الثلاثاء، 2 يوليو 2013

Black Case ◘ Part 3 ◘


                                   القضيـــة السوداء 






بدأ جسد إيون هوا بالإرتجاف و هي تضم الغطاء إلى وجهها و جسدها .






سونغمين ( ببرود ): إن الجو جميل أليس كذلك .



تشي يو بإنفعال : سأقتلك ... أيها الـ


إقترب منها سونغمين بطريقة مخيفة حيث أتسعت حدقة عينيه

 و قال بحدة : هل أعتبر هذا إعترافا ؟؟


إبتلعت تشي يو ريقها و قالت : آنياااا ... آنياااا .


سونغمين : لم أنسى أمر الشاحنة يا فتاه .. هل تعتقدنني احمق ؟!


إيون هوا و هي تمسك كأس الماء : اخرج من هنا .. هيا هيا .


تجاوز سونغمين تشي يو ثم إقترب من إيون هوا فرشقته إيون هوا


بالماء سريعا فبدأ سونغمين بالضحك .


سونغمين : هههههههههه لقد إتفقنا في الأمس أن نتكلم غدا و أعتقد


أن الساعة تجاوزت الثانية عشر فيعتبر يوم جديد .


نظرت الفتاتان ببلاهة و قالتا : هااااا.


سونغمين : و الآن ... أريد أن أعلم ما سبب طعنكن لي ؟


تتنهد تشي يو بقوة : يا إللهي .


سونغمين : سلما نفسيكما للبوليس و لن أزعجكما بعدها .


إيون هوا ( ببلاهة ): حسنا .. حسنا  فلنتكلم غدا في الساعة الرابعة


 عصرا أما الآن فقد تأخر الوقت إن علمت أجوموني ستوبخنا .


سونغمين ( ببلاهة ): وووه معك حق ... إذا ساغادر الآن و لقائنا غدا في الرابعة 

عصرا... إتجه إلى النافذة و قال : انيووو .


اغلقت تشي يو النافذة بإحكام بعد أن إختفى سونغمين تنهدت بقوة ثم

 إتجهت إلى إيون هوا ضمتها و عدن للنوم .


يدخل سونغمين إلى منزل جدته كان هناك صوت بكاء متقطع

تبع سونغمين الصوت دخل الغرفة حتى وجد جدته تجلس

 امام صورته و تبكي بحرارة شعر بأن قلبه يتقطع لرؤيتها هكذا .


سونغمين ( و الدموع بعيناه): هارمووووني ..


إتجه بخطوات مترنحة ثم جلس بجانبها و ضمها بقوة لكنها

 لم تشعر بوجوده حتى .


سونغمين : بيانيه هارموني .. تشيبال لا تذرفي الدموع من أجلي تشيبال ...


بقى هكذا حتى غرقت جدته في النوم فتمدد بجسدة بجانبها


 و اخذ يتأمل ملامحها الهرمة بحزن .



في صباح اليوم التالي 


تستيقظ تشي يو و إيون هوا بنشاط و يتجهن إلى المدرسة


 يبدأ اليوم الدراسي كالعادة أصوات الطلاب تملأ المكان هنا

و هناك ثم يأتي صوت الجرس ليسكت الجميع ، إنتهت المحاضرة


 الثالثة و بدأت التي بعدها أخرجت تشي يو من حقيبتها كتاب 


و كراسة  لمادة الإنجليزي و كذلك إيون هوا و بدأن يصغين


 لكلام الإستاذ و في نهاية المحاضرة طلب الإستاذ


أن يحضر الجميع كراساتهم و يضعونها على الطاولة .



نظرت تشي يو إلى مقعدها لتتفاجئ بعدم وجود كراستها تبتلع


ريقها ثم تنظر إلى إيون هوا التي هي الأخرى تتملكها


 الدهشة لإختفاء كرستها أيضا .


تشي يو( و هي تبحث بيدها في درج المقعد ) : اين ذهبت لقد كانت هنا ؟!؟


إيون هوا : و كراستي أيضا..؟!؟!


أنزلت تشي يو رأسها لتتأكد فتشاهد يد تقوم بإشارة ( الخسارة )  DisLike ))


فتصرخ بصوت مرتفع : عاااااااااااااااااااا 


يتوقف الجميع عن الكلام و الحركة ثم ينظرون لها بخوف .


الاستاذ : تشي يو ... ما بك ؟!


تشي يو ( و هي تنظر إلى إيون هوا ): إنها هنا ... القطة .


تبدأ إيون هوا بالبكاء بصوت مرتفع : يااااا لن يتركنا أبدا .. ماذا نفعل ليعتقنا ... 


اوتوكاجو ... استاذ كيم انقذنا ....


وضعت تشي يو يدها سريعا على فم إيون هوا و قالت

 ببلاهة : إنها تقصد أن ...



قاطع كلامها خروج سونغمين من أسفل المقعد و هو


 يقول : بيان لم أقصد إخافتكن .. إنها مجرد دعابة .


تشي يو ( و هي تنظر له بغضب ): يااااااااا.


الاستاذ ( بذهول ): تشي يو .. من تكلمين ، إلى من تنظرين ؟!



إبتلعت تشي يو ريقها و قالت بهدوء : بيانيه استاذ كيم هل أستطيع

 و إيون هوا الخروج قليلا ؟


الاستاذ ( بقلق ): حسنا لكن لا تتأخرن .


تقف تشي يو و إيون هوا التي ما زالت ترتجف و يتجهن

 للخارج و خلفهن يسير سونغمين .


بقي الطلاب والاستاذ يراقبوهن إلى أن خرجن من الغرفة الصفية


طالب 1 : ايشش لقد أفزعنني .



طالب 2 : هل هي وسيلة لعدم تسليم الواجب .. إنها فعالة فلنجربها في محاضرة 


الرياضيات .



طالب 1 ( بإبتسامة ): وااااه فكرة ذكية .



دخلت الاثنتان إلى دورة المياه ثم قامت


 تشي يو بإغلاق الباب في وجه سونغمين قائلة ( بغضب ) : هذا للفتيات .


إرتسمت علامات الإحراج على وجهه سونغمين ثم إلتف

و اخذ ينتظر خروجهن و هو يتكأ على الحائط يراقب الطلاب في الممر .


سونغمين : واااه مر وقت طويل على أيام المدرسة ...


تنظر إيون هوا إلى نفسها بالمرآة و تقول : أوني .. علينا أن نسرع في قتله

 للمرة الثانية .


تشي يو : معك حق ، كاد أن يسبب لنا مشكلة اليوم .


إيون هوا ( و هي تنظر بإتجاه الباب ): هل هو في الخارج؟


تشي يو ( بإحباط ): مممم ينتظر .



إيون هوا : ايشششش.



خرجت الفتاتان شاهدن سونغمين لكنهن لم يعرنه إنتباها


 و إتجهتا بصمت إلى الغرفة الصفية جلستا بهدوء في مقاعدهن


 جلس سونغمين على عتبة النافذة حين ينظر للإستاذ و الطلاب


 و حين آخر ينظر إلى الخارج ، عند إنتهاء الدوام خرج الثلاثة


من المدرسة و ما زالوا صامتين بعد لحظات .


تشي يو : لنذهب إلى منزلي .


سونغمين : مممم فكرة جيدة فهناك بإمكاننا التحدث بهدوء .


بدأت إيون هوا بتقليد نبرة صوته و نظرات الغضب تخرج


 من عيناها : ممم فكرة جيدة فهناك بإمكاننا التحدث بهدوء ييييييي.


إلتف سونغمين و نظر لها بحدة فتنحنحت ثم صمتت .


تشي يو : ههههههه يا لحسرتي .



دخل الثلاثة إلى المنزل ساروابإتجاه غرفة  تشي يو بعد أن ألقت

الفتاتان و سونغمينالتحية إلى والدة تشي يو .


سونغمين ( بانحناءة ) : انيو اجوموني .. أعتذر لقدومي في هذا الوقت .


التفت الفتاتان للخلف ثم قالا بإحباط : ايشششششششش.


رفع سونغمين رأسه و قال :و إن كنت شبحا لا يجوز أن أدخل هكذا .



إقتربت منه تشي يو بغضب و قالت : يا إللهي إنك تمتلك الذوق


 اليوم ماذا عن الأمس !!.


إيون هوا : اجل في الأمس عندما جئت بمنتصف الليل 

أين كانت أخلاقك حينها ؟


سونغمين : تلك غرفتك الخاصة بك أما هنا فهذا منزل خاص لعائلتك ..


تشي يو : وااااه يا لهذا الذكاء .


تنتبه الوالدة إلى كلامهن مع الهواء فتقول بقلق : بنيتي .. إلى من تتكلمين ؟!



ترفع تشي يو يدها و تبدأ ببعثرة خصلات شعرها بإحراج


 و تقول : بيانيه أوموني ...إنني أتكلم مع إيون هوا فقط .


الوالدة : هااااا .. لقد تركت لك الصحيفة في غرفتك كما طلبتي .


تشي يو : كومابسمنيدا اوموني .


إيون هوا : كومابسمنيدا اجوموني .


سونغمين : كومابسمنـ.....


قاطع جملته صراخ الإثنتان : يااااااااااااااا.


دخلت إيون هوا إلى الغرفة و تبعها سونغمين اما تشي يو


 توقفت أمام الباب و قالت سأذهب لأحضر الماء إبقيا هنا .. ديييه .


نظرت إلى إيون هوا و قالت بسرها : المرة الثانية .


إيون هوا ( بسرها ): فايتنغ .



أغلقت تشي يو الباب و إتجهت مسرعة نحو المطبخ


 أخرجت سكينا حادة و عادت مسرعة إلى غرفتها و


هي تخبئ السكين خلسة من والدتها فتحت الباب كان ظهر

 سونغمين موجها لها ، نظرت إلى إيون هوا التي كانت تتكلم


 مع سونغمين لتشت إنتباهه عن الإلتفات للخلف ، بدأت تشي يو


 بالإقتراب شيئا فشيئا و هي تمسك السكين بقوة ، كان


 سونغمين ينظر إلى إيون هوا و يقول بإستهزاء .


سونغمين : هكذا إذا ... رجل يرتدي نظارات سوداء . قال


جملته ثم أدار وجهه قليلا بجهه اليمين حيث شاهد هناك


 الصحيفة اليومية و كان فيها الخبر التالي 


( لقد توفيت اليوم جدة الشاب الذي توفي ليلة أمس ... حادثة مأساوية


 لعائلة لي يبدو بانها لم تستطيع تحمل آلم وفاته )


إرتجف جسده و قال بسره : هارمونــي ...


أدخلت تشي يو السكينة في ظهره و يدها ترتجف لحظات


حتى بدأ سونغمين بالتحرك لليمين بخطوات مترنحة سند


جسده بجانب الطاولة التي تحتوي الصحيفة إلتقطها ثم ضمها


 بقوة و هو يقول : لم فعلت هكذا ... ويييه ... ويييه ؟!؟



تشي يو تجيبه ظنا منها أنه يتحدث معها: لأنه يتوجب عليك الموت ..


إيون هوا : اووووه لقد نجحنا للمرة لثانية .


ألقت تشي يو السكينة من يدها و يخيل لها أنها مغطا بالدماء


 ثم ضمت إيون هوا بقوة و هي تقول : لقد طعنته ... يا إللهي ..


ربتتت إيون هوا على ظهر تشي يو و هي تقول : كينشانا .. 


كينشانا .



إبتعدت الإثنتان عن بعضهن ثم نظرن بإتجاه سونغمين


 فلم يجدنه عندها إرتسمت علامات الفرح على وجوههن .


إيون هوا : حمدا لله .. 


تشي يو : اوووه هذا مريح .



دخل سونغمين إلى منزل جدته حيث كان هناك الكثير


من الأشخاص الذين يرتدون ملابس العزاء و تغطي وجوههم


 ملامح الحزن ، تبع مسيره نحو غرفة جدته ثم جلس أمام طاولة


موضوع عليها صورة له و صورة لها . بدأت دموعه بالإنهمار 


و هو يعاتب جدته .



سونغمين : هارموني ... بيانيه لقد كنت السبب في موتك .. بيانيه


أعدك بانني سأنتقم ممن فعل كل هذا ... سانتقم .



بدأ يتذكر الفتاتين عندما كانتا على الدراجة حين أشارت له تشي يو


 بقبضة يدها قائلة : لو كنت مكانها لقتلتك .


ثم تذكر عندما كان الثلاثة في منتصف الشارع و جاءت الشاحنة


 و قامت بدهسة ، و اخيرا عندما طعنته تشي يو في ظهره اليوم .


سونغمين ( بغضب عارم ) : سأدمركن ... سأقتلكن .


وقف بحزم و أراد الخروج من المنزل لكنه شاهد رجل البوليس


 الذي كان يوم وفاته في المطعم إتجه نحوه و كله توقا ليسأله


 عن تطورات القضية لحظات حتى بدأ هاتف رجل البوليس بالرنين


 إلتقطه من جيبه و أجاب .


رجل البوليس : يابوسايو ... ديه جوليا شي .


:.......


رجل البوليس : لا تقلقي كل شئ كما تريدين كتبت ضد مجهول .


:.......


رجل البوليس : دييه كومابسمنيدا .



فتح سونغمين عيناه بذهول و قال : ضد مجهول ... ما هي؟؟


 هل هي قضية وفاتي ؟!؟!


صعد رجل البوليس في سيارته و إنطلق بعد ربع ساعة وصل



 إلى قسم البوليس اتجه نحو مكتبه و جلس على المقعد وأخرج


 ملف القضية من درج المكتب يتفقده قليلا يكتب فيه عن وفاة الجدة


 ثم يلقيه في الدرج من جديد ثم وقف وذهب إلى الكافتيريا


 يطلب مشروب ساخن و يبدأ باحتسائه لحظات حتى


وصله على هاتفه بدأ بالقراءة بصوت مرتفع والبسمة على شفاهه : 


( لقد تم تحويل 100000 وون إلى رصيدك الخاص من


حساب رقم 82536  )


طرق سونغمين بقوة على الطاولة و قل بغضب : جوليـــــا .. 



غادر سونغمين مركز البوليس و ملامح الحزن ممزوجة


 بالغضب على وجهه إتجه إلى منزل جدته و قضى هناك طيلة الليل .



في اليوم التالي 



يغادرن الفتيات من المدرسة و الفرح مرسوم على وجوههن .


إيون هوا : اليوم سنقتله المرة الثالثة و بعدها لن نراه أبدا .


تشي يو : يااااا كم أتمنى ذلك .


إيون هوا : يجب أن نكون قويات .. اجاا اجاا فايتنغ .


تشي يو ( و هي تشد على قبضة يدها ) : اجاا اجاا فايتنغ .


غادر سونغمين منزل جدته قاصدا منزل الفتيات 


سونغمين : إنهن فقط من يستطعن مساعدتي ..


تجلس إيون هوا و تشي يو و علامات الملل مرسومة على 

وجوههن .


إيون هوا : أين ذهب ... أيعقل أنه غادر؟!؟


تشي يو : ايششش لكن يجب أن نقتله للمرة الثالثة حتى لا يعود أبدا .


إيون هوا : ممم معك حق حتى نضمن عدم عودته نهائيا .


يدخل سونغمين من النافذة ثم ينظر إلى تشي يو


 حيث كان ظهر إيون هوا موجها له 


تطرق تشي يو على كتف إيون هوا و تقول بإستهزاء : هههه ها هو ..


تلتف إيون هوا ثم تقول سريعا لنتحدث خارجا يوجد 


مكان أعرفه جميل جدا .


سونغمين بملامح جادة : حسنا لنخرج .


خرج ثلاثتهم من المنزل و إتجهوا إلى أحد الجبال المطلة


على البحر اخذت الإثنتان تجران سونغمين بالحديث ليستدرجنه


 إلى حافة الهاوية .



تشي يو : هذا مكان جميل جدا ... من الجيد أن نأتي له كل شهر .


إيون هوا : اهااا دييه اوني .


نظرت تشي يو نحو سونغمين حيث كان شارد الذهن كليا


 فقالت : انت ايها القط بماذا تفكر ؟!


إلتف سونغمين لهن و بدأ يسير بالإتجاه


 المعاكس : أريد منكن شيئا ..


تنظر إيون هوا إلى قربه من المنحدر و تقول بسرها : اجل .. اجل ..


 فالتقترب اكثر .


تشي يو ( و هي تشير بيدها له على أن يستمر بالسير) 


 : مممم بإمكانك أن تقول ما هو .



سونغمين : أريد مساعدتكن في إظهار القاتل الحقيقي .


تنظر كلا من تشي يو و إيون هوا إلى أقدام سونغمين


حيث كان يفصلهن عن المنحدر بضع سنتيمترات .


تشي يو : ديييه؟!


سونغمين : لقد علمت من القاتل .


تنزلق قدم سونغمين على المنحدر و يفقد التركيز ، تنظر له كلتا الفتاتين


 بخوف و يكررن بصراخ : دييييه؟!؟!





______________________________


نهايــة البارت الثالث ^^








رأيك يهمنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

استغفر الله العظيم وأتوب إليه