الأحد، 26 أغسطس 2012

Dean Park || Part 1








  حضنت مين جي باب خزانتها وقالت: اندووويـــه .. اجوماااا ..


 لن اترك المكان.



السيدة يوون: ابتعدي.. هيا .. وإلا سأستخدم طريقة أخرى


 لإخراجكما من المنزل.




  عندما رأت السيدة يوون بأن مين جي ملتصقة بالخزانة



 كالغراء، ابتعدت واتجهت للملصقات ( البوسترات) التي



 تملأ الغرفة واقتربت من احدها محاولة إزالته.



انفجرت مين جي غاضبة: اجومااا .. لا لا لا .. ليس بوستر


 السوبر جونيور .. رجاءا.



السيدة يوون: لم تتركي لي خيارا أخر.



  عندها دخلت الأخت الكبرى لـ مين جي وتدعى مين ها حاملة



 دلوا مليئا بالماء ، نظرت للسيدة يوون متصنعة القوة: سألقيه



 الآن.. ان لم تغادري المكان.




ثم تنهدت وتغيرت نبرة صوتها وقالت بيأس: حسنا .. لقد



تأخرنا في دفع الإيجار .. لكنني أعدك بأنني سأدفع حالما



 احصل على وظيفة ذات دخل أكبر.


نظرت السيدة يوون لها بعينين حزينتين وتركت الملصق.


مين جي وهي تتفقد الملصق : تاينيـدا .. لم يحدث شيء


 لأوباتي " وقبلت الملصق"



تراجعت مين ها للخلف لتسمح للسيدة يوون بالمرور عندها



 تعثرت بالمقعد وسقطت وانسكب دلو الماء فوقها.



مين جي والسيدة يوون معا: " اوني!!".." مين ها!!"



مين ها: بخير .. انا بخير.. " حاولت ان تقف من جديد وقد


 بدأت بنفض الماء عن شعرها وملابسها المبتلة"


صوت آله تصوير تلتقط الصور " تشك .. تشك "



مين جي: اوبا!!




جون سو: sexy... مين ها منظرك غاية في الروعة .. هل


 تأخذين حماما بسبب الحر؟؟ " محاولا كتم قهقهته"


مين ها: ياااه هوانغ جون سو .. ليس لديك الحق بأن تسخر مني.



السيدة يوون: هل أنت بخير؟



مين ها: اجل .. لا تقلقي.



عندها قفزت مين جي واقتربت من جون سو وقالت: اوبا .. اوبا ..




هل آلة التصوير هذه خاصتك؟؟ هل بإمكاني استعارتها ..




فقط ليوم واحد .. يوم واحد .. ديــه؟؟




جون سو وهو يناظر مين ها: فقط إن سمحت لي أختك.





 مين ها: مين جي .. لقد ابتلت ارضية غرفتك .. 



ألا ترين .. يجب عليكي تنظيـ ..




قاطعتها مين جي : اوبا .. يوم واحد .. واحد فقط!!


اعطاها جون سو آلة التصوير وقال:حافظي عليها بعينيك.. حسنا !!



مين جي بفرح: ديــه .. بكل تأكيد. " وخرجت من الغرفة وهي تقفز".



السيدة يوون: طفلة مدللة.. لقد دللها ثم هرب ليترك لك كامل



المسؤولية.. سأغادر الان . لكنك وعدت بدفع الإيجار .. 




سأمهلك ثلاثة أسابيع.




 " وغادرت".



  بدأت مين ها السير ببطء متجهة للمطبخ وقد بدا أن قدمها



 أصيبت جراء السقوط ..جلبت فوطة جافة وعادت إلى 





الغرفة وكانجون سو يتبع خطواتها.




جون سو: دعيني أقوم بهذا بدلا عنك.



مين ها وهي تجفف الأرض: لا عليك ..







جون سو: لقد جلبت لك صحيفة اليوم .. ستجدين عملا جيدا




هذه المرة .. إنني متأكد من هذا.




مين ها: كوماوو .. إنني أزعجك بمشاكلي.




ابتسم جون سو وحرك بعض خصلات من شعره بيده.



وقفت مين ها من جديد وأرادت السير للمطبخ لكن قدمها


 آلمتها أكثر من قبل.




جون سو: لا بد أن تذهبي للطبيب. " وهو يأخذ الفوطة من يدها"



مين ها: لا عليك. " وبدأت تضرب ضربات خفيفة بيدها على




مكان الألم " ثم تابعت : سأضع لاصقا وتحل المشكلة.






بعد دقائق قليلة. كانت مين ها تجلس على وسادة صغيرة




 وتضع الصحيفة أمامها على طاولة منخفضة مستديرة الشكل ..




 ويجلس جون سو مقابلا لها وهو يحتسي الشاي الأخضر.




جون سو: هل وضعت لاصقا؟؟



مين ها: اجل.



جون سو: إذا عن ماذا ستبحثين؟؟



مين ها: أي شيء .. أفضل من العمل في مطعم السيد يانغ..



فما اجنيه لا يكفي لسد حاجيات البيت ووقود السيارة واترك




 القليل منه لأتمكن من دفع رسومي الجامعية للفصل الأخير.




جون سو: دعي مين جي تعمل أيضا.... فأمامها مبالغ لا



 بأس بها للجامعة.




مين ها: في الحقيقة سأقوم ببيع السيارة لدفع رسومها للفصل



 القادم .. بينما ما بقي لها من فصول حينها سأكون قد بدأت



 العمل بشهادتي كمهندسة واجني مالا مناسبا.




ثم وضعت بقلم الحبر دائرة كبيرة على إحدى الإعلانات


وقالت بحماس: assa.


جون سو: ماذا!!



مين ها مبتسمة: هذا؟؟ " وهي تشير بيدها للإعلان وهو عن




 شاغر للعمل في متجر كبير في الحي الراقي بدونغ ديمون"


**************





كان سينغ هوان يسير في ممشى الجامعة الخارجي ببطء



وإذ بيد من الخلف امتدت على كتفه برفق فألتفت للخلف




 وقال: ها رين!!




ها رين: كيف كان تقديمك للامتحان ؟؟؟  ثم أين كنت قبل الامتحان



 بثوان؟؟ هنالك مرة أخرى!!




عن شماله ظهر صديقه تي هان وقال: وأين سيكون



 باعتقادك ؟؟  غير هنالك.



ها رين و تي هان أصدقاء سينغ هوان في الجامعة



 يدرسون نفس تخصصه




ها رين: إن كنت تأخرت فقط دقيقة أخرى كان سينتهي أمرك ..



 إنه امتحان .. امتحان وليس موعدا بسيطا.




سينغ هوان: لا تقلقي.. حتى لو تأخرت .. سأبقى رقم واحد في




 جامعة سيئول الوطنية.








ها رين: إذا .. لقد قدمت جيدا في الامتحان؟؟



سينغ هوان: بالطبع.



نظرت ها رين إلى تي هان وقالت: واثق من نفسه .. لن



ترى احدا في حياتك نرجسيا كنرجسية بارك سينغ هوان.



إلتفت إليها سينغ هوان بعبوس وقال: لي سينغ هوان.



تي هان: لم تستلم بعد . 



سينغ هوان : لا .. سأغادر الآن .. أراكم قريبا.






ها رين متكلمة بسرعة: لم اقصد ذلك .. سينغ هوان .. لا تلهو



في قسم الموسيقى قبل امتحان الغد.





ثم نظرت إلى تي هان وقالت: لا يسمع الكلام.





***********



سينغ هوان في السيارة .. يرن هاتفه بنغمة Mr. simple""



سينغ هوان: يابوسايو



             : يابوساو .. هل انتهيت من تقديم الامتحان؟؟



سينغ هوان: اجل .. منذ دقائق.



             : وكيف كان تقديمك؟



سينغ هوان: جيدا.



            : هل بإمكانك القدوم إلى الشركة الآن.



سينغ هوان: هل هنالك شيء؟؟ فأنت تعلم أنني لا أحب


 التواجد هنالك.



            : إنه موضوع مهم .. هل بإمكانك؟



سينغ هوان متأففا: حسنا .. كما تريد.



*********



كانت تسير سيارة مين ها القديمة على جانب الطريق بهدوء



عندما ضغطت المكابح فجأة وكادت أن تصطدم بالمقود ..




 بعد أن لفت نظرها مجموعة من الأوراق التي تناثرت




 أمام السيارة.




نظرت من الزجاج بعد ان استعادت توازنها وإذ بسيدة في



 منتصف العمر تنحني لها شاكرة وتتقدم للأمام لتلتقط الأوراق.




خرجت مين ها من السيارة: اجوموني .. هل أنت بخير؟؟



                       : ديه .. لا عليك .. لقد اصطدم بي أحد المارة



وتناثرت الأوراق.







بدأت مين ها بمساعدة السيدة بالتقاط الأوراق

 حينها لفت نظرها إحداها.



 مين ها متعجبة: اجوما .. لقد تخرجت من جامعة  KAIST؟؟



السيدة: اجل. " وأخذت الأوراق من يد مين ها" 






مين ها: انا حاليا ادرس بها .. لقد بقي لي فصل واحد 


وأتخرج. إنني ادرس الهندسة.



السيدة: اجل .



مين ها: ما أجمل هذه المصادفة!



السيدة: اعتقد هذا.



مين ها: أين طريقك سيدتي ؟؟ سأوصلك .. إنني في طريقي



 لدونغ ديمون إن كنت على طريقي سأوصلك.. فهذه أول 




مرة سأقل بسيارتي سانبينيم



( ما يقال لزميل الدراسة الاكبر منك سنا).



السيدة: ديــه !! دونغ ديمون ؟؟ ... ( تنهدت) لا عليك .. فانا انتظر

 الحافلة.


مين ها: إذا دونغ ديمون أنت أيضا .. سيدتي إنني كإحدى 



بناتك." بابتسامة مشرقة" .



السيدة وقد بدا عليها الموافقة: كمسميدا.



صعدت مين ها والسيدة إلى السيارة وانطلقت من جديد.



مين ها: لا اصدق بأنني قابلت سانبينيم واقلها في سيارتي.  



السيدة: كيم موون تشي .. لقد تخرجت منها قبل 20 عاما تقريبا.



مين ها: ياااه فترة طويلة .. لا بد أنك تبلغين الأربعين عاما



 الآن." ونظرت إلى السيدة مبتسمة .. ثم تلاشت الابتسامة




 عندما رأت السيدة تناظرها بعبوس"



مين ها: اعتذر .. لم اقصد الإشارة إلى عمرك بهذه الطريقة.



السيدة كيم: لا عليك .. فقط متوترة .. إنني متوترة قليلا.


مين ها: هل هنالك شيء يضايقك سانباي؟؟


السيدة كيم: لدي مقابلة عمل.


مين ها: حقا .. وأنا أيضا ابحث عن عمل .. لقد وجدت سوقا


تجاريا ضخم يبحث عن موظف في دونغ ديمون ... يجب



 أن احصل عليه هذ
ه المرة فأنا بحاجة ماسة للمال.


السيدة كيم: .......



مين ها: لابد ان كلامي يوترك أكثر .. سأصمت.


بعد دقائق من الصمت قالت السيدة كيم: هنا .. هنا .. هل


 بإمكانك التوقف هنا؟؟



مين ها: اجل.



توقفت السيارة وخرجت منها السيدة كيم قائلة : كمسميدا.


مين ها: فايتينغ ... سانباي.


و عادت سيارة مين ها للقيادة .


      : سيدة غريبة .... ربما لم يكن من المناسب أن أحدثها



كثيراً  .... لكنني متوترة أيضا يجب أن أقبل في



 العمل ...... يجب ذلك , حينها لفت نظرها إحدى الأوراق



التي قد سقطت تحت الكرسي ....وعندما ضغطت الكوابح



 اصطدمت بالمقود.


         : آآآآوه .... مؤلم .



نظرت للورقة و قد كانت مطوية طيات كثيرة   : ربما هي



ورقة مهمة .... يجب أن أعطيها للسيدة نظرت إلى المرآة



 الخلفية .. لتجد بأن جبينها تلون باللون الأحمر  .



 : ليس هنالك دماء .... تاينيدا


عندما اقتربت مين ها من جديد من المكان التي نزلت عنده



 السيدة رأت اسم الشركة



(Park`s World Company )


        :هنا ... اعتقد انه هنا .


ثم دخلت تقود السيارة لتجد مصف  : انه مزدحم لا بد أن



 أجد مكان هنا أو هناك .



و عندما وجدت مكانا فارغا ... اصطفت بالسيارة و نزلت



ومعها الورقة حينها لفت نظرها : للوحه المكتوبة 



: (( مصف خاص لإدارة الشركة ))


       : ششش ..


عادت و صعدت إلى السيارة ثم حاولت أن تدير المحرك



 من جديد لكن لا إجابة


 : يا الهي .. لا يمكن لهذا أن يحدث ...


و بدأت بتقبيل السيارة ... 


: عليك أن تعملي ... سأتأخر



عن موعدي مع مدير المركز التجاري .


و تحاول إدارة المحرك لكن لا جديد .

           : اووووه .. هذا ما يحصل لغير المحظوظين أمثالي .


و خرجت من السيارة و التفتت يمنه و يسره و قررت الركض



 للداخل لتعطي الورقة للأجوما ثم تعود لتهاتف جون سو



فهو يفهم بالسيارات أكثر منها .



دخلت إلى داخل الشركة ....و استدلت من الاستعلامات أن 



 مكان مقابلات العمل في الممر المقابل , باب رقم ثلاثة .



دخلت من الباب رقم ثلاثة , و قد استقبلتها إحدى الموظفات




                 : انيو سايو  * انحناءة 90 درجة *


                 : انيوسايو .... هل السيدة كيم موون تشي هنا ؟


                 : لا يمكنني إفادتك بالأمر ... أنا فقط أعطي أرقاما فحسب.


                 : حقاً !! هل بإمكاني الدخول لقاعة انتظار لمرشحين للعمل ؟


                 : ديه .. اجل .


و اقتربت منها الموظفة و ألصقت رقما على قميصها 
      

      : رقمك 22 بإمكانك الانتظار في الداخل .


                 : لا لا .. أنت لم تفهمي ماذا اقصد .


                 : بلا فهمت ... لكن هكذا يسير الأمر .. لا يمكنك الدخول 



من دون رقم .



                 : اوووه ..... كمسميدا .



دخلت مين ها إلى الغرفة المجاورة , و أعطتها موظفة أخرى



 ورقة , بعد النظر إلى رقمها و قالت مين ها : كمسميدا .


     ****************


عندما وصل سينغ
 هوان إلى الشركة وأراد أن يصطف بسيارته



 و إذ بسيارة أخرى تصف في مكان اصطفافه الخاص ,  بدت



 ملامح الغضب على وجهه .


سينغ هوان :ششششـ... ما هذا ألا يمكنه رؤية اللافتة المكتوبة 


هنا... أناس حمقى .. ما أجملك من سيارة أيوجد مثلك في



هذا العصر!!... ألم  تنقرضي بعد !!.


اصطف بسيارته خلف السيارة ليمنعها من الخروج و عندما



 خرج من سيارته ركل السيارة المتهرئة بقدمه ركلة متوسطة



 القوى .... فإذ بالمرآه الجانبية تسقط ,



 فقال مبتسماً: How Fantastic !!


التقط من جيبه دفتر ( NoteBook  ) خاصته ، اخذ إحدى


 أوراقة و كتب عليها :



ًً هل يسمح لك بقيادة مثل هذه السيارة في شوارع سيئول ؟؟



 إن كان ذلك فأنا أمنعك من



قيادتها أمام عيني و في مصفي الخاص .. قطعة خردة غبية. 



و في النهاية توقيع باسمه
L.S.H 


 يخرج العلكة من فمه و يلصق الورقة بها على زجاج السيارة



 الأمامي ثم  يكمل طريقه لمقابلة والده .



*************



 في غرفة الانتظار بدأت مين ها بالنظر هنا و هناك للبحث




عن السيدة و مراقبة المرشحين ثم تبدأ ملامح الإحباط عند تذكر



 موعدها و حاجتها للعمل




عندها تذكرت أنها لم تحادث جون سو ... فأخذت هاتفها المحمول و طلبته.



جون سو: يابوسايو.


مين ها : إنها أنا مين ها .


جون سو : أهلا مين ها ... كيف كانت مقابلة العمل ؟


مين ها : آه ديه !! سأخبرك لاحقاً .. لكنني الآن احتاج ان تأتي



 مع عدتك لأن سيارتي تعطلت .


جون سو : ألم يقرر الحظ السيئ مفارقتك بعد ؟ 


مين ها بابتسامه خفيفة على شفتيها 




            : ربما ليس الآن ... إنني في شركة
PWC  أتمنى إن لا تتأخر .


جون سو :سأنهي ما بيدي ... نصف ساعة و أكون هناك .


مين ها : كوماوو اوبا .. وداعاً.


في غرفة الانتظار مين ها ما زالت تنتظر ... تخرج السيدة التي



 رأتها سابقا كيم موون تشي ... فاتجهت إليها و حيتها 


مين ها : انيوسايو ...سانباي .


السيدة كيم : انيوسايو ..أنت؟!؟!


مين ها : أجل إنها إنا ... لقد نسيتي هذه الورقة .


التقطت السيدة كيم لورقة و تفقدتها و قالت


          : شكرا , و شكراً على إيصالك لي .


مين ها : لا عليك ... سانباي .


سارت مين ها باتجاه الباب لتنتظر جون سو في موقف السيارات



 و هي بطريقها إلى الخارج .. سمعت حديث بين شخصين جالسين ..


             : لم أكن أتوقع بأنهم يقبلون من لم ينهي دراسته بعد.


             : و انأ أيضا ... لكن هذا من حسن حظي..


فالتفت لهم و حييتهما و سألت للتأكد من ذلك



مين ها : بيانه لاستراق السمع ... لكن أحقا يقبلون بمن لم 


ينهي دراسته بعد ؟!

فأجابها احدهم : نعم يقبلون ... أنا لم انهي سنتي الثالثة بعد ...



 لكنهم قالوا بأنه لا توجد مشكلة في ذلك ؟


مين ها : شكرا ... شكراًً لك .

وقفت مين ها بمنتصف الطريق المؤدي للباب و بدأت الأحلام



 الوردية ترتسم في عقلها .



^ ورود حمراء على جانبي الطريق . منزل فاخر في نهايته و



 سيارة أحلامها البيضاء أمام المنزل , و أختها مين جي و 



والدها يستقبلانها بابتسامة ...^


قاطعها صوت سيد يقول لها .



       : آنستي انك تقفين بمنتصف الطريق .


مين ها : دييه ... بيانيه .. بيانيه .


جلست مين ها على كرسي الانتظار , ثم تنظر جيدا إلى



الورقة التي بيدها , ثم تقف و تسير إلى موظفة الاستقبال .


مين ها : سيدتي ... أي رقم وصلوا في المقبلات ؟


الموظفة : رقم 15 .


مين ها : لم يتبقى الكثير ....


الموظفة : لكن عليكِ تعبئة الورقة قبل الدخول و تسليمي إياها .


       : ديه .... كامسميدا .


عادت مين ها لتجلس و بدأت بالكتابة .... لم يكن الشيء الكثير



ما تطلبه الورقة , بعض المعلومات للتواصل ماهية دراستها



و أي جامعه ؟ و سنتها الدراسية ؟ .... موجزا عن اكبر



 أحلامها و طموحاتها .



***************


    


تركض ان جانغ في منتصف الشارع و تحاول تجنب السيارات



 الكثيرة في الشارع العام و تغلق أذانها بيديها اللتان امتلئتا



بالأوراق و الملفات و ذلك لتجنب صوت زوامير السيارات



 المزعج الذي سببته هي ، متجاهله الشتائم المتوجه لها



 لعبورها الشارع و الشارة حمراء ..


ان جانغ : يااااا ... يجب أن أصل للمقابلة و إلا فإني



 سأفقد عملي  اجا ... اجا    ليم ان جانغ بإمكانك فعلها ...






وعندما وصلت لباب شركه
 PWCو إذ بهاتفها يرن فتلتقطه



 من جيبها ثم  تجيب بصوت يلهث .


       : يابوسايو 


       : اوني ...متى ستأتي للبيت ؟


فتلتقط نفسها و تجيب: عم قريب .


       : اوني، هل انت متعبه.... أمي أمي ان جانغ مريضة 


       :ياااا  يونجانغ  .... فقط أمارس الرياضة , لا تقلقي فاني بخير
     


   لا تخبري أمي بذلك ، سأكلمك لاحقا ... إنني مشغولة آلان.


      : ديه اوني عندما تأتين احضري لنا الكثير من اللحم ديه.


يرتسم على وجه ان جانغ ملامح الحزن و تجيبها قائلة
  

    : وداعا 


و بعد أن أنهت المكالمة تحدث نفسها قائلة



  ^ يجب أن تحصلي على الوظيفة ... يجب .... يجب ^


 **************


مرت قرابة الثلث الساعة ثم تنادي الموظفة رقم 22



 . نهضت مين ها فزعة متوترة .


و سلمت الورقة إلى الموظفة و بدأت بالسير إلى القاعة



 الرئيسية ": لهذا كانت السيدة كيم متوترة جداً "قالتها بتوتر .


دخلت مين ها القاعة و قد سبقتها الموظفة .


حيت مين ها اللجنة بالانحناء و قالت : انيوسايو , كيم مين ها إمنيدا .


بدأ أعضاء اللجنة بتمرير الورقة و النظر لبعضهم


 البعض بإشارات لم تفهمها .

عندها دخل من الباب الأخر شاب ذو وسامة خيالية يبدو



كأمير قد هرب من إ
حدى الأساطير ...




نهض الرجل الذي بالمنتصف بابتسامه خفيفة "  و قال


 : من هنا ؟ ! لقد تركنا لك كرسيا فارغاً "


ثم قال الرجل لباقي أعضاء اللجنة : بارك سينغ هوان ... ابني .




بدت ملامح القلق على وجه الشاب , و كانت مين ها تراقبه باستحياء .


عاد الجميع للجلوس قال الرجل : جامعة
KAIST  جامعة



 مرموقة ؟ ما الذي جعلك ترغبين بالهندسة دون غيرها يا طفلتي ؟


لفتت الكلمة سينغ هوان فنظر إلى مين ها و بدأ يرسم على دفتره



Note Book   وجه مين ها بطريقة كوميدية 



 ثم ضحك بصوت مرتفع نسبيا فالتفت الجميع إليه.


أشار له الرجل الجالس في المنتصف : بأن يصمت و يعير بعض



 الانتباه لما يحدث .

فوضع يداً فوق يد و استرخى بجسده للخلف على الكرسي و


 بدأ ينظر إلى الطاولة التي أمامه.


السيد بارك و هو الرجل الكبير : أكملي طفلتي .


مين ها بأريحية فكلام الرجل و مخاطبته لها بطفلتي جلب لها


 الراحة : لقد أحببت البيوت منذ كنت صغيرة ... تصميم المنزل


 هو تعبير عن الحب الذي تكنه لمن سيقيم فيه كالأب الذي


 يحاول قدر استطاعته بناء بيت مناسب و جميل تعبيراً لحبه


 لعائلته  , كالحديقة  تعبر عن حب من صممها للأطفال.


 كالمدرسة .. فالبيت كالوطن لكن اصغر حجماً يجب أن نقوم


 بالاهتمام و الرعاية بما نصممه تعبيرا عن حبنا لمستخدميه.


رفع سينغ هوان رأسه ونظر لها لكن بعمق هذه


المرة عندها لفت نظره جبينها المحمر بالتزامن مع قولها


الهندسة هي الحب للمرة الاخيرة ابتسم جانبيا بينما 


رمقها السيد بارك بنظرة اهتمام و قال : سيصلك إشعاراً على


هاتفك إذ كان هنالك موافقة ... بإمكانك الخروج.


تنحني مين ها بزاوية 90 درجة و تشكر اللجنة و تتجه إلى الباب



: " أيعقل أن نظرته تعني أن الحظ سيحالفني من جديد ؟ "


و تتجه إلى موقف السيارات و هي مبتسمة



 بإبتسامة مشوشة .



عندما تقترب من السيارة تفاجئ بأن المرآة الأمامية مطروحة



أرضا.... ثم انتبهت للورقة الموضوعة على الزجاج الأمامي



 فقرأتها و تغيرت ملامحها للغضب و قالت بصوت مرتفع
        

   

    : دييه ... بابو .... من أنا !!!



***************    



نهاية البارت الأول 







رأيك يهمنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

استغفر الله العظيم وأتوب إليه