القضيـــة السوداء
بدأ جسد إيون هوا بالإرتجاف و هي تضم الغطاء إلى وجهها و جسدها .
سونغمين ( ببرود ): إن الجو جميل أليس كذلك .
تشي يو بإنفعال : سأقتلك ... أيها الـ
إقترب منها سونغمين بطريقة مخيفة حيث أتسعت حدقة عينيه
و قال بحدة : هل أعتبر هذا إعترافا ؟؟
إبتلعت تشي يو ريقها و قالت : آنياااا ... آنياااا .
سونغمين : لم أنسى أمر الشاحنة يا فتاه .. هل تعتقدنني احمق ؟!
إيون هوا و هي تمسك كأس الماء : اخرج من هنا .. هيا هيا .
تجاوز سونغمين تشي يو ثم إقترب من إيون هوا فرشقته إيون هوا
بالماء سريعا فبدأ سونغمين بالضحك .
سونغمين : هههههههههه لقد إتفقنا في الأمس أن نتكلم غدا و أعتقد
أن الساعة تجاوزت الثانية عشر فيعتبر يوم جديد .
نظرت الفتاتان ببلاهة و قالتا : هااااا.
سونغمين : و الآن ... أريد أن أعلم ما سبب طعنكن لي ؟
تتنهد تشي يو بقوة : يا إللهي .
سونغمين : سلما نفسيكما للبوليس و لن أزعجكما بعدها .
إيون هوا ( ببلاهة ): حسنا .. حسنا فلنتكلم غدا في الساعة الرابعة
عصرا أما الآن فقد تأخر الوقت إن علمت أجوموني ستوبخنا .
سونغمين ( ببلاهة ): وووه معك حق ... إذا ساغادر الآن و لقائنا غدا في الرابعة
عصرا... إتجه إلى النافذة و قال : انيووو .
اغلقت تشي يو النافذة بإحكام بعد أن إختفى سونغمين تنهدت بقوة ثم
إتجهت إلى إيون هوا ضمتها و عدن للنوم .
يدخل سونغمين إلى منزل جدته كان هناك صوت بكاء متقطع
تبع سونغمين الصوت دخل الغرفة حتى وجد جدته تجلس
امام صورته و تبكي بحرارة شعر بأن قلبه يتقطع لرؤيتها هكذا .
سونغمين ( و الدموع بعيناه): هارمووووني ..
إتجه بخطوات مترنحة ثم جلس بجانبها و ضمها بقوة لكنها
لم تشعر بوجوده حتى .
سونغمين : بيانيه هارموني .. تشيبال لا تذرفي الدموع من أجلي تشيبال ...
بقى هكذا حتى غرقت جدته في النوم فتمدد بجسدة بجانبها
و اخذ يتأمل ملامحها الهرمة بحزن .
في صباح اليوم التالي
تستيقظ تشي يو و إيون هوا بنشاط و يتجهن إلى المدرسة
يبدأ اليوم الدراسي كالعادة أصوات الطلاب تملأ المكان هنا
و هناك ثم يأتي صوت الجرس ليسكت الجميع ، إنتهت المحاضرة
الثالثة و بدأت التي بعدها أخرجت تشي يو من حقيبتها كتاب
و كراسة لمادة الإنجليزي و كذلك إيون هوا و بدأن يصغين
لكلام الإستاذ و في نهاية المحاضرة طلب الإستاذ
أن يحضر الجميع كراساتهم و يضعونها على الطاولة .
نظرت تشي يو إلى مقعدها لتتفاجئ بعدم وجود كراستها تبتلع
ريقها ثم تنظر إلى إيون هوا التي هي الأخرى تتملكها
الدهشة لإختفاء كرستها أيضا .
تشي يو( و هي تبحث بيدها في درج المقعد ) : اين ذهبت لقد كانت هنا ؟!؟
إيون هوا : و كراستي أيضا..؟!؟!
أنزلت تشي يو رأسها لتتأكد فتشاهد يد تقوم بإشارة ( الخسارة ) DisLike ))
فتصرخ بصوت مرتفع : عاااااااااااااااااااا
يتوقف الجميع عن الكلام و الحركة ثم ينظرون لها بخوف .
الاستاذ : تشي يو ... ما بك ؟!
تشي يو ( و هي تنظر إلى إيون هوا ): إنها هنا ... القطة .
تبدأ إيون هوا بالبكاء بصوت مرتفع : يااااا لن يتركنا أبدا .. ماذا نفعل ليعتقنا ...
اوتوكاجو ... استاذ كيم انقذنا ....
وضعت تشي يو يدها سريعا على فم إيون هوا و قالت
ببلاهة : إنها تقصد أن ...
قاطع كلامها خروج سونغمين من أسفل المقعد و هو
يقول : بيان لم أقصد إخافتكن .. إنها مجرد دعابة .
تشي يو ( و هي تنظر له بغضب ): يااااااااا.
الاستاذ ( بذهول ): تشي يو .. من تكلمين ، إلى من تنظرين ؟!
إبتلعت تشي يو ريقها و قالت بهدوء : بيانيه استاذ كيم هل أستطيع
و إيون هوا الخروج قليلا ؟
الاستاذ ( بقلق ): حسنا لكن لا تتأخرن .
تقف تشي يو و إيون هوا التي ما زالت ترتجف و يتجهن
للخارج و خلفهن يسير سونغمين .
بقي الطلاب والاستاذ يراقبوهن إلى أن خرجن من الغرفة الصفية
طالب 1 : ايشش لقد أفزعنني .
طالب 2 : هل هي وسيلة لعدم تسليم الواجب .. إنها فعالة فلنجربها في محاضرة
الرياضيات .
طالب 1 ( بإبتسامة ): وااااه فكرة ذكية .
دخلت الاثنتان إلى دورة المياه ثم قامت
تشي يو بإغلاق الباب في وجه سونغمين قائلة ( بغضب ) : هذا للفتيات .
إرتسمت علامات الإحراج على وجهه سونغمين ثم إلتف
و اخذ ينتظر خروجهن و هو يتكأ على الحائط يراقب الطلاب في الممر .
سونغمين : واااه مر وقت طويل على أيام المدرسة ...
تنظر إيون هوا إلى نفسها بالمرآة و تقول : أوني .. علينا أن نسرع في قتله
للمرة الثانية .
تشي يو : معك حق ، كاد أن يسبب لنا مشكلة اليوم .
إيون هوا ( و هي تنظر بإتجاه الباب ): هل هو في الخارج؟
تشي يو ( بإحباط ): مممم ينتظر .
إيون هوا : ايشششش.
خرجت الفتاتان شاهدن سونغمين لكنهن لم يعرنه إنتباها
و إتجهتا بصمت إلى الغرفة الصفية جلستا بهدوء في مقاعدهن
جلس سونغمين على عتبة النافذة حين ينظر للإستاذ و الطلاب
و حين آخر ينظر إلى الخارج ، عند إنتهاء الدوام خرج الثلاثة
من المدرسة و ما زالوا صامتين بعد لحظات .
تشي يو : لنذهب إلى منزلي .
سونغمين : مممم فكرة جيدة فهناك بإمكاننا التحدث بهدوء .
بدأت إيون هوا بتقليد نبرة صوته و نظرات الغضب تخرج
من عيناها : ممم فكرة جيدة فهناك بإمكاننا التحدث بهدوء ييييييي.
إلتف سونغمين و نظر لها بحدة فتنحنحت ثم صمتت .
تشي يو : ههههههه يا لحسرتي .
دخل الثلاثة إلى المنزل ساروابإتجاه غرفة تشي يو بعد أن ألقت
الفتاتان و سونغمينالتحية إلى والدة تشي يو .
سونغمين ( بانحناءة ) : انيو اجوموني .. أعتذر لقدومي في هذا الوقت .
التفت الفتاتان للخلف ثم قالا بإحباط : ايشششششششش.
رفع سونغمين رأسه و قال :و إن كنت شبحا لا يجوز أن أدخل هكذا .
إقتربت منه تشي يو بغضب و قالت : يا إللهي إنك تمتلك الذوق
اليوم ماذا عن الأمس !!.
إيون هوا : اجل في الأمس عندما جئت بمنتصف الليل
أين كانت أخلاقك حينها ؟
سونغمين : تلك غرفتك الخاصة بك أما هنا فهذا منزل خاص لعائلتك ..
تشي يو : وااااه يا لهذا الذكاء .
تنتبه الوالدة إلى كلامهن مع الهواء فتقول بقلق : بنيتي .. إلى من تتكلمين ؟!
ترفع تشي يو يدها و تبدأ ببعثرة خصلات شعرها بإحراج
و تقول : بيانيه أوموني ...إنني أتكلم مع إيون هوا فقط .
الوالدة : هااااا .. لقد تركت لك الصحيفة في غرفتك كما طلبتي .
تشي يو : كومابسمنيدا اوموني .
إيون هوا : كومابسمنيدا اجوموني .
سونغمين : كومابسمنـ.....
قاطع جملته صراخ الإثنتان : يااااااااااااااا.
دخلت إيون هوا إلى الغرفة و تبعها سونغمين اما تشي يو
توقفت أمام الباب و قالت سأذهب لأحضر الماء إبقيا هنا .. ديييه .
نظرت إلى إيون هوا و قالت بسرها : المرة الثانية .
إيون هوا ( بسرها ): فايتنغ .
أغلقت تشي يو الباب و إتجهت مسرعة نحو المطبخ
أخرجت سكينا حادة و عادت مسرعة إلى غرفتها و
هي تخبئ السكين خلسة من والدتها فتحت الباب كان ظهر
سونغمين موجها لها ، نظرت إلى إيون هوا التي كانت تتكلم
مع سونغمين لتشت إنتباهه عن الإلتفات للخلف ، بدأت تشي يو
بالإقتراب شيئا فشيئا و هي تمسك السكين بقوة ، كان
سونغمين ينظر إلى إيون هوا و يقول بإستهزاء .
سونغمين : هكذا إذا ... رجل يرتدي نظارات سوداء . قال
جملته ثم أدار وجهه قليلا بجهه اليمين حيث شاهد هناك
الصحيفة اليومية و كان فيها الخبر التالي
( لقد توفيت اليوم جدة الشاب الذي توفي ليلة أمس ... حادثة مأساوية
لعائلة لي يبدو بانها لم تستطيع تحمل آلم وفاته )
إرتجف جسده و قال بسره : هارمونــي ...
أدخلت تشي يو السكينة في ظهره و يدها ترتجف لحظات
حتى بدأ سونغمين بالتحرك لليمين بخطوات مترنحة سند
جسده بجانب الطاولة التي تحتوي الصحيفة إلتقطها ثم ضمها
بقوة و هو يقول : لم فعلت هكذا ... ويييه ... ويييه ؟!؟
تشي يو تجيبه ظنا منها أنه يتحدث معها: لأنه يتوجب عليك الموت ..
إيون هوا : اووووه لقد نجحنا للمرة لثانية .
ألقت تشي يو السكينة من يدها و يخيل لها أنها مغطا بالدماء
ثم ضمت إيون هوا بقوة و هي تقول : لقد طعنته ... يا إللهي ..
ربتتت إيون هوا على ظهر تشي يو و هي تقول : كينشانا ..
كينشانا .
إبتعدت الإثنتان عن بعضهن ثم نظرن بإتجاه سونغمين
فلم يجدنه عندها إرتسمت علامات الفرح على وجوههن .
إيون هوا : حمدا لله ..
تشي يو : اوووه هذا مريح .
دخل سونغمين إلى منزل جدته حيث كان هناك الكثير
من الأشخاص الذين يرتدون ملابس العزاء و تغطي وجوههم
ملامح الحزن ، تبع مسيره نحو غرفة جدته ثم جلس أمام طاولة
موضوع عليها صورة له و صورة لها . بدأت دموعه بالإنهمار
و هو يعاتب جدته .
سونغمين : هارموني ... بيانيه لقد كنت السبب في موتك .. بيانيه
أعدك بانني سأنتقم ممن فعل كل هذا ... سانتقم .
بدأ يتذكر الفتاتين عندما كانتا على الدراجة حين أشارت له تشي يو
بقبضة يدها قائلة : لو كنت مكانها لقتلتك .
ثم تذكر عندما كان الثلاثة في منتصف الشارع و جاءت الشاحنة
و قامت بدهسة ، و اخيرا عندما طعنته تشي يو في ظهره اليوم .
سونغمين ( بغضب عارم ) : سأدمركن ... سأقتلكن .
وقف بحزم و أراد الخروج من المنزل لكنه شاهد رجل البوليس
الذي كان يوم وفاته في المطعم إتجه نحوه و كله توقا ليسأله
عن تطورات القضية لحظات حتى بدأ هاتف رجل البوليس بالرنين
إلتقطه من جيبه و أجاب .
رجل البوليس : يابوسايو ... ديه جوليا شي .
:.......
رجل البوليس : لا تقلقي كل شئ كما تريدين كتبت ضد مجهول .
:.......
رجل البوليس : دييه كومابسمنيدا .
فتح سونغمين عيناه بذهول و قال : ضد مجهول ... ما هي؟؟
هل هي قضية وفاتي ؟!؟!
صعد رجل البوليس في سيارته و إنطلق بعد ربع ساعة وصل
إلى قسم البوليس اتجه نحو مكتبه و جلس على المقعد وأخرج
ملف القضية من درج المكتب يتفقده قليلا يكتب فيه عن وفاة الجدة
ثم يلقيه في الدرج من جديد ثم وقف وذهب إلى الكافتيريا
يطلب مشروب ساخن و يبدأ باحتسائه لحظات حتى
وصله على هاتفه بدأ بالقراءة بصوت مرتفع والبسمة على شفاهه :
( لقد تم تحويل 100000 وون إلى رصيدك الخاص من
حساب رقم 82536 )
طرق سونغمين بقوة على الطاولة و قل بغضب : جوليـــــا ..
غادر سونغمين مركز البوليس و ملامح الحزن ممزوجة
بالغضب على وجهه إتجه إلى منزل جدته و قضى هناك طيلة الليل .
في اليوم التالي
يغادرن الفتيات من المدرسة و الفرح مرسوم على وجوههن .
إيون هوا : اليوم سنقتله المرة الثالثة و بعدها لن نراه أبدا .
تشي يو : يااااا كم أتمنى ذلك .
إيون هوا : يجب أن نكون قويات .. اجاا اجاا فايتنغ .
تشي يو ( و هي تشد على قبضة يدها ) : اجاا اجاا فايتنغ .
غادر سونغمين منزل جدته قاصدا منزل الفتيات
سونغمين : إنهن فقط من يستطعن مساعدتي ..
تجلس إيون هوا و تشي يو و علامات الملل مرسومة على
وجوههن .
إيون هوا : أين ذهب ... أيعقل أنه غادر؟!؟
تشي يو : ايششش لكن يجب أن نقتله للمرة الثالثة حتى لا يعود أبدا .
إيون هوا : ممم معك حق حتى نضمن عدم عودته نهائيا .
يدخل سونغمين من النافذة ثم ينظر إلى تشي يو
حيث كان ظهر إيون هوا موجها له
تطرق تشي يو على كتف إيون هوا و تقول بإستهزاء : هههه ها هو ..
تلتف إيون هوا ثم تقول سريعا لنتحدث خارجا يوجد
مكان أعرفه جميل جدا .
سونغمين بملامح جادة : حسنا لنخرج .
خرج ثلاثتهم من المنزل و إتجهوا إلى أحد الجبال المطلة
على البحر اخذت الإثنتان تجران سونغمين بالحديث ليستدرجنه
إلى حافة الهاوية .
تشي يو : هذا مكان جميل جدا ... من الجيد أن نأتي له كل شهر .
إيون هوا : اهااا دييه اوني .
نظرت تشي يو نحو سونغمين حيث كان شارد الذهن كليا
فقالت : انت ايها القط بماذا تفكر ؟!
إلتف سونغمين لهن و بدأ يسير بالإتجاه
المعاكس : أريد منكن شيئا ..
تنظر إيون هوا إلى قربه من المنحدر و تقول بسرها : اجل .. اجل ..
فالتقترب اكثر .
تشي يو ( و هي تشير بيدها له على أن يستمر بالسير)
: مممم بإمكانك أن تقول ما هو .
سونغمين : أريد مساعدتكن في إظهار القاتل الحقيقي .
تنظر كلا من تشي يو و إيون هوا إلى أقدام سونغمين
حيث كان يفصلهن عن المنحدر بضع سنتيمترات .
تشي يو : ديييه؟!
سونغمين : لقد علمت من القاتل .
تنزلق قدم سونغمين على المنحدر و يفقد التركيز ، تنظر له كلتا الفتاتين
بخوف و يكررن بصراخ : دييييه؟!؟!
رأيك يهمنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
استغفر الله العظيم وأتوب إليه