الأحد، 31 مارس 2013

♥ My Innocent ♥ Part 3




My Innocent












ملاحظة:







اللغة العربية ستكون باللون الأخضر :العربي .... 



اللغة الكورية ستكون باللون البني : الكوري ...



اللغة الإنجليزية ستكون باللون الأزرق:  الإنجليزي

الراوي باللون الأسود : الراوي 






 تجلس زينة بجانب الكنبة و بين يديها فوطة و وعاء


فيه ماء و كل ربع ساعة تزيل الفوطة عن جبينه


 و تبللها بالماء قليلا و تعود لوضعها من جديد .


زينه : يا ربي شو صرلو فجأة ...


بدأ عقلها بالتفكير و مجموعة من الأفكار تأتي و تذهب .


: يمكن بيقربولو و مختانق معهم و لما شاف صورتهم ....


: يمكن من الغبرة بتدا راسو يوجعو ...


: يمكن  انا ضغطت عليه ...


: لحظة ... هو مو متزكر شو إسمو .. كم


 عمرو ...هاد الشي بيدل إنو ....


ثم صرخت بصوت مرتفع : لااااااااا 



تحرك هو قليلا ، سقطت الفوطة عن جبينه كان وجهه


 محمرا جدا و علامات التعب و الإرهاق مرسومة


على محياه ، فتح عينيه بصعوبة ثم مد



 يده و أمسك بيدها بقوة .


رمشت بعينيها مرتين ثم بدأت بيدها الاخرى


 بضربه على يديه لترك يدها 


: إترك ... إترك...



* * * * * * * *



تتصفح يمنى صفحتها على الفيس بوك و هناك


رأت خبر أن الف الأردني سيقومون 


بإحتجاج على الحادث و على عدم إتخاذ خطوة جدية


 في البحث عن النجم  لي دونغ هي 


يمنى : ايووووون أحلى إلف و الله ... طقع طقع .


ثم بدأت بمشاركة هذا البوست  على صفحتها


 الشخصية و في كل صفحة تخص الكي


 بوب بحماس و هي تقول 


: اجا اجا ... فايتنغ إلف ...




* * * * * * * 


تقرأ في كتابها و تسجل بعض المعلومات المهمة على


 دفتر صغير تستخدمة للمراجعة لليلة الإمتحان .


زينه : هادي المعلومة مهمة على الأغلب حتيجي بالإمتحان ....


تلتقط هاتفها و تطلب يمنى على الهاتف 


زينه : مسالخير .


يمنى : يا مسالورد و القشطة و الجوز و اللوز.


زينه : هههههه شو يا بنت لتكوني شاربة شي على هالمسا ؟


يمنى : شاربة جرعة تفائل على شوية إنتماء على ..


زينه : هي يا بنت شو صار بالإمتحان ؟


يمنى : نعم!... آهاااا بعدني ما درست ...


زينه : ما حضيع وقتي معك بس حبيت قلك الموضوع


 بصفحة 367 ادرسي كويس .


يمنى : اووووووه صار عدد المشاركين 320


زينه : نعم ؟؟


يمنى : المشاركين في الإعتصام .


زينه : لااا وين ... ليه الإعتصامات هلأ ؟


يمنى : حتى أسترجع زوجي .


زينه : هههههههههههههههههه 


يمنى : مع إنو الموضوع ما بيهمك ... بس شو رايك


 يوم الأربعا الساعة 4 المسا تطلعي معي مشوار ؟


زينه : يا هبوووله بيكون تاني يوم إمتحانا .


يمنى : مو مشكلة فدا دوني .


زينه : يا بنت الناس ... صفحة 367 اوك ... سلاااااام .


تغلق زينه الهاتف في وجهه يمنى و تعود للدرسة


أما يمنى تبدأ بالقفز و هي تقول 


: دوني حياتي إرجعلنا  .


* * * * * * * 



بدأ هاتفها بالرنين و كان  الإتصال من والدتها



زينه : ماما شتأتلك .


الوالدة : ما صرلي يومين طالعة من البيت .


زينه : البيت مو حلو من دونك .


الوالدة : أرجع .


زينه : لااااا.


الوالدة ( بتعجب) : ما بدك أرجع!.


زينه ( بتوتر ) : لا مو هيك .. قالت بسرها 



: و المصيبة يلي عندي ...


 ثم تابعت بصوت مسموع



 : بس جدتي محتاجة شخص يهتم فيها .


الوالدة : كيف قدمتي بإمتحان اليوم ؟



زينه : تمام التمام .



الوالدة : الحمد لله ...



زينه : إدعيلي .



الوالدة : الله يوفقك ... نامي بكير.



زينه : تصبحي على خير .



أغلقت زينه الهاتف ثم إستلقت على سريرها



 و بدأت بالنظر إلى سقف الغرفة


زينه : لا بعرف مين هو ... و لابعرف اي شي عنو ...



هو نفسو ما بيعرف شي عن حالو شو لازم أعمل .


ثم قفزت و إتجهت إلى مكتبها و بدأت بالكتابة



اولا: لغة لنتواصل بها .


ثانيا : تأمين ملابس له .


ثالثا : إستعادة ذاكرته


رابعا : خروجه من البيت .


تنهدت ثم ألصقت هذه الورقة على الحائط ثم غطت في النوم .



* * * * * *




يقف بجانب النافذة و الحزن يملأ وجهه



دونغهي : من أكون ..لماذا أنا هنا ؟ حتى إسمي لا أذكره ..



 كل ما أذكره أن ... وطني كوريا و ذكريات


 الطفولة .. اوموني  أبوجي أين أنتم ؟؟ .. 



و كيف أصبحت هنا !.


كل شئ غريب ... حتى لغتي باتت مجهولة ...



 كيف سأعود و أنا لا أعلم في أي بلاد أنا .


* * * * * * *


صباح اليوم التالي


تطرق زينه بخفة على باب شقة أخيها ثم فتحته ، تتقدم


و بيدها وعاء فيه طعام و كأس حليب


 و تبدأ بإيقاظه  بطرف يدها و تقول 



: أيها المتسول .. إنهض .


يفتح عينيه ثم ينهض و يبدو عليه التحسن ينظر لها و يقول


 : شكرا .


زينه ( بإحراج ) : لا عليك .


بدأ الإثنان بتناول طعام الإفطار ... كان يتناوله بتلذذ


 أما هي  كمن يخطط لشئ ما 


: ما الأمر ؟


تركت زينه الطعام و نظرت له بتمعن ثم قالت 


: لا تذكر إسمك ... صحيح؟


: لا أذكر.


زينه : يبدو أنك فاقد للذكرة .


:......


زينه( بإحباط ): لنتعلم لغة نتفاهم بها أولا ...


: .....



بعد إنتهاء الطعام  إنشغلت هي بتنظيف الأطباق و هو


بدأ بتنظيف الطاولة و بعد ان إنتهيا إتجهت زينه


 إلى غرفتها في الطابق  الثاني ثم حضرت و بيدها



مجموعة من الكتب و دفتر و أقلام ... جلست


 أمامه على الأرضية و قالت 


: لا أملك وقت لأتعلم لغتك الصينية.. فلدي من الدورس ما 


يكفيني ... لذلك سأضع في هذا الدفتر


 الكلمة باللغة العربية و مقابلها باللغة الإنجليزية و



ستكتب أنت ما معناها بلغتك ... حسنا .


( بإبتسامة ) : حسنا ... ثم قال بسره:  إن لغتي الكورية ...


لكن لا ضير من تعلم لغة أخرى ..


 للخروج من هذا المأزق.


زينه : هيا ... بماذا تفكر ؟


: .......( فقط ينظر لها بإصغاء ) 


زينه : إسمي زينه .. عمري 21 سنه  أدرس بكلية التمريض .


: زينه.



زينه : أجل ... زينه .



: و أنا ؟



زينه : متسول .



: مو تا سويل .


زينه : ههههههه .. بالوضع الحالي نعم ... إسمك المتسول .



: نان مو تا ساويل إمنيدا .



زينه ( بشك) : ممممممم نان زينه إمنيدا ؟



: أجل .( بإبتسامة ).



زينه : إذا لنبدأ ..... أولا ... مرحبا = هاي = ...


: انيوهاسايو .


زينه : لندون هذا . 


وضعت ثلاث عمدان في الدفتر


العربي | الإنجليزي | الصينية 


و هكذا بقي الإثنان لمدة ثلاث ساعات و نصف 


زينه ( و هي تضع يدها على رقبتها من الألم ) 


: لنكتفي بهذه الكلمات الآن إنها بالفعل 200 


كلمة  ... سنكمل في المساء .


: شكرا زينه .


زينه : وااااااه لقد قلتها بالعربية.


: ( إبتسامة ) 


زينه : إنك ماهر أيها المتسول ... عمل جيد سأراجع


دروسي و أنت إستذكر هذه الكلمات .


: حسنا .


جلست هي على الكنبة المجاورة له و بدأت بالدراسة و هو كذلك.



* * * * * * * *



الساعة الثانية


تطرق يمنى على باب شقة زينه لكن لا إجابة تسأم من


 الطرق بدون رد فتلتقط هاتفها و تحادثها


على الهاتف .


يمنى : ويييينك ؟؟


زينه : بالبيت ...ثم صمتت قليلا و تابعت بتوتر 


: ليه ؟


يمنى : ليكني على باب البيت ...


زينه ( بإرتباك ): شو جابك ؟ ... ليه ؟؟


يمنى : لرجعلك الوراق .. 


زينه : اوك .. ليكني جايه .


يمنى : .....


تغلق زينه الهاتف ثم تنظر إلى الغرفة التي يجلس بها


كلاهما فهي مليئة بالأوراق  ، فتتجه إلى


مجموعة من الأوراق و تلتقطها .


زينه : سأغادر الآن .... 


: إلى أين ؟


زينه ( بغضب)  : نعم ... ما سمعت ... مين حضرتك لتسألني ؟ 


: هذه الكلمة ... إقرئيها لي .


زينه : ليس الآن ... سأعود بعد قليل .


( بإحباط) : ديييه .


تخرج زينه من المنزل في الطابق الأول و تقابلها في درج


 البناية السيدة التي تسكن في الشقة


 المقابلة لشقة أخيها .


السيدة : بنتي زينه ... كيفك ؟


زينه : تمام .. الحمد لله .


السيدة : سمعت صوت مبارح من شقة اخوك


 هو رجع من أمريكا ؟


زينه : لااا .. أنا ... أنا  بنظف  فيها بس .


السيدة : اهاا ... .


زينه : شكرا خالتو للسؤال ...


تدخل السيدة شقتها و تبقى زينه واقفة بمكانها 


زينه : اوووف شو حتكون ردة فعلهم لما يعرفو إنو


عندي واحد صيني بالبيت ... اووووف .



* * * * * * 



يمنى : وين كنتي أفشتك .


زينه ( و هي تشير إلى الأوراق بين يديها


: متلك ... بصور وراق .( ببلاهة).


يمنى : اهاااا .. 


زينه : دايما نيتك بالسوء .


يمنى : ههههههه


زينه : عفوا لإلي .


يمنى : اوووه بيانيه نسيت ... شكرا .


زينه : اووووه بيانيه ... دمك خفيف كتير على فكرة كأني فهمت .


يمنى : ههههه معناها آسفة .


زينه : مو مشكلة هلأ ... شو حابة تقضي النهار هون مثلا ؟


يمنى :ممممم خليني فكر بالموضوع .


زينه : احم احم ... ما بستقبل ضيوف ماما مو بالبيت .


( بإستضراف ) 


يمنى : ههههههههه جد ضحكتيني .


* * * * * *


تدخل زينه إلى الشقة في الطابق الأول و هي تقول


 : حينقص نص وزني و أنا على الدرج .


: السلام عليكم .


زينه ( بإبتسامة ) : و عليكم السلام .... ههههههه.  ثم


 تتجه إليه و تربت على رأسه برفق .


: هههههه


عادت لتجلس و بدأت بالمذاكرة من جديد و بين الفترة


و الفترة يأتي إليها و يتصنع الحزن لتعيد


له قراءة كلمه ما .. بقي الإثنان  هكذا لمدة 



ساعتين ، ثم توجه إليها لكن


 هذه المرة بنظرات غريبة عن قبل .


زينه : ماذا ؟


: لنخرج .


زينه : ههههه ( بإستعلاء ) نعم ؟


( بحزن ) : لنخرج ؟


زينه ( بتنهد ) : هي فكرة ... صرلي فترة طويلة ما طلعت


 مشوار بس ... ( و هي تشير لوجهه و عيونه ) 


عندما فهم مقصدها أشار لها بيديه على عيونه و هو يقول 


: نظارات .


زينه : اهاااا ... 


وقفت زينه  ثم قالت : لنصعد .



خرج الإثنان و إتجها إلى الطابق الثاني فتحت الباب و



 دخلا ، وقف دونغهي بجانب الكنبة أما


هي دخلت إلى غرفتها قليلا ثم خرجت و بيدها طاقيتين 




و نظارتين شمسيتين و كانت


تضع في جيوبها بعض المال .



زينه : مع إني كنت مقررة ما أفتح الحصالة إلا لشي



ضروري ... بس لازم نشتريلك تياب .


 ( و هو يأخذ طاقية و نظارة من بين يديها ) 



: ذوق جميل ..زينه .


إبتسمت و حدثت نفسها : ليه إسمي طالع غريب ... متل



كأنو أول مرة حد بيناديلي ... 



اوووووه .ثم تابعت بصوت مسموع : حصلت على 



أموال ... لنشتري لك ثياب أيضا.


دونغهي  : إنها فتاة لطيفة .






يسير كلاهما في الشارع و كل منهم يضع قبعة و نظارات


 شمسية و يحاولون إخفاء وجوههم 


: انا ... بسبب إختلافي ... لكن أنتي ؟


زينه : انا بسبب ... إنو ما بيصير إمشي مع رجال بنص الشارع .


: .......


إستمر كلاهما في السير ثم إنتهى بهم المطاف و هم


 يجلسون في الحديقة القريبة من بيتها 


زينه : الجو حلو .( و هي تنظر للسماء ) .


: جميل .


زينه ( و هي تنظر له بحزن ) و تحدث نفسها 


 : يا ترى شو قصتك ؟


( يحدث نفسه ) 


: إنه شئ جميل لكن لماذا أشعر بشئ غريب هنا ....  ؟


بعد مرور قليل من الوقت و هم مشغولون بالنظر


 إلى المارة و إلى الأطفال و هم يلعبون على


 بعض الألعاب الموجودة في الحديقة.



زينه : سأذهب لشراء الماء .


: لا .. سأذهب أنا .


زينه : و هل تعلم ذلك ؟


: إنك لطيفة معي و يجب أن أرد لك


 الجميل ..... إنني رجل .


زينه ( بحزن و بسرها )  : رجل بس بالمكان الخطأ ... ثم


 تابعت بصوت مسموع : لنذهب كلانا .


وقف الإثنان و إتجها إلى بقالة صغيرة إلتقطت علبة


 ماء و إلتفت لتدفع ثمنها رأته يقف أمام


العصير المثلج .. إتجهت له  بإحباط و إلتقطت 



 واحدا منه ثم عادت إلى المحاسب


دفعت الثمن و خرج كلاهما و بدأ الإثنان



 بالسير ، مدت له علبة


 الماء ، شرب قليلا ثم طلب منها أن تشرب أيضا فقالت


 : لا أريد .... خذ هذا .


( و هي تمنحه العصير المثلج ) 


أخذه منها  ثم قمسه إلى نصفين و منحها القسم الآخر .



زينه : لا أريد .


توقف مكانه و علامات الحزن على وجهه ظاهرة .


زينه : مثل الأطفال ... حسنا سآخذها .


( بإبتسامة ) :يوجد لديكم مثله أيضا ؟ .


زينه ( بإبتسامة )  : آهاا العصير ... بكل مكان في متلو .... 


ثم تابعت : لنذهب لشراء بعض الملابس الآن .


: جيد.


* * * * * * * 



يدخل إنهيوك غرفة المرضى الخاصة بـ سيون و يي



سونغ و هو يتكأ على كرسي مساعد


 للمشي ، يجلس بجانب سرير سيون.



إنهيوك : هل يدك بخير ؟


سيون: أفضل من ذي قبل .


إنهيوك ( بحزن ): يا ترى أين أنت دوني الآن ؟؟


يي سونغ ( و الدموع بعينيه) : لم تصل أي أخبار بعد ؟


إنهيوك ( بإحباط) : ليس بعد .

* * * * * * * 


تحادث يمنى صديقتها على الفيس بوك 


يمنى : لااا أكيد حكون هناك قبل الموعد بساعة .


حنين : برافو عليكي ... جهزت شعارات و


 يافطات لنمسكهم بالإعتصام .


يمنى : اوك حتولى أمر توزيع الماء و الطعام على الف .


حنين : حنبقى هناك 6 ساعات ؟


يمنى : اها من الأربعة حتى العشرة تقريبا .


حنين : ولا شي ...فدا أوبا ..و السوجو .


يمنى : بلاقيكي بكرا إزا .


حنين : اوك ... سلام .


* * * * * * *


الساعة الثامنة مساءا


يدخل كلاهما المنزل في الطابق الأول 


يلقي بجسده على الكنبه أما هي تتجه إلى دورة المياه



 و تغسل وجهها بقليل من الماء من شدة



 الحر و بعد أن نشفت وجهها بأكمام سترتها تعود




 و تجلس مقابلة له تنظر له ثم تنظر إلى المنزل ... 



زينه ( تحدث نفسها ) : ما في هون غير الماء .... ما 


في براد و لا شي . تتنهد


ثم تنهض و تتجه إلى الباب لتغادر .


: أريد طعاما ( و هو يضع يده على بطنه بإحراج ) 


زينه ( بحزن)  : مأنا رايحة جيب .... ثم تابعت



 : سأحضر طعام الآن لا تقلق .


: شكرا .


ثم بدأ بتفقد الحقائب التي جلبوها معهم و فيها بعض


 قطع الثياب و الإحتياجات الأساسية التي يحتاجها .


تخرج زينه من الشقة في الطابق الأول ثم تتجه إلى


 الطابق الثاني تخرج من البراد بعض المأكولات


 تقوم بتسخينها  و تعود  للطابق الأول  تفتح الباب بقدمها




لأن كلتا يديها مشغولات بحمل الطعام ، ينهض


هو مسرعا و يلتقط عنها بعض الأوعية و يبدأ



 الإثنان  بترتيبها على الطاولة 


زينه ( بفرح)  : لنأكل .


: ممممم يبدو لذيذا .


مدت له يبدها على الطاولة نسخة من مفتاح شقتها في


 الطابق الثاني : فقط للضرورة ... للضرورة .


( يحدث نفسه ) : إنك حادة المزاج ..... ثم تابع 


: اوك. ( و هو يضعه في جيبه) 


إبتسم لها  ثم تابع كلاهما تناول الطعام .... و بعد قليل


 من الوقت رفعت زينه رأسها شيئا فشيئا


و إذ بالسيدة التي تسكن مقابلا لهم فوق رأس دونغهي



 و تنظر بتعجب إلى زينه ...


 بدأت زينه بالسعال و تطرق على صدرها لأن بعض الطعام علق في


مجرى تنفسها مد لها كأس ماء و بعد أن تداركت نفسها 


زينه : خالتووو 


السيدة : زينه بنتي ؟؟


زينه : لاااا لا تفهمي خطأ ... ثم تابعت بإرتباك 


:  هاد إبن عمي .... 


إلتف برأسه للخلف و علامات التعجب مرسومة على وجهه .


السيدة فقط تنظر و قد زاد تعجبها عندما رأت وجهه 


زينه لتخرج نفسها من المأزق  : زوجة عمي 


صينية.... و إبنها طالعلها .



السيدة : بس....


وقفت زينه و إتجهت إليه و ضمت يدها على ظهره  و قالت 



: إبن عمي ...... عمي لما راح 


على الصين ليدرس ... حب وحدة و تزوجها .... و طلعت



 هاي النسخة ... هههههههه.


السيدة : اهااااا ... صيني.



زينه : تفضلي ؟




السيدة ( و هي تجلس على الأرضية و ما زالت 



ملامح التعجب على وجهها ): .......



أمسك دونغهي الطبق الأساسي و وضعه بجانبها و



 إبتسم  مشيرا لها بتناول الطعام ثم إلتفت


 إلى زينه فإبتسمت له و قالت : لنأكل .




* * * * * * * *




في صباح اليوم التالي 


إتجهت زينه إلى شقة دونغهي و بيدها وجبة الإفطار و



 تضع على ظهرها حقيبة فتحت الباب


 و إذا بـ دونغهي يجلس على الكنبة و مندمج بقرائه



 و حفظ  الأوراق التي بين يديه .


زينه : صباح الخير .



دونغهي : صباح النور .



زينه : إنك نشيط ... لم أتوقع ذلك .



دونغهي : علي الإجتهاد جيدا لتعود ذاكرتي .



زينه : عمل جيد ... لكن لنتناول طعام الإفطار الآن .




** * * * * 





تفتح والدة يمنى الستائر و تقول : قومي إفطري .



يمنى ( بصوت متكاسل ) : خليني نام كمان ساعة .



الوالدة : يمنى ... قومي .



يمنى : نمت متأخرة مبارح ... خليني نام .



الوالدة : قومي عليكي بكرى إمتحان ... قومي ...



قفزت يمنى من سريرها و إتجهت إلى خزانة و بدأت


 بإخراج بعض الملابس و الحاجيات .



الوالدة : بسم الله الرحمن الرحيم ... شو صرلك فجأه ؟



يمنى : اليوووم ... اليوووم.



الوالدة : شو اليوم ؟



يمنى : الاربعا ( بإبتسامة ).



الوالدة : شو يعني ...؟؟!!



يمنى : ما بتعرفي شو حيصير اليوم ؟



الوالدة : اليوم الاربعا  و بكره الخميس إزا عليكي إمتحان .



يمنى : لااا يا ماما اليوم الإعتصام .



الوالدة : الله يعيني عليكي .



يمنى : اليوم حشوف الف .... لا لا لا لا ( و هي تدندن ).




* * * * * * * 



بعد إنتهائهما من تناول الطعام و إزالته من على



 الطاولة ، جلست زينه على الكنبة المقابلة


و كالعادة فتحت أحد كتبها و بدأت  بالدراسة ، إقترب



 منها و وضع الأوراق خاصته أمامها .


زينه : ماذا ؟ ( بتعجب).



دونغهي : إختبريني بهذه الكلمات .



زينه : ممممم متأكد ... إن لم تكن تحفظها جيدا سأعاقبك .



دونغهي : حاضر .. سأقبل العقوبة .



نظرت له زينه بفرح لنطقه هذه الكلمات بالعربية



أخذت منه الأوراق و بدأت بإختباره .


بعد مرور ساعة من السؤال و الجواب وضعت زينه 



الأوراق بجانبها و قالت : لقد أخطأت ثلاث مرات .


قرب دونغهي وجهه منها و أزال خصلات شعره عن



جبهته و أغمض عينه ليستعد للعقاب .


نظرت لها بتعجب : ماذا تفعل ؟



دونغهي و هو يشير بيده إلى جبينه : لا تجعليها قوية .



قربت يدها من جبينه و بدأت تتحسسه و قالت




 : هل يؤلمك جبينك ؟


دونغهي : هههههه.



عبست زينه و تابعت  النظر له بنظرات تعجب .



دونغهي : إذا لا تعلم ما هي .... ثم إقترب منها أكثر و



 رفع خصلات شعرها عن جبهتها و طرقها بإسبابته


زينه : اييييييي ... شو عملت يا مجنون ؟؟ ( بغضب).



دونغهي : هكذا يكون العقاب .( بإبتسامة )



زينه : على فكرة هاد الشي ... إنه  شروع بالقتل ... 



سأقاضيك أيها المتسول


( و هي تضع يدها على جبينها و تتألم ).



أعاد دونغهي رفع خصلات شعره عن جبينه سامحا لها بعقابه .



لمعت نظرة  الشر بعينيها و إستجمعت كل قوتها و 




طرقته على جبينه بقوة كبيرة جدا.


دونغهي : ابووووا.



زينه : هي هي هي هي بتستاهل .



إحمر جبينه من شدة الضربة و أخذ ينفخ على يده ثم




 يضعها على جبينه لتخفيف الألم .


زينه : هذا عقاب واحد ... بقي إثنين .



وضع دونغهي كلتا يديه على جنبيه و قال 



: اندوووويه ... إنك قويه جدا .


نظرت له نظرة متفحصة فتابع : اندووويه = لا .



رسمت إبتسامة مزيفة على شفاهها و قالت




 : في الغد ... عليك طهو الطعام ... فلدي إمتحان .


دونغهي : سأعد الطعام  إذا 



 ( وما زال يضع كلتا يديه على جبينه خوفا) .


إلتقطت زينه ورقة فارغة من مجموعة أوراقها و بدأت




 بالكتابة عليها ثم وضعتها على الطاولة


و أشارت له بالإقتراب ، إقترب و بدأ بالنظر إلى



 الورقة و كان مكتوب فيها



أ = A حرف الألف ... آآآه .



ردد خلفها فتابعت



أول حرف في اللغة العربية و الإنجليزية .. لنتعلم الأحرف



 بما أنك حفظت الكلمات الأساسية في التحاور .


* * * * *




 الساعة الرابعة عصرا 



تجلس يمنى بجانبها أربع فتيات مسؤولات عن




 الإعتصام أمام طاولة ممتلأه باليافطات و


 الشعارات ، بدأ العدد بالتزايد شيئا فشيئا و عندما حضر



 الجميع وقفوا على شكل دائرة


و بدأو بالترديد خلف يمنى.



يمنى : دونغهي أين أنت ؟؟...



الجميع : دونغهي أين أنت ؟؟...



يمنى : عد لنا في أقرب وقت ..



الجميع  : عد لنا في أقرب وقت ..



يمنى : سيون كسرت يده ... و إنهيوك كسرت قدمه ...



الجميع : سيون كسرت يده ... و إنهيوك : كسرت قدمه ...



يمنى : من الذي سيتحمل هذه المسؤولية ؟؟



الجميع : من الذي سيتحمل هذه المسؤولية ؟؟



يمنى : اوتوكيه ... اوتوكيه .... سوبر جويور تشواهييه .



الجميع : اتوكيه ... اتوكيه .... سوبر جونيور تشواهييه .



كان جميع المارة في الشارع ينظرون بتعجب لهم و لليافطات




التي يحملنها هؤلاء الفتيات ،كانت فتاة يافعة


بالعمر تسير بجانب  أخاها الشاب .



الفتاة : شو عم يعملو ؟



الأخ : أكيد بدهم يسقطو شي نائب .



الفتاة( و هي تنظر إلى احدى اليافطات ): ههههه عم يشتمو  فيه .


الأخ : اها ( و هو لا يلقي بال للموضوع ) .



الفتاة : دوغ  هاي ... إنه .... ثم صمتت .



الأخ : شكلو عامل عملة ليشتمو بهاد الأسلوب.



الفتاة : شو  قالتلنا ماما نشتري ؟



الأخ :  ....




* * * * * * * 


في صباح اليوم التالي 


تخرج زينه مسرعة من منزلها و تتجه 



إلى الجامعة كالعادة متأخرة


بعد أن إنتهت من إمتحانها إتجهت إلى دكتورة علم



 النفس و بعد نصف ساعة


خرجت من مكتب الدكتورة  فقابلت يمنى على باب



 القاعة ثم إتجهت الإثنتان إلى


 الكفتيريا لشرب شئ ساخن ، جلسن على الطاولة



 بعد أن أحضرن كوبان من النسكافيه .


زينه : كيف قدمتي ؟



يمنى ( بإبتسامة تملئها البلاهة ): ماشي الحال ...



زينه : اوووف في تلت اسئلة  ما عرفتهم ( بحزن)




يمنى : لاااا مستحيل زينه ما تعرف تجاوب .. أنا مو مصدقة .



زينه ( تحدث نفسها ) : من حضرتو ... نسيت دراستي .... 



ثم تابعت بصوت


 مسموع : صارت شغلة و ما درست كويس .



يمنى : حتى كون صريحة معك في كتير إختلاف بيني و بينك .



زينه : ما فهمت ؟



يمنى : البنت الدريسة ..... 



بيكون معها دفتر محاضرات 20 موضوع




ومقلمة فيها أقلام بكل الألوان وموبايل




 عشان تسجل المحاضرة... إنتي




البنت الفايعة ..




بتكون شايلة معها موبايل عشان تسلي





 وقتها وتفتح فيس... أنا 




البنت الدريسة ..




بتخلص المحاضرة من هون و 3 ثواني




بتكون بالبيت عشان تلحق تبيض المحاضرة 




وتدرسها...أنتي




البنت الفايعة..




بتخلص المحاضرة وبعدين بيبدا يومها





 مع الشلة...إنا



بس البند التالت بيختلف معك و معي





البنت الدريسة ..



بتوقف بره المدرج قبل نص ساعة قبل




المحاضرة عشان تلحق مقعد اول القاعة...




 دايما بتتأخري بس بتلحقي المحاضرة






البنت الفايعة ..




بتيجي بعد المحاضرة ب نص ساعة حتى



 تقعد جمب الحص تبعها بآخر القاعة ... هاد


 الوضع الطبيعي بس أنا



 بفتح الموبايلي على صورة واحد من أوباتي




و بنسى حالي لآخر المحاضرة .




زينه : بتعرفي ... وجعتيلي راسي ، قوم 




روح أحسنلي .


وقفت و غادرت و هي تقول : هاد 




يلي كان ناقصني ....




* * * * * * * 





كانت زينه تسير في الحي تتجه إلى بيتها



جائت فتاة صغيرة و بدأت بالسير بجانبها



الفتاة : وينو ؟





زينه ( بعد أن إنتبهت لوجودها ) : بسم الله ...




من متى و إنتي هون ؟





الفتاة :بسألك وينو ؟







زينه : مين ؟




الفتاة : الحليوة يلي كنت ماشية معاه مبارح .






زينه ( بخوف): نعم .. كيف .. متى.. صمتت قليلا





و إستجمعت قوتها و قالت : ما بيهمك  الموضوع .





الفتاة: مع إنو كان مغطي وشو بس باين عليه جنتل .






زينه : ياا بنت .







الفتاة : حبيبك؟!  .... اووووف أحلى منك




بكتير كيف قابل يمشي معك ...مهدديتو مو ؟






زينه ( بعد أن ضربتها على رأسها ): حعد للخمسة




 و إزا لقيتك موجودة قدامي حيكون آخر يوم بحياتك .




( و أغمضت عينيها لتكتم غضبها )







الفتاة ( و هي تهرب بعيدا) : أخي و زوجتة




 بيسلمو عليكي.





فتحت زينه عينيها سريعة بعد أن سمعت



 ما قالته الفتاة و بدأت بالركض خلفها ، أمسكتها




 من شعرها 


و بدأت بشده  يمنه و يسره و هي تقول 





: أصلا كنت مضروبة على قلبي لما فكرت



حبو للجبان أخوكي .



الفتاة: مع هيك ... تركك هع هع هع . تركت




زينه شعرها و إتجهت يدها إلى أذن الفتاة




 و قرصتها بشدة


حتى إستوقفها صوت بكاء الفتاة فتركتها





زينه ثم تنحنحت  و رتبت هندامها و تابعت




 طريقها تاركة





 ورائها الطفلة تبكي .



زينه : إستفزتني ... بتستحق .




* * * * * * * 

طرقت زينه باب شقة دونغهي ، لا رد فتحتها





و بدأت بالنداء لأنها لم تراه جالسا بمكانه





 المعتاد على الكنبة





: ايها المتسول ... وين رحت ؟





لم تسمع رد فإتجهت بسرعة إلى شقتها





 في الطابق الثاني و هي تحدث نفسها





 : اهااا يمكن عم يحضر أكل .






فتحت الباب و بدأت بالنداء عليه مرة ثانية




 لكنها لم تجده فبدأت الإبتسامة بالإرتسام 





شيئا فشيئا على







 وجهها ثم بدأت بالقفز و الصراخ : وااااااه و أخيرا





 إرتحت .... هلأ بقدر أدرس براحتي ... أكيد





 لقى حد بيعرفو . ... ثم تابعت 






: وااااااااه الحمد لله الحمد لله .






ثوان ثم بدأ هاتفها بالرنين فإلتقطته و أجابت






 بفرح : السلام عليكم .






: زينه بنتي عازمينك على الغدا ... تفضلي .








زينه : شكرا خالتو بدبر حالي بالأكل يلي بالبراد .







السيدة : إبن عمك عنا ... ما بيصير لازم تيجي .







زينه : إبن عمي ... كلهم بالسعودية . ثم




 ضربت فمها بيدها الأخرى عندما





 تذكرت الأمر و قالت



 بإحباط : حاضر خالتو ... عشر





 دقايق و بكون عندكم .








أغلقت الهاتف و قالت بغضب : و بيمشور






كماااااان ... حأقتلك يا متسول البلا إنت .



* * * * * * 



 ترتب خصلات شعرها و هندامها و تطرق






 بخفه على باب المنزل المقابل لشقة






 أخيها ، يفتح لها زوج السيدة







 و يدعوها للدخول ، تدخل بأدب بعد أن ألقت





 التحية عليه و يسير الإثنان إلى غرفة الجلوس




 و عند دخولها







 تنظر إلى  دونغهي الذي يجلس على الأرض






 و يدلك أقدام السيدة برفق .






السيدة : إبن عمك كتير طيب .







زينه ( و هي تخفي غضبها ) : طالع لأبو ..







إنتبه دونغهي لوجودها فأهداها إبتسامة 





و قال : كيف كان إمتحانك ؟




زينه : كويس ... ثم تابعت بصوت منخفض





 : كل شي تدمر بمجرد دخولك حياتي ..ههههه






الزوج( بعد أن جلس و طلب منها الجلوس أيضا )







: لمتى حيبقى عندكم يا بنتي ؟







زينه ( بإرتباك ): حد ميرجعو عيلة من 






الصين ....هههههه






السيدة : مع إنو ما بيحكي عربي كويس ... بس






قادرين نتفاهم على بعض .






الزوج : و قهوتو زاكية كمان .






زينه : قهوة ؟!.... ثم إلتفت عليه و قالت 





: منذ متى و أنت هنا ؟





دونغهي : منذ الصباح .نظرت له زينه نظرات




غضب ثم تابعت : بيضيع وقت .. ملل .. 





( و هي تنظر إلى الرجل و زوجته ).








إنتهى دونغهي من تدليك أقدام السيدة العجوز 






و قال : كوني قويه هارموني .... إنك جميلة .






تبسم جميعهم على لغته الضعيفة ثم مدت





 السيدة يدها على رأسه و قالت و عيونها تملئها


 الدموع : مأطيبك مو تا .





زينه : نعم ... موتا ؟!






الزوج : إسمو صعب و طويل فإختصرناه .






زينه : آهاااا مو تا ثم تابعت بصوت منخفض 




: متسول = مو تا  ههههههه






نظر لها دونغهي نظرة عدم فهم 







فتبسمت زينه و قالت له باللغه الإنجليزية 





: إنك شاب طيب ( بإحراج) هكذا قالت .





* * * * * * * * 





بعد أن فرغوا  من تناول الغداء غادرت زينه






 و دونغهي إلى شقة أخيها و جلسا 






دونغهي : إنها سيدة محبوبة و كذلك السيد .







زينه : اها ... إنني أشفق عليهم أحيانا .







دونغهي : لماذا ؟








زينه : لديهم أربع بنات و إبن واحد ... تزوجت





 الفتيات الأربعة و إبتعدن عنهم لظروف أزواجهم .







دونغهي : و الشاب ؟









زينه : لقد توفي أثر حادث سير قبل خمس سنين .







دونغهي ( بحزن) : آسف .







زينه : الله يرحموا.








كرر دونغهي من بعدها و قال : الله يرحموا .






ضحكت ضحكة خفيفة و قالت:  سأذهب الآن






لإحضار مادة الإمتحان الثاني و أعود .






دونغهي : حسنا ... سأنتظرك .






* * * * * *




كانت تجمع الأوراق و ترتبهم و إذ بشخص





 يطرق على الباب ذهبت لترى من 





زينه : مين ؟







: المتسول .








فتحت زينه الباب





دونغهي ( و هو متكأ على الباب بيده )  






: عقابي الثاني ؟






زينه : آهاااا تحضير وجبة العشاء .






دونغهي : أجل ... ما رأيك بالرامين ؟








زينه ( بإحباط): لا أعرفه.







دونغهي : إنه الأندومي .







زينه : آهاااااا اندومي .... في عنا.







دخل الإثنان و إتجها إلى المطبخ






دونغهي : بيض؟










زينه : يوجد . إتجهت إلى البراد و أخرجت بيضتين .







دونغهي:  الرامين ؟






أخرجت زينه علبتين أندومي و منحته إياهم .





و هكذا حتى أعد دونغهي الرامين و زينه بطريقة







جميلة و ملفته للنظر .. وضع الطبقين على





الطاولة و أشار لها


بالحضور ، تركت كتابها و جلست على الأرضية








 أمام الطاولة .







زينه ( و هي تنظر إلى الطبق): أندومي ... بيض ...






و ثم تابعت بصوت مسموع : لن أموت أليس كذلك ؟






دونغهي ( بإبتسامة ): بالطبع لا .









زينه : لنجرب.



إقترب دونغهي منها و أزال العصي التي







تثبت بهما شعرها و قال : لنستخدم هذه .






زينه : هههه متل الصينين .







دونغهي : لننظفهما بالماء أولا ( بإبتسامة ).








زينه : عندي كمان متلهم ... يمنى





جد بتفيدي بمتل هيك أشياء 








( كانت هذه العصي قد منحتها إياها يمنى






كهدية في عيد ميلادها السنة الماضية ).






إتجهت زينه لغرفتها و أخرجت إثنتين و إتجهت







 للمطبخ و بدأت بتنظيفهما و يقف بجانبها





 دونغهي رشق



 بعض قطرات  الماء على وجهها من





 العصي خاصة دونغهي .






زينه : يااااا .








دونغهي : لم أقصد .. و قبل أن بنهي كلامه






كانت قد جمعت بعض الماء بيدها






 و رشقته على وجهه .







دونغهي : تشونندا ... و رشق عليها مرة أخرى .




جلست و هي تتنحنح و هو كذلك و بدأ بتناول








 طعامه أما هي تنظر له بتعجب تحاول






جاهدة تعلم كيفية إمساكه



 للعيدان ... إنتبه لها فضحك قليلا و قال






 : سأعلمك .



زينه : آهااا .. أفضل هذا .




أشار له بيده الشمال على يده اليمين و





 أين يضع كل إصبع و كيفية التحكم بعيدان الطعام .




لكنها لم تتقنها جيدا فنهض و جلس




خلفها و أمسك يدها و وضع أصابعها في



 الأماكن الصحيحة ثم إلتقط 


بعض الرامين  و وضعه بفمها .... و هي




 ما زالت بحالة من الصدمه



زينه ( تحدث نفسها ): قاعد جنبي ... مسك





 إيدي ... طعماني بإيدو ... قلبي ..قلبي .




دونغهي : هكذا إنها سهله .ثم نهض و عاد




لمكانه و بدأ من جديد بتناول الطعام .




لم تعد للواقع بعد و دقات قلبها باتت مسموعه




 ثم صدر صوت غير واضح فرفعت رأسها


و هو يذهب يمينا و  شمالا و صوته كأنه 




صدى : هيا تناولي الطعام .



كانت قد دخلت في حالة من اللاوعي بسبب




 أفعاله الجرئية ، ثم إستيقظت عندما 



ضربها ضربه خفيفة


 بأعواد الطعام على جبينها قائلا : بابوو .





زينه ( بعد أن تداركت نفسها ): إن فعلتها




مرة ثانية ... سأقتلك ، أتفقنا ( بغضب عارم).



دونغهي ( و هو ينظر إلى الطعام ): لم




 أفعل شئ... ( بإستظراف).




تجاهلته و إستمرت في تناول الطعام و كلما





 تذكرت أنه أمسك بيدها تختنق بالطعام ثم تضرب


 على صدرها لتستعيد  نفسها .




أما هو  إكتفا بالنظر و الضحك عليها محاولا




 إخفاء ضحكاته خوفا منها .





* * * * * * *

بعد إنتهائهما تضربه على صدره بمجموعه




 من الأوراق و هي تقول : عليك تسميعها



في الغد ... هيا غادر الآن .

يلتقط الأوراق بصعوبة بعد أن كادت تسقط




 و يقول : عمت مساءا .




زينه : نوما هنيئا أيها المتسول .




يشير لها بيده و يخرج من المنزل متجها إلى الأسفل .





تعود للداخل ثم ترسل رسالة نصية إلى والدتها



(( مسالخير ماما قدمت كويس






 بالإمتحان ... دعواتك <3 ))



* * * * * * *

تجلس يمنى على سريرها  بحالة يرثى لها




 و دموعها على وجنتيها و شعرها مبعثر 


يمنى : أوبا ... وين حتكون رحت؟؟  ... أوبا 




بوغوشيباسو ...

تتنهد و تضع كلتا يديها على وجنتيها و ما زالت




 ملامح الحزن تكسو محياها .



* * * * * *

في صباح اليوم التالي 



: زينه إنتي الأولى على التخصص ... مبارك .



زينه : بجد ... أنا مو مصدقة .



تلتف بوجهها إلى الخلف ترى والدتها فتضمها بقوة



الوالدة : حبيبتي قدرتي تجيبيها الأولى ...



زينه : شكرا ماما ... شكرا .



إرتسمت علامات الفرح على وجهها و هي




 ممدة على طرف السرير و قالت بسرها :


يا ريت يصير هاد الشئ حقيقة .




ترفع يدها و تمدها و ما زالت مغمضة عينيها





 و تفتحهما ببطئ و بإستمتاع و في


 داخلها صوت يردد : أنتي الأولى ... إنتي الأولى .





و عندما فتحت عينيها رمشت مرتين عندما




 شاهدته مستلقي بجسده على الطرف



 الآخر للسرير و الإبتسامة


 لا تفارق وجهه  فقط ينظر لها بتمعن  ،




 ثم بسرعه البرق كانت في أخر ركن في



الغرفة و تضم يديها 


على صدرها و علامات الخوف ملئت وجهها





 و قالت بذعر و غضب في آن واحد


 : شووووو عم تعمل هووووووووووووووووووون؟


_____________________



نهاية البارت الثالث ^^ 



رأيك يهمنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

استغفر الله العظيم وأتوب إليه