الخميس، 6 ديسمبر 2012

Dean Park || Part 8








جلست مين ها على الكرسي ، نظرت إلى والدها و قد جلس


 بجانبها و كادت أن تبكي إلى أن استوقفها صوت رجل البوليس


 الذي كان يحدث زملائه: ما قصة الفتاة؟؟



أحدهم: لقد كانت جالسة مع السارق .. لذا ..


قاطعه قائلا: إذا.. هل هي شريكة السارق؟؟





صرخ والدها وقال: لا .. لا بالطبع لا ..


إنها ابنتي و قد طلبت مقابلتها .. لم تفعل


 شيئا صدقني يا سيدي.


رمقه رجل البوليس بنظرة متفحصة ثم نظر


 إلى مين ها التي كادت ان تغيب عن الوعي ..


 فهي تسمع صوت من حولها و ضجيج


 قسم البوليس لكنها لا تعي شيئا و قد شعرت


 بأن المكان قد بدأ بالدوران.


رجل البوليس: ياااه .. يا فتاة ؟؟ اعطيني


 بطاقتك الشخصية.


حدقت مين ها في وجه رجل البوليس لدقائق


 ثم إلتقطت من حقيبتها بطاقتها الشخصية


 وقدمتها له.



نظر رجل البوليس إلى بطاقتها وقارنها ببطاقة


 والدها ثم قال: بإمكانك المغادرة... نعتذر


 لسوء التفاهم الذي حصل.


وقفت مين ها تريد الذهاب ثم تذكرت والدها


 فإلتفتت للخلف وقالت: والدي !!


رجل البوليس بإبتسامة ساخرة: سيتم توقيفه


 إلى أن يصدر حكما بشأنه .. أو يدفع غرامة.


مين ها: غرامة !!؟؟


رجل البوليس: اجل .. جهاز الكمبيوتر الآن


 بحوزتنا لكن عليه دفع غرامة أو يتم حبسه


 ستة شهور لإرتكابه جرم السرقة.


نظرت مين ها لوالدها ثم قالت ببرود: أبي 


سأخرج قليلا.


سقطت بعض الدموع من عيني والدها و


 هو يراقب خروجها من القسم.




وقفت مين ها بجانب الشجرة و اتكأت عليها ...


 كانت بعض الدموع الحارقة محتبسة في مقلتيها


 لكنها لم تقوى على الخروج.. أخرجت هاتفها


 من حقيبتها لتتصل بـ مين جي فسقط أرضا ..


 عندها ألقت بنفسها خلفه وشردت بذهنها.


*****************



يدخل السيد كانغ إلى مكتبه مشوش التفكير ، تطرق


 آه روم باب مكتبه ثم تدخل





آه روم: كانغ شي ، ماذا حدث بخصوص الأسهم ؟


السيد كانغ :......( شارد الذهن).


آه روم : كانغ شي!!


السيد كانغ : آآه دييه .. لم أقابل الآنسة دا هي بعد.


آه روم : أجل. هل تريد شيئا أخر؟؟


السيد كانغ : لا .. إن اتصلت إن جانغ حوليها لي.


آه روم : دييه كانغ شي. (( وتخرج)).

* * * * ** * * * * *



ما زالت مين ها جالسة على الأرضية في حديقة قسم البوليس


تأتي من بعيد سيدة و تنتبه إلى مين ها الجالسة من دون حراك .


: يا انسة .. هل هنالك شيء؟؟



نظرت مين ها بإتجاه الصوت وكانت سيدة


 في منتصف العمر قد وقفت بجانبها.


مين ها ببرود : انياا. 


نظرت إليها السيدة متعجبة ثم سارت مبتعدة..


استيقظت مين ها من شرود ذهنها و إلتقطت


 هاتفها المحمول وبدأت بطلب مين جي.


مين ها : مين جي ، هل أنتي بالمنزل؟


مين جي : ديه أوني.


مين ها : ضعي بعض من ملابس والدي في حقيبة و


تقاطعها مين جي قائلة : سيهرب مرة أخرى؟؟؟


مين ها : آنيا ...إننا في قسم البوليس.


مين جي بتعجب : ويييه أوني !... هل فعل أبي شيئا؟


مين ها : سأغلق الآن ... لا تتأخري. 


((تغلق الهاتف)).


مين جي بحزن: أباااااه !!!


ثم تتجه مسرعة إلى غرفة والدها و تبدأ بوضع


بعض من ملابسه في حقيبة.




* * * ** * * * *


كان سينغ هوان يلتف حول المكان بسيارته


 كالمجنون و كان خوفه على اخاه المصاب


 بإعاقة عقلية قد بدا على وجهه.


: كيف له أن يخرج من السيارة.. إنه لا يستطيع هذا..


عندها رن جرس هاتفه وكانت والدته المتصلة


والدته: اين أنت ؟؟ هل نسيت إحضار دي


 آن من مدرسته؟؟


سينغ هوان بصوت متوتر: لا لم انسى.


والدته : إذا أنت في طريقك إلى البيت؟؟ اعتذر


 فاليوم أنت مشغول بالمنافسة لكن...


قاطعها سينغ هوان: لقد فقدت دي آن.


والدته: ديييييييه !!


سينغ هوان: اتجهت إلى المخبز لجلب الخبز


 الذي يحبه .. ثم خرج...



لكن والدته قامت بإغلاق الهاتف دون ان تسمع


 البقية .. اصطف سينغ هوان بسيارته على جانب 


الطريق وقال بحزن: لم أفعل هذا عن قصد..


*************


في حديقة قسم الشرطة بدأت مين جي بالبحث


عن مين ها ثم وجدتها فاسرعت إليها راكضة.


مين جي : أوني!!


تمد مين ها يدها لالتقاط الحقيبة من يدين مين


 جي ثم تقول: عودي للمنزل .. فلا داعي لبقائك هنا.


مين جي: سأبقى هنا .. اذهبي إلى عملك فاليوم


هو اليوم الأخير للمنافسة.


صمتت مين ها قليلا ثم قالت: غادري.


مين جي : أوني ..ماذا فعل هذه المرة ؟؟


مين ها ( بعصبيه): لقد قلت غادري.


مين جي : لن أغادر ، أجيبيني ماذا فعل؟ لماذا


الحقيبة ؟؟ هل سيبقى في السجن مدة طويلة؟؟


مين ها : لقد سرق جهاز حاسوب محمول ...


 سأعود للداخل الآن.


تمشي مين ها باتجاه مدخل القسم ثم يستوقفها


 صوت مين جي باكيه: ناتيمونيه....ناتيمونيه


 ( بسببي انا ..بسببي انا ).


مين ها وقد إلتفتت للخلف: لا وقت لبكائكِ الآن.


مين جي : أوني ...أنا من قلت له أنـ


تعود مين ها ثم تقول: عن ماذا تتحدثين؟


مين جي : لقد سألني لماذا تتأخر مين ها بالعمل


مين ها : دييه ؟؟


مين جي : قلت له أن أصحاب الديون ... جهازك


 الحاسوب ( بصوت متردد مليء بالدموع).


تقترب مين ها من مين جي و تقوم بصفعها


على وجهها دون أن تعي ما تفعله


تستمر مين جي بالبكاء بينما تسقط مين ها


 على الأرض وقد اتسعتا حدقتا عينيها


تقول مين ها : أريد أن أبقى لوحدي، من 


فضلك غادري. دقائق ثم


مين جي : دييييه أوني ...بيانيه.





تغادر مين جي و الدموع تنهمر من عينيها...


 ثم تنفجر مين ها بالبكاء و قد غطت وجهها


 بحقيبتها.
***************


رن جرس هاتف سينغ هوان و كان والده و


قد بدا صوته مليئا بالغضب: أين أنت؟؟ هل


أنت أمام المخبز الآن؟؟


سينغ هوان و هو يبتلع ريقه: إنني على


مقربة منه . سآتي حالا.


اتجه سينغ هوان بسيارته سريعا إلى مكان


 المخبز .. و كانت سيارة والده قد اصطفت


بالمكان... خرج من سيارته واتجه لهم.


والده: هل بحثت جيدا؟؟


سينغ هوان وهو ينظر إلى والدته و الدموع


 في عينيها و قد جلست في سيارة والده: لقد بحثت ..


 لكن لا فائدة .. لقد دخلت إلى المخبز و عندما عدت 


ادراجي كان باب السيارة مفتوحا ودي آن ليس فيها.


والده: كيف بإمكانه فتح الباب ؟؟ هل نسيته


 أنت مفتوحا؟؟


سينغ هوان: لا بالطبع لا .. وهنالك أيضا شريط الآمان ..


عندها اصطفت سيارة عمته دا هي و كان برفقتها


خطيبها شي هو بجانب سيارته و اسرعت دا


هي و خطيبها بإتجاههما.


دا هي بغضب موجهة كلامها لسينغ هوان: كيف


لك ان تفعل هذا؟؟ هل نسيت بأنه من ذوي الاحتياجات 


الخاصة؟؟ أين سيكون قد ذهب الآن. لا نعلم ؟؟ فهو لا 


يستطيع إخبار أحد عن اسمه او مكان إقامته .. إنك بلا 


رحمة.



سينغ هوان و قد أغضبه كلامها: لم أفقده عن قصد ..


لقد تركت الباب مقفلا .. ثم عدت و لم أجده و لم


 أجد المخططات.. لا بد أن أحدهم قد فعل هذا....


دا هي مقاطعة: المخططات !! هذا ما يشغل تفكيرك


الآن .. أنا متأكدة بأنك تملك نسخة على جهاز


حاسوبك .. هيا إذهب إلى الشركة و اكمل عملك


لتفوز بالمنافسة اليوم. (( بسخرية)).


عندها رفع سينغ هوان يده يريد صفع عمته و قد تملكه 


الغضب لكن أوقفه شي هو غاضبا: سينغ هوان توقف .. 


لن اسمح لك بهذا.


نظر إليه سينغ هوان ثم خرجت والدته وقالت


 بغضب: لا يهم الآن حقيقة ما جرى.. لكن أرجوكم


  إبحثوا عنه فهو لا يستطيع فعل أي شيء في المدينة.


السيد بارك: سينغ هوان .. بإمكانك الذهاب .. سنبحث 

عنه.

نظر سينغ هوان إلى والده و كادت الدموع أن تقفز


 من عينيه: لن اذهب إلى أي مكان ... إنه اخي ..


 حتى وإن لم تصدقوني.


ثم اتجه إلى سيارته و انطلق بها.


****************


تعود مين جي إلى المنزل تجلس على سريرها


 و تبدأ بالتفكير


: مين جي كنت دائما سببا للمشاكل ، أبي و أوبااا


و هذه المرة أوني ..لقد وضعت :

الكثير من الآمال على هذا المشروع


 ( تقصد مشروع دي آن بارك).


أنت تبلغين من العمر 20 عاما و ما زلت


 تتصرفين كالأطفال.


تصمت للحظات ثم تلتقط حقيبتها و تتجه إلى


 معمل عشرة على عشرة


عشرة دقائق و كانت مين جي تقف امام باب


غرفة الكاشير.. انتبه لها جون هو و اقترب قائلا


: لا يحبذ وجودك هنا .. أنا اعتذر لكن ...


مين جي مقاطعة: أين جاي بارك؟؟


جون هو: مين جي شي...


عندها خرج جاي بارك و نظر إليها نظرة غضب


: ماذا تفعلين هنا؟؟؟


اقتربت منه مين جي و انحنت 90 درجة و قالت


: اعتذر.


دهش الاثنان ثم اقترب وو يونغ و تيك يون و


 نيك خون متعجبين.


جاي بارك: أنا اعلم الحقيقة مين جي شي ...


 لكن تشان من لا يعلمها.


استقامت مين جي ثم قالت: تشان اوباا لم يصدقني


 منذ البداية.


نظر الجميع متعجبين وكان أكثرهم جاي بارك


 : ديييه!!


مين جي: لكنه قال أنك تستحق اللكمة التي سددها لك.


جاي بارك: يااااه !!


مين جي: سأغادر الآن .. اعتذر مرة ثانية...


 اتمنى منك انك تعود صديقا لأوبا .. وداعا.


نظر الجميع لبعضهم البعض بينما كانت مين جي


تبتعد عن الأنظار


جاي : إذا لماذا قام بلكمي؟؟؟


نيك خون: هذا غريب.


وو يونغ: أنا اعلم السبب.


جون هو: اصمت أنت.


تيك يون: أمرها يدعو للشك .. يبدو بأنها 


ستغادرنا للأبد.


جاي: لا يهم .. لكن لماذا لكمني تشان؟؟


وو يونغ: اعلم السبب.


جون هو يريد إعادة اسكاته : اصم....


وو يونغ مقاطعا: لم يضربك لأنه صدق كلامها ...


 لكن لقبولك طلب مين جي رغم أنك تعلم ان هذا


 مهين لها ولـ تشان سونغ.


جون هو غاضبا: لماذا لم تقل هذا منذ البداية؟؟


وو يونغ بغضب: هيونغ !!


تبسم الجميع من تصرفهما ... بينما اقترب


 تشان سونغ من تجمعهم فرمقه الجميع بنظرة رضا


جاي بارك: كان الأحرى بك ان تلكمني مرة ثانية.


نيك خون: اجل ..كان يجب ان تضربه  على قدميه


 و تسدد لكمه لوجه ثم صدره .. هذا أفضل.


(( وهو يقوم بتأدية الحركات)).


وو  يونغ: اشعر بالحماس.



تيك يون: هدوء يا أصدقاء... تشان لقد كانت


 مين جي هنا قبل دقائق..


جاي بارك وقد اقترب من تشان: اعتذر .. لم يكن


عليّ فعل هذا لصديقة أعز أصدقائي.. إنني أعترف 

بخطئي.


حينها بدا الجميع بالصراخ بسخرية


: قَبِلهُ .. قبلهُ .. قبلهُ.


عندها قَبَلَ جاي بارك جبين تشان سونغ و قال


: اعتذر مرة أخرى. (( و هو يكتم ضحكته)).


عندها تبسم تشان و قال و هو يمسح بيده


 مكان القبلة: ياللقرف.


 (( ثم سدد لكمة خفيفة على صدر جاي بارك)).


رن جرس هاتف تشان وكانت المتصلة مين جي


تشان سونغ : انيو مين جي.


مين جي : انيو أوبا... لن استطيع الذهاب معك للحفلة.


تشان سونغ : تشنشا... وييه؟


مين جي : حدث شيء ما.


تشان سونغ : حسنا.. لن أواعد يو ري شي لذا


لا تقلقي.. ديييه.


مين جي : دييه أوبا ... أتمنى لك قضاء وقت


 جميل، سأغلق الآن.


تشان سونغ ( بتعجب): دييه ،وداعا.


(( تغلق مين جي الهاتف ثم تتجه إلى حقيبة السفر


و تبدأ بوضع ملابسها فيها...))


بينما في المعمل رمق الجميع تشان سونغ بنظرة


متفحصة فقال: لن تذهب إلى الحفل.


جاي بارك: الحفل .. هذا ما أخبرني به تيك


 يون هيونغ.


تشان: أجل.


جون هو: سيذهب إحدانا.


تيك يون: اجل .. هذا أفضل.


جاي بارك: سأذهب أنا تكفيرا عن خطئي...


لن نسمح لفتاة ثرية بأن تزعج مين جي شي.


جون هو: ديييه... سيذهب الأوسم فينا.


وو يونغ و قد ابتسم ابتسامة عريضة


: توقعت هذا.. سأرى إن كان الحفل يناسب


 جدول مواعيدي.


كان يغلق عينيه سارحا بالأحلام .. بينما ذهله


 صوت الجميع: نيك خون الوسيم..ستذهب أنت ..


 و احرص ان لا تغضب الأميرة يو ري ..


فسمعة المعمل على المَحك.



* * * ** * * * * * * *


قاربت الساعة على السابعة مساءا و كان سينغ


 هوان ما زال يتجول بسيارته و يعود من نفس


 طريق المخبز عله يجد أخاه بينما كان السيد بارك


في مقسم البوليس بيده صورة لـ دي آن.


اقترب سينغ هوان من المخبز وكانت سيارة دا


هي تصطف تراقب المكان فرن جرس هاتفه وكانت


 دا هي عمته المتصلة فتوقف بسيارته وخرج


بإتجاه سيارتها.


دا هي: لقد ذهب والدك ليخبر البوليس.


شي هو: سينغ هوان .. لا أحد هنا يضع الحق


عليك .. هل هذا صحيح يا دا هي؟؟


نظرت دا هي لـ سينغ هوان و كانت لا تبدو


موافقة كليّا على كلام خطيبها: سأتجه للشركة هل


بإمكانك أن تقلني بسيارتك؟؟ سنعود هناك لقد تبقت 


ساعتين بإمكانك إنهاء مخططاتك .. بينما شي هو


سيبقى هنا بسيارتي مراقبا علّ دي آن يتمكن من


 العودة إلى هذا المكان.



سينغ هوان: بإمكانك الذهاب أنت وخطيبك ..


انا من فقدته و انا من سأجده.


لمحت دا هي الجدّ الذي بدا في عيني سينغ هوان


 لذا قررت المغادرة هي وشي هو.



****************



كان الوقت يمضي سريعا في الخارج و كان الاسرع


منه الوقت في المبنى الجديد .. خرجت إن جانغ


 تتنفس الصعداء وقد ظهرت إبتسامتها


: اخيرا انتهيت .. لم يتبقى سوى الساعة والنصف...


عندها لمحت مكتب مين ها فارغا فقالت في عقلها


: هل من الممكن انها لم تعد منذ الظهيرة؟؟


ثم اتجهت إلى مكتب جون سو و طرقت الباب وقالت


: انيوو.


جون سو: اهلا.



إن جانغ: مين ها ليست في مكتبها ؟؟ خرجت منذ


 الظهيرة و لم تعد.


جون سو: لقد لاحظت هذا. ليس بإمكاني الوصول لها .. 


فهاتفها مغلق.. و لن استطيع الخروج للبحث عنها..


لقد تبقى لي القليل من العمل.




إن جانغ: آآه.. ديييه.


خرجت إن جانغ و عادت لتسير في الممر و انتبهت


 أن سينغ هوان ليس في مكتبه أيضا فقالت في ذهنها


: هذا لا يعقل !! كيف لهما بهذا اليوم المهم أن


 يختفيا هكذا.. كانغ شي!! اجل كانغ شي.


ثم عادت راكضة إلى مكتبها طلبت على الهاتف


 كانغ شي لكن هاتفه مغلق فطلبت آه روم.


آه روم: اوني!! هل انتهيت؟؟


إن جانغ: اجل .. لكن الآن أين السيد كانغ؟؟


آه روم: في مكتبه.


إن جانغ: هل حدث شيء بشأن الاسهم؟؟


آه روم: أنيااا.. فهو لم يقابل الانسة دا هي.. و لقد بدا


 لي غريبا عندما دخلت مكتبه قبل ساعات. هل تظنين


 بأن شيئا قد حدث بشأن الاسهم؟؟


إن جانغ تحدث نفسها (ليس الاسهم فقط ... لكن


هنالك شيء أخر يدعو للريبة)


: هل بإمكاني التحدث معه؟؟


آه روم: دييه.


ثواني ثم صوت السيد كانغ : إن جانغ .. هل كل


شيء تم على ما يرام؟؟


إن جانغ: أجل.. لقد انتهيت من التصميم .. لكنـ..


السيد كانغ: ماذا؟؟


إن جانغ: كانغ شي بخصوص الفتاة التي سألتني


 عنها اليوم.. هل هنالك شيء؟؟


السيد كانغ بتوتر: لا.. وماذا سيكون؟؟ ألم تعد؟؟


إن جانغ: ليس بعد .. و سينغ هوان أيضا ليس هنا.


 و لم يتبقى سوا ساعة ونصف.


السيد كانغ: حسنا .. حسنا .. عندما يتم تسليم


المخططات اتصلي بنا .. وداعا الآن.


نظرت إن جانغ لبعيد وقالت في سرها: كانغ شي ..


أرجوا بأن لا تكون قد فعلت شيئا.


بينما وضع السيد كانغ الهاتف على الطاولة و سرح


قليلا بما حدث معه اليوم و كيف أنه قاد الطفل


 المعاق عقليا إلى مكان بعيد عن سيارة أخيه سينغ


 هوان و هرب.


******************


اتصلت مين جي بتشان


مين جي: اوباا.


تشان: لقد تصالحنا انا وجاي.


مين جي مبتسمة :هذا جيد... هل بإمكاني مقابلتك


بعد ان ينتهي الحفل؟؟


تشان: لم اذهب ..لقد ذهب نيك خون بدلا عني.


مين جي: حقا!! إذا هل بإمكاني مقابلتك في 


حديقة الحي؟؟


تشان: ديييه .. خمسة دقائق و اكون هناك.


في الحديقة



يدخل تشان سونغ الحديقة و ينتبه إلى وجود مين


 جي جالسة على المقعد فيتجه إلى مكان جلوسها.


تبسمت مين جي بعد أن انتبهت لوجوده بينما جلس


تشان بجانبها



مين جي : أوبا ستنتظرني دييه؟



تشان سونغ ( بتعجب ): ماذا؟



مين جي : ستبقى تحبني دييه؟



تشان سونغ : ياااا مين جي ، ما بالك؟


مين جي : أوبا سأعود مين جي أخرى ... مين جي


 واعية لا تؤذي من حولها بسبب سذاجتها.


تشان سونغ: مين جي!!


مين جي و هي تقبله على خده : سارانيه أوبا ...


ثم تقول في عقلها:  نال غيداليو (( كن بانتظاري )) 


،تتابعها بصوت مسموع : سأغادر الآن.




تتجه مين جي مسرعة خارج الحديقة باتجاه سيارة


 أجرة كانت بانتظارها و أخذ


تشان سونغ بالركض خلفها بعد أن تدارك مشاعره 


بسبب قولها له(( إنني حبك)).



لكنه لم يستطيع اللحاق بها ، ينظر تشان سونغ إلى


سيارة الأجرة متعجبا من موقف مين جي

ثم قال: لم أراها يوما بهذه الجدية ... مين جي


ماذا ستفعلين هذه المرة؟؟


تلتفت مين جي برأسها إلى الخلف و بدأت الدموع


 تنهمر من عينيها


وتقول: كن بانتظاري أوبا ...سارانييه تشومل سارانييه.


الاجاشي ( السائق): إلى أين الآن آنستي؟


مين جي (و الدموع ملئت وجنتيها) : إلى مركز


البوليس من فضلك.



* * * * * ** * * ** *




اقتربت سيارة سينغ هوان من المخبز مرة ثانية ..


و كانت والدته قد جلست على الرصيف أمام المخبز


 وكان الجو باردا .. فإصطف بسيارته جانبا و


 ركض بإتجاه والدته.


سينغ هوان و هو يخلع معطفه عنه و يضعه على


 والدته : اومااه.


نظرت إليه و كانت الدموع قد ملئت عينيها


سينغ هوان: سنجده ... لا تقلقي.


شدته والدته من التيشيرت و ضمته إلى صدرها


و كانت هذه المرة الأولى التي تفعل هذا له


توقفت عيناه عن الحركة و زادت نبضات قلبه.




والدته: إنه صغير جدا .. و لا يعي شيئا.. أنا


اعتذر لمعاملتي السيئة لك طوال المدة السابقة


 لكنني لم ادرك هذا و من الصعب ان ادركه .. فبسبب


جدك و ما فعله...


عندها استوقفها زوجها السيد بارك و قد سحب


سينغ هوان من بين يديها و قال غاضبا


: اعلم بأنك غاضبة لكن ليس لديك حق بتطويق


 الفتى بالقصص القديمة من رقبته.


نظر سينغ هوان لكلاهما و كان يسمع دون ان يعي


 شيئا

والدته: اعتذر .. اعتذر سينغ هوان .. لكن أعد لي


 دي آن أرجوك.


لحظتها ادرك سينغ هوان بأنها عندما ضمته لم يكن


 حبا أو حاجتها له ليقف بجانبها بل توسلا لكي يعيد


ما لم يأخذه ظناَ منها أنه إختطفه عن قصد.


السيد بارك: هل صدقت دا هي إذا ؟؟ كيف له ان


يفعل هذا بأخيه؟؟


السيدة بارك قد زادت من بكائها و سينغ هوان


 ما زال واقفا بلا حراك.


السيد بارك لسينغ هوان: سينغ هوان .. سينغ هوان.


و ما إن إلتفت سينغ هوان إلى الصوت حتى جذبه


احدهم من الخلف و ضمه


السيدة بارك بصراخ وبسمة: دي آن !!


إلتفت سينغ هوان إلى الخلف و قد كان دي آن متشبتا 


بقميصه و كانت سيدة و ابنتها تقفان خلفه أيضا.


اقتربت السيدة بارك و ضمت إبنها بينما قالت السيدة: لقد 


وجدته قريبا من هنا .. وأخذته إلى منزلي .. أعتذر لكنني 


خشيت بأن يفعل له أحد المارين شيئا عندما ادركت بأنه 


مختلف عن باقي الأولاد.


ثم تابعت السيدة: و لم اعلم ماذا بإمكاني ان أفعل .. 


فإنتظرت ابنتي (( وهي تشير للفتاة التي بجانبها)) إلى ان 


عادت من العمل .. فأنا كما ترى سيدة كبيرة في السن لن 


استطيع السير كثيرا باحثة عن عائلته...


ثم تابعت ابنتها: عندما عدت للمنزل كنت قد اشتريت خبزا 


من هنا .. فلفت إنتباهي تعلقه بالكيس المليء بالخبز .. 


فجئت به انا و أمي إلى هنا ظناً بأن له علاقة بهذا المخبز. 


هذا ما حدث .. اعتذر على فعلة أمي.. فلا بد بأنكم كنتم 


قلقين.



تبسم السيد بارك و قال لهما: شكرا .. شكرا جزيلا .


(( و منحهما بطاقة الشركة)). ثم غادرتا



السيد بارك لزوجته: ادخلي إلى السيارة أنت و دي آن 


فالجو قد أصبح باردا.


ثم إلتفت إلى سينغ هوان و قال: لقد قاربت الساعة على 


الثامنة والنصف عُد إلى العمل و سنتحدث غدا.


و اتجه ثلاثتهم إلى سيارة السيد بارك بينما استوقف


 سينغ هوان السيد بارك وقال له: أريد التحدث معك.


السيد بارك: غدا.


سينغ هوان: الآن.


فرمق السيد بارك زوجته بنظرة تحثها على دخول


 السيارة و اتجه هو و سينغ هوان إلى سيارة 


سينغ هوان.


****************


تخرج مين جي من سيارة الأجرة : انتظرني


 اجاشي سأعود بعد قليل.


الاجاشي : دييه.


تتجه مين جي إلى قسم الشرطة و تخفي نفسها


بإحدى عمدان البناء بعد أن رأت 


مين ها تغادر المكان و قد بدا وجهها شاحبا...


انتظرت مين جي قليلا حتى تختفي



مين ها عن الأنظار ثم اتجهت إلى أحد رجال البوليس.


مين جي : انيوهاسايو اجاشي، هل بإمكاني مقابلة


 السيد كيم ، لقد حضر قبل خمس او سِت 


ساعات تقريباً.


رجل البوليس : سارق الحاسوب المحمول؟


مين جي ( و بدا الحزن على وجهها ): دييه انه هو.


تتبع مين جي رجل البوليس الذي قادها إلى غرفة 


المقابلات ، انتظرت قليلا بعدها 


قدم والدها و بين يديه قفل ،ثم جلس على الكرسي أمامها.


الوالد : بنيتي.


مين جي بحزن: أباااه!!


ثم مدت له يدها لكنه و بسبب إحراجه من السلسلة


 التي في يده لم يحرك ساكنا.


مين جي: لماذا فعلت هذا؟؟ اوني ليست بحاجة


 لجهاز حاسوب ولا مال .. كل ما تحاول فعله لها


يزيد من معاناتها.



الوالد وقد رطبت عيناه: لا أقصد إيذائك .. أو إيذائها.


مين جي: لكنك مثلي تماما لا تعرف كيف تتصرف ..


و تستمر بأذية من حولك.. عدني بأن لا تقترب من


 أوني إلى وأنت قد أعدت لحياتك بعض من الجدية.


الوالد: لكنـ...


مين جي: أنا وأنت نستمر بمضايقتها بتصرفاتنا


 الطفولية .. سنقطع وعدا الآن ... بأن نظهر أمامها


حينما نكون قادرين على إسعادها فقط .. ديييه؟؟


الوالد: مين جي !! هل تحدثين نفسك الآن؟؟؟ إلى


 أين ستذهبين؟؟ تظنين بأنك ستساعدينها بالهرب..


 أنا أشعر بأنك ستهربين.



مين جي: ديييه أبوجي .. و أنت أيضا .. لا تخرج


 من هنا إلى عندما تعقد صلحا مع الحياة..وداعا.





ثم تخرج من الغرفة مسرعة وصوت والدها خلفها


: يااااه مين جي.. مين جي!!.



* * * * * ** * * * *


سكن سينغ هوان للحظات ليستجمع ما بقي من عقله


ففي هذا اليوم قد مر بكثير من المشاعر التي أعادت


 له ذكريات وفاة والدته فشعوره بالحرقة بالظُلم و


 الحزن جميعها قد مر بها في تلك الأيام التي دائما


 يتجنب ذكرياتها.


السيد بارك: ما الأمر؟


سينغ هوان: هل تعتقد بأني من فعلت هذا؟؟


السيد بارك: لا .


سينغ هوان: إذا فأنا مهم بالنسبة لك .. فتصديقك


 لكلامي يعني شيئا؟؟ ديييه.


السيد بارك: بالطبع.


سينغ هوان: أريد معرفة ما فعله جدي ؟؟ و ما


 الذي حدث بالماضي؟؟


السيد بارك: ديييه!! هذا لن يحدث مطلقا.


(( و فتح باب السيارة يريد الخروج)).


سينغ هوان: سأقود السيارة الآن إلى الهلاك ..


 كما فعلت امي.. فهذه الحياة أقسى من أن


 اتحملها. ( و دموعه تتجمع في عيناه )




توقف السيد بارك عن الحركة و عدل من جلسته


 و قد شعر بالحرقة عندما تذكر هيون جو


 ( والدة سينغ هوان الحقيقية).




سينغ هوان: إذا ما الذي حدث ؟؟ و ما علاقة جدي 


بالموضوع؟؟


صمت السيد بارك للحظات ثم بدأ بالتحدث متذكرا الماضي.



(( لقد كانت هيون جو والدتك فتاة رائعة مرحة


تبدو كالعصفور في قفزاتها مليئة بالتفاؤل .. تعشق


 الحياة .. و قد تعرفت عليها في المكتبة العامة كانت


 تقرأ بشغف لم أرى شبيها له من قبل حتى عند


المتعلقين بالتأليف والقراءة... احببتها ..


ثم صمت قليلا و قد بدا التعجب على ملامح سينغ 


هوان أجل .. لقد كانت والدتك حبيبتي .. مضت خمس


شهور دون ان اعترف لها .. ثم إستجمعت شجاعتي و بدأت


 بإستمالتها حينها تعلقت بها اكثر .. و لم تكن سوى شهور


 أخرى حتى أصبحنا عاشقين متلهفين لرؤية بعضنا البعض.


ثم علم جدك بالأمر .. و قد كنت فقيرا معدما .. لا


املك من المال ما يكفي لسد حاجيات منزلي انا و


والدي و والدتي و دا هي التي كانت ما زالت


طفلة تحب الحياة و يحزنها ما أصابنا من فقر.



طلبني جدك في إحدى المرات و عرض عليّ مبلغا من 


المال مقابل أن اترك والدتك ... لقد كنت قويا جدا بشأن 


حبي و استطيع ان ادافع عنه بروحي لكنني ضعفت تجاه 


المال لحظتها فلقد كانت الحياة أقسى من ان تمنحني الحب 


والمال معا .. فإخترت المال .. لكنني و عندما دخلت المنزل 


و علم والدي بالأمر صفعني و طردني من المنزل لأنني 


جلبت له العار بقلة حيلتي فالحب بالنسبة للبعض كالوطن 


.. و كان والدي بالرغم من قلة ماله عزيز النفس لا يقبل 


الذُلّ والمهانة.. و عندما استيقظت و ادركت فعلتي القبيحة 


عدت لجدك لأعيد له المال... و أعدته.



لكن عندما قابلت هيون جو صفعتني ثم ضمتني ثم صرخت 


في وجهي و كان قد اغتسل و جهها الشاحب بدموعها ثم 


سقطت أرضا .. أخبرتها بأني اعدت المال لكنها لم 


تسمعني و لم تصدقني ... لم تغفر لي.. كانت قد شاهدت 


الفيديو الذي صوره جدك لي وأنا بكل وقاحة و ذل ألتقط 


الحقيبة و اخرج دون ان أتردد و لو للحظة.



سينغ هوان و قد بدا عليه الحزن على ما حل بوالدته


: ثم...



السيد بارك والدموع في عينيه: ثم سافرت هي.. و علمت 


بعدها انها تزوجت من رجل اعمال كوري يعيش في 


الولايات المتحدة الامريكية... مرت السنين و أنا قابع في 


الحزن و السواد .. ضاقت عليّ الدنيا... ثم قررت أن 


اتزوج ..



عادت من سفرها بعد أن غابت عشر سنين ... قابلتها 


بالصدفة امام المكتبة ... ما زالت جميلة لكن البؤس قد بان 


على محياها .. نزلت على ركبتيي و اعتذرت لها .. بكت 


وبكيت أخبرتها بأني أعدت المال فقالت: أصدقك.



ثم استمرينا بالبكاء و النحيب ونحن نسترجع الماضي .. 


لم اخبرها بأنني تزوجت خشية ان اجرحها أكثر ... ثم 


غادرت و غادرت أنا بعدها.


في اليوم التالي استقلينا انا و زوجتي ( السيدة بارك) 


سيارة اجرة ... و قد كانت في شهور حملها الأولى ... و 


في منتصف الطريق وقع لنا حادث .. دخلنا المستشفى انا 


و السيدة بارك و سائق الأجرة ... لكن صاحب السيارة 


التي اصطدمت بنا قد هرب من الموقع .. كانت إصابتنا 


شبه بسيطة لكن السيدة بارك أصيبت بضيق في التنفس .. 


بسبب هذا الحادث كانت نسبة الأوكسجين التي تصل إلى 


دي آن في رحم امه قليلة .. لذا أصيب بالتخلف العقلي


 (( بصوت متوتر)).

سينغ هوان: و ما علاقة جدي ؟؟ إنني اسمعكم


ترددون بأن جدي له علاقة بموضوع دي آن.


( بصوت يرتجف )


السيد بارك: عندما كنت في المشفى جاءت والدتك و 


جلست تبكي و تعتذر و تقول بأن والدها كان السبب في 


الحادث.. فهي عندما غادرتني وأنا عند المكتبة .. ذهبت 


إلى والدها و قد أثارها الغضب و الحنين معا فقالت له بأنها 


تنوي الطلاق من زوجها وان تعيش معي هي.....


ثم أرادت أن تكمل حديثها عن ما جرى بينها و بين والدها 


لكن استوقفها صوت بكاء زوجتي المستلقية على السرير 


المجاور لسريري... فتسارعت دموعها و انا لم استطع 


فعل شيء لأي منهما بسبب إصابة في قدمي اليسرى 


فنظرت إليهما و كانتا الاثنتان مغرورقتان بالدموع و انا 


مستلقي على السرير في المنتصف.


عندها سألتني والدتك: هل هي زوجتك؟؟


قلت لها : أجل.


توقفت عن البكاء و قالت لي ولها: اعتذر.


ثم غادرت ... عندما سألت عنها بعد خروجي من 


المستشفى علمت بأنها انتحرت في نفس ذلك اليوم..


 و قد خلفت خلفها ابناً يبلغ العشر سنوات.


عندها بدأ سينغ هوان بالبكاء .. و زاد بكاءه  تذكر مشهد 


دخوله غرفة والدته ليريها لعبة قد اشتراها له جده و كانت 


في الحمام و الدماء قد لونت ماء حوض الاستحمام باللون 


الأحمر.



اقترب السيد بارك و وضع يد سينغ هوان في يده و قال


: أعتذر لم أكن اقصد ان أسبب لك الحزن بشأن الماضي.



ثم السيد بارك متابعا: كانت بضع شهور ثم توفي جدك .. 


و قد منحني جميع امواله لا اعلم السبب خلف هذا لكنه 


أيضا كان يشترط مني ان أربيك أنت.. فلقد أخبر والدك 


بأني الشخص الوحيد المناسب لهذا.


و عاد والدك إلى الولايات المتحدة وتربيت عندي .. و 


مررت بأوقات صعبة نتيجة عدم تقبل السيدة بارك لك .. 


للحقيقة لقد قبلت بك لأجل المال ثم لأجل هيون جو .. فلقد 


كنت بحاجته عندما أخبرنا الطبيب بأنه ربما نواجه مشاكل 


صحية مع المولود نتيجة الحادث.



سينغ هوان و الدموع في عينيه: اعتذر .. لكنني لم أكن 


خلف فقدان دي آن.


السيد بارك: اعلم.


سينغ هوان: هل بإمكانك تركي لوحدي؟؟


السيد بارك:حسنا. (( و خرج من السيارة)).


نظر سينغ هوان نظرة عميقة للسماء و قد إزدانت بالنجوم 


 و قال : اوماااه !! لقد فعلت شيئا سيئا واحدا اليوم ثم عوقبت بهذا الكم


الهائل من الحزن.. أوماااه. كنت سأذهب معك لو لم ينادي جدي عليّ


 لإعطائي اللعبة . كان الأحرى بك ان تنتظريني.


**************


اصطفت مين ها بشاحنة جون سو في المصف


 الرئيسي و اتجهت للمبنى الجديد و يبدو


 عليها التعب.




و صلت إلى مكتبها و كانت الساعة ستقارب


 التاسعة فسقطت من عينيها دمعة ثم جلست


على كرسيها تريد أن تصمم ما تبقى لها من


 مخططات لكنها لم تستطع ذلك.



دخل جون سو مسرعا: مين ها !! أين كنتي؟؟


مين ها: ...........


انتبه جون سو إليها جيدا و شعر ببؤسها وحزنها


: هل حدث شيء ؟؟ مين ها .. ياااه مين ها؟


عندها دخلت السيدة كيم وقالت: مين ها شي ؟؟


 أين كنت ؟؟ الساعة التاسعة الآن .. دا هي شي


منذ ساعة و هي تنتظر وقد سألت عنك.



لكن مين ها لا تجيب بل و قفت و سارت متجهة


 إلى غرفة الاجتماعات و تبعها الاثنان .. عندما


 دخلت كان الجميع جالسا دا هي شي و شي هو


شي و ها رين و إن جانغ ... فجلست ثم تبعها


جون سو و السيدة كيم بالجلوس.




دا هي و قد رن جرس هاتفها: اعتذر .. لكن عليّ


أن استقبل هذه المكالمة. (( و نظرت إلى شي هو


 نظرة لم يفهمها غيره ثم خرجت من الغرفة)).


دا هي: دييه .. اخي.


السيد بارك بصوت كئيب: لقد وجدناه ....


 لا تقلقي .. أكملي عملك.


دا هي: هذا رائع... و سينغ هوان؟؟


السيد بارك: لا اظن بانه قادر على العودة


 للشركة الآن.


دا هي : ديييه ( بإحباط).


عادت دا هي و قد بدأ الجميع بوضع ملفاتهم على


 الطاولة ثم انتبهت إلى وجه مين ها الشاحب و قالت


: مين ها شي .. هل هنالك شيء؟؟


جون سو: لم تكمل مين ها تصميمها... لكنني متأكد


 بأن ما استوقفها عن إكماله شيء مهم دا هي شي..


لذا لا تغضبي منها.


دا هي متعجبة: دييييه !!!


مين ها: دا هي شي .. اعتذر ..


دا هي بنبرة حازمة: سأتحدث معك بعد أن انتهي


 من الإطلاع على ملفات البقية .. بإمكانك الخروج


 بما انه ليس لديك عمل هنا.


نظر جون سو و إن جانغ و ها رين بحزن إلى مين


ها  و هي تغادر.


ها رين: دا هي شي اين سينغ هوان؟؟


 (( وقد كانت طوال اليوم تصمم و لم تنتبه لغيابه)).




دا هي: لن يسلم سينغ هوان مخططاته ..


ها رين متعجبة: ديييييييه!!!


(( إن جانغ تحدث نفسها: كيف يحدث هذا؟؟ ))


عندما انتهى الجميع من مناقشة بعض التفاصيل .. 


أخبرتهم دا هي شي بأن بإمكانهم المغادرة .. و سيتم 


تحديد التصميم الفائز و الاعلان عنه غدا صباحا.



بينما كان جون سو يخرج من الغرفة قالت دا هي


: جون سو شي .. هل بإمكانك طلب مين ها لي؟؟؟


جون سو: ديييه.


و ما إن خرج حتى عادت مين ها و الثقل على كتفيها


: دييه دا هي شي.



دا هي: هل ما جعلك تصيبينني بالاحباط شيء


 بالغ الأهمية؟؟؟



مين ها: اعتذر مرة اخرى.. لكن شيء خاص حدث


 لي اليوم .. ولم اتمكن من العودة لأنهي عملي.


دا هي : أنتما الاثنان .. لقد كنت أضع أملا كبيرا


عليكما .. يا الاهي.


مين ها: ديييه!!


دا هي: لا عليك غادري الآن.


مين ها: ديييه دا هي شي.


عادت مين ها إلى مكتبها و كان جون سو بإنتظارها..


: مين ها .. هل ما حدث معك بخصوص مين جي؟؟


مين ها: أنيااا.


جون سو: لأن تشان قد اتصل بي قبل قليل وقال بأن


 مين جي تتصرف بغرابة... و أنه جلس امام باب


منزلكم ينتظرها لكنها لم تعد للآن.


مين ها: ديييه!!


ثم بسرعة أخرجت هاتفها و قد كان مغلقا ففتحته ..


عندها وصلتها رسالة صوتية من مين جي


(( اوني .. أعدك بأني سأعود فتاة ناضجة تتحمل 


مسؤليتها بنفسها... لن أرهقك بمشاكلي بعد اليوم .. 


انتبهي الآن لنفسك فقط ... وحققي حلمك .. لا تقلقي


 عليّ فأنا سأسكن عند إحدى صديقاتي ...


 اوني سارنييه)).





وما إن سمعت مين ها الرسالة الصوتية حتى اجهشت 


بالبكاء .. اقترب جون سو منها وضم رأسها إلى صدره 


وقال: مين ها.. لا عليك .. ستتحسن الأمور.



مين ها ببكاء: والدي .. دخل اليوم السجن .. و الآن هذه 


الصغيرة هربت من المنزل .. لا اعلم ما قصة هذه العائلة 


بعشقها للهرب .. لم يبقى سوا أنتي مين ها .. ربما عليك 


الهرب أيضا.



جون سو: اشششش ... مين ها اهدئي أرجوكي.


مين ها: لم اكمل تصميمي .. كان قد بقي لي القليل فقط .. 


كنت واثقة من نجاحي فالانسة دا هي علقت عليه


بالايجاب .. كنت قد وضعت جُل ثقتي في هذا المشروع..  


يا الهي .. لقد أصبحت الآن الفتاة الباكية التي تشكو حظها 


.. (( ثم تفلتت من بين يدي جون سو و وضعت رأسها 


على الطاولة بإحباط ممزوج بالدموع)).



مين ها: أوبااا.. سيتم فصلي .. لن اتمكن من دفع المال 


لجامعي الديون و لا غرامة ليخرج والدي من السجن.



عندها سقطت دمعة من عيني إن جانغ التي كانت تقف 


خلف باب مكتب مين ها و قالت في عقلها: أتمنى بأن لا 


تكون السبب كانغ شي في ما يحدث لـ مين ها.



ثم التفت للخلف وإذ بـ سينغ هوان يقف مستمعا للحديث 


أيضا ... نظر الاثنان لبعضهم البعض و انتبه سينغ هوان 


لدمعة إن جانغ ثم غادر الاثنان كل في طريق.


دخلت إن جانغ لمكتبها وقد مسحت دمعتها وبدأت


بتجهيز حقيبتها للخروج .. عندها دخلت ها رين


وقالت: اوني.


إن جانغ: آآه دييه.


ها رين: هل ستغادرين؟؟ دعينا نسير معا للخارج.


إن جانغ: حسنا.




بدأت الاثنتان بالسير ثم قالت ها رين: سينغ هوان


 لم يسلم تصميمه هذا فعلا غريب.


إن جانغ: لقد رأيته قبل قليل في الممر.


ها رين: ديييه!!


إن جانغ: اجل .. لكنه ما لبث أن غادر.


ها رين: بالتأكيد هنالك شيء ما.


إن جانغ تحدث نفسها( هذا ما يقلقني).


**************


كان سينغ هوان يجلس في سيارته يفكر بأحداث


 اليوم .. و تذكر عندما إتصل بالبوليس ليخبر عن


 والد مين ها ثم تذكر صوت بكائها عندما سمعه


 من خلف الباب فقال محدثا نفسه: إنك شرير سينغ


 هوان ...ما حدث معك اليوم عقابا لفعلتك 


بالفتاة البريئة.




عندها مرت ها رين و بجانبها إن جانغ ... تذكر


 دموع إن جانغ و قال: هيونغ .. لقد حصلت على


سندريلا حساسة لمشاعر الأخرين.. اتمنى


 لك التوفيق.


ثم نظر لـ ها رين وهي تسير بجانبها واثقة من


 نفسها مبتسمة: لقد ظلمتك معي ها رين ..


ثم اختفيتا عن الأنظار ... دقائق ثم مر جون سو


 و هو يسير بجانب مين ها التي ما زال الإرهاق


 باديا على وجهها ... فأخفى سينغ هوان وجهه


بمقود السيارة ..



جون سو: هل أسحب سيارتك ؟؟


مين ها: أنيااا..دعها في الصباح سنجلب لها الوقود.


جون سو: هل تريدين تفقدها كما في الصباح؟؟


مين ها: أنيااا.. لا رغبة لي في هذا.


ونظرت إلى سيارتها بحزن.. ثم اكملت طريقها


 هي و جون سو للشاحنة.


مكث سينغ هوان في سيارته قرابة الساعة ... لم


 يشاهد أي أحد يقترب من قطعة الخردة و قد غادر


 الجميع تقريبا فقال: لن اتمكن من رؤيتك إذا ...


 كنت أريد التحدث معك بشأن اليوم. فلا رغبة لي


بالتحدث مع شخص أعرفه شخصيا.




ثم خرج من سيارته و قام بوضع ورقة وثبتها


 بماسحة الزجاج .. ثم انطلق بسيارته.



***********


في صباح اليوم التالي



كانت مين ها تهبط درجات السلم عندما استوقفها


 تشان سونغ: مين ها شي !! هل عادت مين جي


 للمنزل؟؟


مين ها محبطة: أنياا.


تشان سونغ: أين يمكن ان تكون قد ذهبت؟؟


مين ها: لا تقلق .. ستعود فهي لا تسطيع


 العيش بمفردها.


تشان سونغ: سأبحث عنها اليوم في جامعتها.


مين ها: ديييه!!


عندما وصلت مين ها للخارج كان جون سو


 بإنتظارها بالشاحنة فقال : مين ها صباح الخير.


مين ها: انيوو اوباا.


جون سو وقد نظر لعينيها: لم تنامي البارحة؟؟


مين ها: كنت انتظر عودتها ... لكنها لم تعد...


 اتصلت ببعض من صديقاتها لكن لا أحد 


يعلم مكانها.


جون سو: لا تقلقي.


جون سو متابعا: لقد أحضرت وقود لسيارتك.


مين ها: كوماوو.



***********

استيقظ سينغ هوان و اتجه إلى غرفة أخيه دي


آن لكنه لم يكن موجودا .. فهبط السلم للطابق


 الأول .. كانت والدته ترتب هندام دي آن ليستعد


 لخروجه للمدرسة.


نظر سينغ هوان بحزن لهما بينما أراد دي آن


 أن يقترب من سينغ هوان لكن والدته منعته.


والدته: لقد تم إصلاح الباص . لا داع لجلبه اليوم.


سينغ هوان بحزن: ديييه.



************



كي ري: اوني.. اوني.


إن جانغ و هي تفتح عينيها بصعوبة: ديييه!!


كي ري: لقد تأخرتي عن العمل... هل سيتم


 إعلان الفائز اليوم؟؟


إن جانغ: أجل.


كي ري: هذا جيد .. اووه ليس جيدا لن اتمكن


 من الاحتفال معكم إذا.


إن جانغ: ربما لن نفوز.



كي ري: اوني ... لا تقولي هذا..... لا تنسى


كم سعى السيد كانغ ليقنع السيد بارك بأن


يمنح شركتنا عقد التصميم.. لكنه رفض


 وبدأ بعمل مقابلات لمهندسين حديثي التخرج.


 سيكون من الرائع لو أضيف اسمنا لاسم أول


 حديقة في شرق اسيا متخصصة بذوي


 الاحتياجات الخاصة.


إن جانغ: ديييه .. اعلم. سأذهب لأغسل 


وجهي واغادر.


كي ري بسرور: فايتنغ اوني.



**************


عندما وصلت شاحنة جون سو إلى المصف قال لها: 


سأضع لسيارتك الوقود وأتبعك ..


مين ها: ديييه .. اوبا سأكون في مكتبي.


اتجه جون سو إلى سيارة مين ها و بدأ بوضع


الوقود ثم انتبه للورقة المثبتة بماسحة الزجاج


 فإلتقطها و حاول قراءة ما كتب فيها لكن لا فائدة


فالمطر قد محى الحبر... فألقاها أرضا.


و اتجه للمبنى الجديد.



*************


اجتمع الجميع على طاولة الاجتماعات



نظرت الانسة دا هي بإحباط إلى سينغ هوان و


 مين ها وقالت: بالرغم من الظروف الصعبة


التي حدثت .. التصميم الفائز هو تصميم ليم


 إن جانغ شي.


نظرت إن جانغ بدهشة و لم تبدو مسرورة كالمرة


الأولى وقالت: حقا دا هي شي؟؟


دا هي بتوتر: دييه !! لا أخفيكم القول لكن كان


 تصميم كل من مين ها و سينغ هوان الأفضل لكن


و بسبب ما حدث تمكنت إن جانغ من الفوز.



نظرت مين ها إلى الأرض بينما تلاشت


 ابتسامة إن جانغ .


ها رين بصوت منخفض: تشوكاهيه اوني.


سيغ هوان وقد تذكر دموعها: إنك تستحقين


 الفوز إن جانغ شي .. تشوكاهيه.


عندها أراد الجميع الوقوف للمغادرة قالت دا هي


: هنالك أمر أخر.


خطيبها متعجبا: ماذا؟؟


دا هي: لقد قررت بأن لا أفصل أحدكم .. سنكمل


 المشروع بخمسة مهندسين .. و ظيفتكم مساعدة


 إن جانغ بتطوير تصميمها.. و الاشراف على العمل.


تنفست مين ها الصعداء بينما نظر لها جون


 سو مطمئنة.


دا هي: لقد جلب العاملون بعض المواد التموينية


للكافتريا .. لكن..


صمت الجميع ثم اكملت: ليس هنالك أحد ليقوم


بصنع الغداء لكم .. لذا سينغ هوان و مين ها


سيقومان بصنع الغداء إلى أن يتوفر


 أحد الطباخين.


سينغ هوان: دييييييييه!!


مين ها: هل هذا عقاب؟؟




دا هي: أجل... فلقد اصبت بالإحباط لفعلتكما


 البارحة.... بإمكانكم الإنصراف الآن.


خرجت دا هي شي و تبعتها السيدة كيم


: دا هي شي .. ليس بإمكانك فعل هذا ..


عليهم العمل .. سنتدبر أمر الطعام من الخارج


او الكافتيريا الرئيسية..


دا هي و هي تكتم غضبها : سيدة كيم .. لا تنسي


 بأني مديرة المشروع الفعلية.. فلا تملي 


عليّ تصرفاتي.


السيدة كيم: ديييه دا هي شي.


جلست مين ها على الكرسي في مكتبها و

قالت لـ جون سو: لم يسلم سينغ هوان


 تصميمه في الأمس؟؟


جون سو: ديييه .. و لا نعلم السبب.


بينما كانت ها رين قد دخلت إلى مكتب سينغ


هوان وقالت: سينغي ؟؟ ما الذي حدث البارحة؟؟


سينغ هوان: لا شيء.


ها رين متعجبة: لقد سألت كيو هيون اوبا لكنه لا يعلم 


أيضا... إنك تخفي عني شيئا.


سينغ هوان: لم يحدث شيء ها رين .. سأذهب


 للكفتيريا لبدء العمل.


ها رين: هههههه اوباا .. أنت فعلا غريب


 اليوم .. هل ستصنع غداءنا فعلا؟؟


سينغ هوان: هكذا أرادت الأجوما.


ها رين: لكنك لا تستمع لكلامها.


سينغ هوان: أنا لن أذهب لأجلها...


ها رين مقاطعة: إنك تتجنب التحدث معي


 بصراحة .. هل هذا هو الأمر؟؟ هل تشعر


بتأنيب الضمير لأنني لم انجح هذه المرة أيضا؟؟


سينغ هوان و قد تذكر بأن ها رين ربما مصابة


 بالحزن لفشلها مرة أخرى: هل أنت حزينة؟؟


ها رين: لا اوبا .. أجل لقد عملت كثيرا هذه


 المرة .. لكنني اشعر بالسعادة فلقد نجحت


 إن جانغ وأنا قمت بجُل ما استطيعه.


سينغ هوان راضيا: هذا جيد .. أريدك قوية


 هكذا دائما.


ها رين: بالطبع... سأصنع الغداء بدلا عنك.


سينغ هوان بسرعة: لا داع  لذلك.. سأذهب.


وغادر مكتبه سريعا


في الكافتيريا إلتقى سينغ هوان بـ مين ها التي


 أردت مئزرة الطبخ و ناولته واحدة .. بدأ الاثنان


العمل و كان منظرهما كالاشباح عندما شرد


ذهنهما بيوم البارحة.


انتبهت مين ها لـ سينغ هوان و إذ به يهم


 بإضافة الشعيرية الخطأ في الماء المغلي.


مين ها: انياااا. (( وقد اقتربت و امسكت يده)).


سينغ هوان متعلثما: ويييه ؟؟


مين ها: هذه الشعيرية الخاصة بالرامين المثلج ..


 نحن في فصل الشتاء. نحن سنصع جابشي رامين.



سينغ هوان: آآه ديييه!!


أخذت مين ها من يده الكيس البلاستيكي و


 أعطته الكيس البلاستيكي الصحيح.


سينغ هوان: أنا لا اعلم كيفية الطهو ... هل 


تعلمين أنت؟؟


مين ها: دييه .. لقد توفيت أمي و أنا يافعة و


كنت أصنع الطعام لوالدي و أختي بنفسي.


صمت الاثنان للحظة ثم قال سينغ هوان: لماذا


 لم تسلمي التصاميم البارحة؟؟


مين ها بغضب: و هل ستخبرني أنت لماذا لم تسلم


خاصتك إن سألتك؟؟


سينغ هوان بهدوء: لقد فعلت شيئا سيئا


لأحدهم .. و نتيجة هذا فقدت أخي.


مين ها اتسعت حدقتا عينيها تعجبا من ردة فعله


فهي لم تكن توقع بأن يحدثها بما حدث معه


سينغ هوان: اعتذر.


مين ها متعجبة: ديييه!!


سينغ هوان بسره (( إنني اعتذر مين ها شي)) و


تابع بصوت مسموع: هل أضع التتبيلة الآن؟؟


مين ها: اجل.


ثم نظرت إلى عينيه و قد بدا عليهما الجد ثم تابعت


: لقد تم سجن والدي البارحة... كنت بجانبه عندما


ألقى البوليس القبض عليه .. أبي لديه مشاكل كثيرة


 لكن هذه المرة الاولى التي يلقى القبض عليه امامي.


سينغ هوان: .............


مين ها دون ان تقصد سكبت بعض الدقيق على بنطال 


سينغ هوان فقالت مسرعة: اعتذر .. حقا لم أقصد


فعل هذا.


عندها بسذاجة ألقى سينغ هوان بعض من الدقيق


في وجهها


مين ها: يااااااه .. انت !!




و هكذا بدأت معركة الدقيق بينها و بين سينغ هوان


 و قد ضحك الاثنان على مشاهدة الأخر و قد صبغ


وجهه و ملابسه باللون الأبيض.


من بعيد ظهرت دا هي و خطيبها فأراد لي شي هو


 الذهاب إليهما ليؤنبهما على اللهو بدلا من العمل 


فإستوقفته دا هي وقالت: دعه.. لقد مر بالكثير البارحة.



فنظر لها شي هو مبتسما وقال: ادركت خطئك؟؟



دا هي: لقد كنت مجبرة على هذا .. فـ دي آن ابن اخي.


ثم سار الاثنان مبتعدان وقالت دا هي في عقلها


: ربما حان لقلبك أن يلين سينغ هوان.




توقفت مين ها عن الضحك وادركت ما كانت تفعله


حقا فصرخت في وجه سينغ هوان: يااااااااااااه ..


سيتم فصلي حقا هذه المرة ..


سينغ هوان و قد اختفت ابتسامته: و ما ذنبي


 أنا .. أنت من بدأت.


مين ها: لم أكن اقصد هذا. .. و الآن من أين سنجلب


 طعام غدائهم بعد أن اتلفت كل شيء.


سينغ هوان: سأذهب لأشتري طعاما جاهزا.


مين ها بحزن هادئ: ديييه. كم تحتاج من المال إذا؟؟


سينغ هوان و قد اكتشف سبب حزنها: سأدفع أنا ..


 لقد كان الخطأ خطئي.


ثم خلع مئزره و سار مبتعدا


قالت مين ها بعقلها: شكرا .. لقد كنت محرجة من


 إخبارك بأني لا املك نقودا كافية.


نظر لها سينغ هوان بإبتسامة من بعيد و قال بسره


: لا عليك مين ها شي . سأهتم بك من الآن فصاعدا.



***************


عندما و صلت ها رين إلى منزلها كان كل من


 يو ري و كيو هيون يجلسان بالصالة


يو ري : اوني .. اخيرا عدتي .. ماذا ماذا ماذا حدث؟؟


(( و هي تقفز)).


كيو هيون و قد وقف على قدميه: اجل ... ماذا


بشأن المنافسة؟


ها رين متعجبة: لقد فازت إن جانغ.


يو ري بإحباط: وييييه؟؟؟


كيو هيون: أسسا.( رائع)!!


(( ثم انتبه لكلتا الفتاتين وقد بدءتا بالاقتراب


 منه بشكل مخيف)).



كيو هيون متوترا: وييه !!وييه!!


يو ري: اوني .. هل تشتمين رائحة شيء غريب؟؟


ها رين : بالطبع .. و ها هي الرائحة تقترب.


كيو هيون و قد قفز مبتعدا: ما بالكم ياصغيرات؟؟؟


يو ري و ها رين معا بصراخ: هل هي السندريلا 


خاصتك؟؟


كيو هيون و قد ابتلع ريقه: أجل ... لكن لا تخبران


أحدا بهذا.


ها رين: تقصد سينغ هوان؟؟


كيو هيون: انيااا .. فـ سينغ هوان يعلم.


ها رين بصوت مرتفع غاضبة : اوباااااااااا.


كيو هيون: اعتذر .. حقا اعتذر . فلقد علم سينغ


هوان قبل أن تعلمي أنت.


ها رين مبتسمة: لا عليك.


ها رين موجهة كلامها لـ يو ري: إنها فتاة


رائعة،لطيفة وجميلة .. سأعرفك عليها يوما ما.


كيو هيون متبسما: ديييه!! وأنا وأنا؟؟


ثم اقترب ثلاثتهم وضم بعضهم البعض بسعادة وقال كيو 


هيون: حظا موفقا ها رين .. ستمكنين من فعلها


المرة القادمة.


ها رين بإبتسامة: بالطبع.



*****************


في المساء سحبت آه روم يد إن جانغ و ادخلتها


 السيارة مجبرة


إن جانغ: لقد أخبرتك بأن لا رغبة لي بالاحتفال.


سونغ مين: لكننا قد حجزنا غرفة في الكاريوكي.


إن جانغ بإحباط: دييه.


اتجهت بهم السيارة إلى الكاريوكي و دخل


 أربعتهم إلى الغرفة المحجوزة


السيد كانغ: ينقص الحفل صوت كي ري.


إن جانغ و هي تنظر إليه متفحصة : أجل.


رن جرس هاتفها و كان المتصل كيو هيون هذه


 المرة الأولى التي يتصل بها رغم أنها منحته


 رقم هاتفها قبل البارحة


إن جانغ بصوت مرتفع: انيووو.


(( حيث قد بدأت آه روم بالغناء و الرقص )).



كيو هيون: تشوكاهيه.


إن جانغ : إنني لا اسمعك بشكل واضح.


(( ثم خرجت من الغرفة وكان الممر هادئا)).


كيو هيون: هل أنت في الكاريوكي؟؟


إن جانغ: ديييه.


كيو هيون: أريد تهنئتك بالفوز.


قالت إن جانغ بسرها: سأعتذر منهم بحجة لقاءك.


ثم تابعت بصوت مسموع: أجل .. شكرا.


كيو هيون: أين أنت ؟؟ ما هو موقع الكاريوكي؟؟


إن جانغ: إنني احتفل مع أصدقائي .. لكن بإمكاني


 المغادرة .


كيو هيون: سآتي لجلبك إذا.


إن جانغ : حسنا ....


و أعطته العنوان و عادت لتدخل الغرفة من جديد


إن جانغ: سأغادر بعد قليل.. سيأتي أحد 


الاصدقاء ليقلني.


آه روم و قد توقفت عن الغناء: لماذا؟؟


إن جانغ: إنه امر مهم... اعتذر.


سونغ مين: إذا غني لنا أغنية قبل ذهابك.


إن جانغ: انيااا.. لا رغبة لي.


ثم سحبتها آه روم من يدها وأعطتها المايكرفون


 و وضعت لها أغنية صاخبة.


لكنها لم تبدأ الغناء رغم مرور الكلمات أمامها


على الشاشة فأعطت المايكرفون مرة أخرى لـ


آيروم وقالت : لا استطيع.


جلست إن جانغ تنظر لهم و هم يغنون ويرقصون ..


ثم رن جرس هاتفها من جديد.


ودعتهم و خرجت و بدأت تسير بالممر وكانت


هنالك ورود حمراء على الأرضية و 


هنالك ورقة .. قرأتها 


(( إن جانغ شي اتبعي الزهور)).




قالت: ديييه!! أنا.؟؟


ثم سارت بجانب الزهور و كانت هنالك غرفة فتح


بابها قليلا.. و كان صوت كيو هيون 


يصدر منها بأغنية الحلم السامي



A dream high .. I have a dream

دخلت و بدأت تستمع لها


ثم تذكرت مشهد ها رين و هي تعمل بجد ...


مين ها تبكي بحرقة على فقدانها الفرصة 


بتحقيق حلمها... و سينغ هوان شارد الذهن..


 وجون سو المهذب يحدثها بلطف.. 


السيدة كيم بملامحها الصارمة و قلبها الحنون ..


دا هي شي صريحة للغاية لكنها 


متفهمة .. السيد لي شي هو بإبتسامته الجذابة.





و كان صوت كيو هيون قد بدا حزينا للغاية



و هنا سطقت دموعها بشكل لم تعتد عليه من قبل


 و لم تستطع التوقف بل زادت 


لتصحب معها صوت نحيب .. و جلست مستندة


على الطاولة الصغيرة... و صوت كيو 


هيون الحزين قد توقف.




***********



 نهاية بارت ثمانية ^^


 







رأيك يهمنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

استغفر الله العظيم وأتوب إليه