~ شجرة و حدث تحت ظلالها ^ قصة ~
الشمس كادت على المغيب ... و بدأ الليل يسود أكثر من
ذي قبل كأنه أول ليل يواجهه في حياته
ذي قبل كأنه أول ليل يواجهه في حياته
ربما لأنه يعلم أنه لن يكون بعده تواجدا لشمسه المعتاده ...
: أمي ... أمي ... أرجوك إستيقظي .
يشد بيديه الصغيرتان غطاء أمه الأبيض الممزوج ببعض الحمرا ...
: أمي لقد تركنا مائدة الطعام .. إنها تنتظرنا لقد أخبرتني مسبقا
أن لا نترك طعاما ورائنا هيا لنذهب .. لقد تأخرنا .
أن لا نترك طعاما ورائنا هيا لنذهب .. لقد تأخرنا .
بدأ جسد والدته يرتجف بصعوبه فتحت أعينها قليلا بدأت
دموعها بالسقوط كنزيف يآبي أن
دموعها بالسقوط كنزيف يآبي أن
يتوقف .. إستجمعت جميع قوتها أمسكت بيده الصغيره
تتلمسها حينا و تشتم رائحتها حينا آخر .
تتلمسها حينا و تشتم رائحتها حينا آخر .
: كن طفل مطيعا .... و جيد .
: سأكون مطيعا لكن لا تتركيني .. كمن فعلوا سابقا .
دخلت هذه الكلمة قلبها و كأنها طعنته سكينا فهي تعلم أنها لن
تبقى كثيرا في هذه الحياه .
تبقى كثيرا في هذه الحياه .
: لتكن جيدا مثل هذه الشجرة التي تخلى عنها أصحابها و ما زالت
صامدة تأبى السقوط لتكن مثلها يا ولدي . ( بحرقة )
صامدة تأبى السقوط لتكن مثلها يا ولدي . ( بحرقة )
: امي .. لكن .
بدأت الأم تلتقط آخر أنفاسها بصعوبه و قد آن وقت منيتها .
قالت بصوت مملوء بالقهر .. بالغصه ، بالدموع : هذه الأرض
أرضنا و ستبقى كذلك يا بني .... فلسطين إنها أرضنا .
أرضنا و ستبقى كذلك يا بني .... فلسطين إنها أرضنا .
شعر بإرتخاء راحة يدها ، بدأت البرودة تخرج من جسدها
و كذلك قلبه الذي تحجر و تصلب الدم
و كذلك قلبه الذي تحجر و تصلب الدم
في عروقه .. إنها النهاية لقد إستشهدت زوجة البطل و أم الأبطال
بل هي البطلة بنفسها و تركت جندي آخر
بل هي البطلة بنفسها و تركت جندي آخر
من جنودها الذين لحقوها لجنات الخلد ينتظر موعد رحلته
إلى من يتوق لرؤيتهم ...
إلى من يتوق لرؤيتهم ...
أم .. شجرة زيتون .. جنه .
___________
عنوان رأيته أمامي و خرج الآتي ... فقط ~
___________
عنوان رأيته أمامي و خرج الآتي ... فقط ~
رأيك يهمنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
استغفر الله العظيم وأتوب إليه