الجمعة، 19 أبريل 2013

~ شجرة و حدث تحت ظلالها قصة ~



~ شجرة و حدث تحت ظلالها ^  قصة ~






الشمس كادت على المغيب ... و بدأ الليل يسود أكثر من



 ذي قبل كأنه أول ليل يواجهه في حياته


 ربما لأنه يعلم أنه لن يكون بعده تواجدا لشمسه المعتاده ... 



: أمي ... أمي ... أرجوك إستيقظي .


يشد بيديه الصغيرتان  غطاء أمه الأبيض الممزوج ببعض الحمرا ... 



: أمي لقد تركنا مائدة الطعام .. إنها تنتظرنا لقد أخبرتني مسبقا 


أن لا نترك طعاما ورائنا هيا لنذهب .. لقد تأخرنا .



بدأ جسد والدته يرتجف بصعوبه فتحت أعينها قليلا بدأت


دموعها بالسقوط كنزيف يآبي أن


 يتوقف .. إستجمعت جميع قوتها أمسكت بيده الصغيره


 تتلمسها حينا  و  تشتم رائحتها حينا آخر .



: كن طفل مطيعا .... و جيد .



: سأكون مطيعا لكن لا تتركيني .. كمن فعلوا سابقا .


دخلت هذه الكلمة قلبها و كأنها طعنته سكينا  فهي تعلم أنها لن


 تبقى كثيرا في هذه الحياه .



: لتكن جيدا مثل هذه الشجرة التي تخلى عنها أصحابها و ما زالت


 صامدة تأبى السقوط  لتكن مثلها يا ولدي . ( بحرقة )


: امي .. لكن .



بدأت الأم تلتقط آخر أنفاسها بصعوبه و قد آن وقت منيتها .



قالت بصوت مملوء بالقهر .. بالغصه  ،  بالدموع : هذه الأرض 


أرضنا و ستبقى كذلك يا بني .... فلسطين إنها أرضنا .



شعر بإرتخاء راحة يدها ، بدأت البرودة تخرج من جسدها


 و كذلك قلبه الذي تحجر و تصلب الدم



 في عروقه .. إنها النهاية لقد إستشهدت زوجة البطل و أم الأبطال



 بل هي البطلة بنفسها و تركت جندي آخر


من جنودها الذين لحقوها لجنات الخلد ينتظر موعد رحلته 



إلى من يتوق لرؤيتهم ...


 أم .. شجرة زيتون .. جنه  .


___________


عنوان رأيته أمامي و خرج الآتي ... فقط ~


تأليف 

Foshia♥Sarang







رأيك يهمنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

استغفر الله العظيم وأتوب إليه