): كيف هيك صار ... كيف صرت




 حبو ... بالسهولة هاي ؟؟!!



يجلس على الكنبة ، يتذكر مشهد سقوطها على الأرض



 شعر لحظتها بأن قلبه سبقه لرفعها عن الأرض



 الباردة الممتلئة بماء المطر ، شعر بأنه سيفقدها




 للأبد ... شعر بخوف إكتسى قلبه ...



يلتف إلى جهة غرفتها يسمع صوت بكائها الذي




بات مسموعا رغما عنها تدمع عينيه شعر



بإضطراب في قلبه .



دونغهي ( بسره ): كيف لها أن تدخل قلبي بهذه 




السهولة .. أيها الأحمق إنها تتألم


 بسببك .. إنك فاقدا للذاكرة هذا يؤلمها أكثر أيها




 الغبي كيف لك أن تفعل هذا بالفتاة المسكينة..


مسح  دموعه ثم وقف و إتجه إلى غرفتها ، فتح 




الباب ثم جلس على الكرسي.



دونغهي : أنا آسف....




زينه ( تنحنحت لتخفي الرجفه في صوتها )




: ما عملت شي لتتأسف عليه ...



دونغهي : و إن يكن ...




زينه ( و ما زالت ملتفة للجهة الأخرى): أنا الهبلة يلي





ما قدرت سيطر على مشاعري .




دونغهي :هلـ...... ؟





زينه : .....





دونغهي : هل تحبينني ؟؟؟





زينه ( تشد بكلتا يديها على فمها لكي 





لا يفضح بكائها إجابتها )




دونغهي (و قد سقطت دموعه ): سأغادر الآن ...




شعرت زينه بأن خنجرا قد طعن قلبها فقالت مسرعة




: لنحكي بعدين ...



في هذه الكلمة أعطته و أعطت نفسها مجالا للقاء



 آخر حيث شعرت بأن جملته تلك ستكون الأخيرة .



رفع الغطاء على ظهرها برفق و قال



: حسنا ... لنتكلم لاحقا .



خرج من الغرفة و عاد ليجلس في غرفة الجلوس و انتهى





 حاله بالنوم على الكنبة و الدموع ما زالت بعينيه .





صباح اليوم التالي 



تستيقظ يمنى على رنين هاتفها تفتح عينها تضعه




في وضعيته الصامت بعد أن رأت المكالمة من



صديقتها حنين ثم تنهض و تجلس و ما زال تفكريها مشتت




يمنى : كيف فكرت بتفكير متل هيك ... كيف




 للحظة فكرت إنو زينه عدوتي ...



يا الله مأغباني
... كيف حكيتلها هالكلام القاسي ؟؟...




تتنهد ثم تقول : لو عرفت من البداية كان ما خليتك




تحبي ... هيك حتتعزبي .. حتتعزبي كتير كتير .



نهضت و إتجهت إلى دورة المياه و بعد خمس دقائق




 خرجت إنتبهت إلى شاشة هاتفها المضاءة إلتقطته و



 رأت 30 مكالمة لم يرد عليها و كانت معظمها من حنين




و الباقي من صديقاتها الاف ..فأعادت طلب




 حنين على الهاتف.





* * * * * * * *



تستيقظ زينه تستجمع قوتها و تغادر سريرها بإتجه




 الخارج ترى دونغهي نائما على الكنبة تتنهد و تعود



 للداخل تلتقط غطاء  من غرفتها و تضعه عليه ثم تتجه




 إلى دورة المياه و ما زالت علامات المرض على وجهها.



زينه (و هي تنظر إلى المرآة )



: هو شو ذنبو .. انا قلبي الغبي يلي ...



تتنهد بحرقة ثم تخرج من دروة المياه تذهب و تجلس




 أمام الكنبة و تتكأ برأسها على الطاولة التي أمام




الكنبة و تبدأ بالنظر إلى وجهه بتمعن .



زينه ( بسرها): انا حبيتك ... ما بعرف كيف و ليه ، إنت




 إنسان كتير رائع و حساس و جميل .. بس



 ما في رابط بينا و مستحيل يصير يلي بينا شي



 حقيقي ... أنا بس  بدي أشكرك من قلبي 



لأنك خليتني أعرف أضحك من قلبي ... و إفرح 




من قلبي ... و أبكي من


 قلبي كمان ، انا ما تحكمت بمشاعري لما حبيتك



 بتمنى ما تنأذى من الحب إنت كمان....  بتمنى




ما تكون حبيتني لإنك حتتغزب كتير إزا


 حبيتني .. بتمنى إنك ما تكون حبيتني ........لإني 




أنا ... انا ... حبـ .... حبيتك . ثم أغلقت عينيها .


بعد مرور نصف ساعة  



يفتح دونغهي عينيه يراه أمامه نائمة كالأميرة



بشعرها المنسدل على أعينها يغطي نصف


وجهها المصفر و مع ذلك فإنه ما زال جميل يمد




 يده بخفة و يرفع خصلات شعرها



 ثم يبدا بالنظر إلى ملامح وجهها .



دونغهي ( بسره ): لقد أحببتك ... لا أعلم كيف و




لماذا ... إنك فتاة طيبة و جميلة و رقيقة القلب .. فقط




 أريد أن أشكرك فبرفقتك ضحكت من قلبي و فرحت من




 قلبي ... وجدت معنى آخر للحياة .. لقد وبختني و




طردتني لكنني ... لقد وقعت بحبك ... أتمنى أن تكون




 إجابتك على سؤالي بالنفي



 (( يقصد سؤاله : هل أحببتني ؟ ؟ ))





 أتمنى ذلك ... لأنك ستتأذين كثيرا إن كنت حقا قد



 أحببتني ... هي بالفعل أيام قليلة ما قضيتها



 برفقتك .. لكن  وجدت فيكي طفلة مشاكسة و




وجدت فيكي سيدة حسناء بأخلاقها و



 صفاتها ... لقد بت أعلم ما في قلبك أكثر  منك ، فأنا




 بالفعل قد أحبـ..... أحببتك من كل قلبي .



نهض و إقترب منها أكثر , قبلها على جبينها برفق



 بعد أن رفع خصلات شعرها بيديه من جديد .



كانت تقف من بعيد فقط ترى ظهره شعرت بحزن كبير



 إتجاه هذا الحب الذي لم يبدأ  بعد و من المحتم



 مصيره... مصيره  الفشل تتقدم بخطوات مترددة




تشد بيدها على ما تمسكه ثم تقول بسرها



 : بيانيه زينه ... بيانيه أوبا .. ( تسقط دمعتها ) .




ثم تضربه على رأسه بالعصا التي بين يديها ، يسقط دونغهي




على الكنبة و يصبح وجهه




مقابلأ لوجه زينه .





أما هي فتسقط العصا من بين يديها و




 دموعها كالشلال تتساقط من عينيها .

___________



نهاية  البارت السادس ^^




رأيك يهمنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

استغفر الله العظيم وأتوب إليه